صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 15:34
المحور:
الادب والفن
كأنّي أنا،
لو في قلبكِ قمرْ
لو غيبكِ غيبكْ.
كأني أنا،
لو غيبكِ غيبكْ
لو في شمسكِ قمرْ.
لا تُقسمي بالشمسْ
إن صدّقكِ القمرْ؟
وإن صدّقتكِ الشمس لا تُقسمي بالقمرْ.
أَوْحَد الشمس لو الشمس قلبكْ
أَوْحَد القمر لو انّ القمرْ
أَوْحَد قلبكْ
ولدا من شفتيكِ على كتفيّ
وطارا على أحزاني
إلى غدي
لم يُقسِما بشيئْ
فالقسم بغير الشعر يَقسِم القلبَ
يُفرّق الشمس والقمرْ
لا أمس لي...
لا يوم لي...
سينساكِ أمسي
وتنسين إسمي
ولكنْ لا تُخطئي قلبكْ
يُصدّقكِ غدي.
غدا أيضا غد بلا قلبْ
غدا أيضا ستبقَي احزاني سلاحي لوحدي
ولن أرمي سلاحي أمام قلب بلا غدْ
غدا أيضا ستبقََي أمّ أحزاني
واحة في القمرْ
على أهبةٍ من غدكْ
هُوَ سفر، ريح قطعتُها من شجرة الرّوحْ
وعادت على الرّيح نفسِها
هي ذاكرة، روح قطعتُها من ثدي الرّيحْ
فولدَتْكِ ثانيةً
وأرضعتكِ حُبّها من ورقةٍ حبرها في الارضْ
وتفّاحها رائحة القمرْ
غدا أيضا موت بلا وجهْ
غدا أيضا سيصْمُدُ وجهي في الوجوه الميّتة
لو انّ الغد إمرأة، ففي قمركِ رَجلْ
وجه بلا موت
هل أنتِ كُحليّة والنار في قلبك بيضاء؟
هل أنتِ مُعطّرة الذهن ذكية الاحزان؟
هل أنتِ ملحونة الجِيد منحوتة الفخذين؟
وفيّة الانفاس صادقة الحاجبين؟
إن كنتِ ظِلّكْ
فلا تكذبي على القمرْ
لا غد في الغد،
لا آخر في آخر الاحزان
إن كان لا بدّ من إجابة فستقول لك الشمسْ
إنّه يُحبّك لانه يخدعني معكْ
لكِ ما في الغد
لو في قمرك شمس
غد حُرّ لا يجلد القمر من أجل نوره
والشمس مثلي
لا تقتل الحبّ وهو يشكوا حبّك للقمرْ
والقمر مثلي
لا يخدع الثلج وهو يخطف قلب العشبْ
ولا ينصح الماء إلاّ بنفسهْ
هُوَ، غد أيضا
في أجمل إمرأة تَحُطّ على غيب وحيد
ويأخذها
في أوج لذتها
كأنّي أنا،
لو غيبك غيبكْ
كأني أنا،
وحيد نهديكْ
أوّل القمرْ
لو في قلبك الشمسء
أوّل الشمسْ
لو في قلبك القمرْ
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟