|
رسائل لينين في الادب والفن/ الجزء الرابع
محمود محمد عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 08:52
المحور:
الارشيف الماركسي
رسائل لينين في الادب والفن/ الجزء الرابع ترجمة يوسف الحلاق النسخة الاکترونية محمود محمد عثمان
من رسالة الی أ. ف. لوناتشارسکي 13-2-1908
عزيزي أ .ف! البارحة بعثت اليك برسالة صغيرة بخصوص برينغمان. والآن أسرع لأجيبك علی رسالتك المؤرخة في 11/2. لا أفهم تماما ما کدرك في رسالتي؟ أليس بسبب الفلسفة؟! مشروعك بخصوص الباب الأدبي في البروليتاري و العهدة به الی الکسي مکسيموفتش رائع، و يسرني سرورا غير عادي. کان حلمي بالضبط أن اجعل باب النقد والأدب في ( البروليتاري) بابا دائما، وأن اعهد به الی أ.م ـ. لکنني کنت أخاف، أخاف لدرجة فظيعة، عرض هذا الأمر عليه بصراحة. فأنا لا اعرف طبيعة عمله ( و ميوله). إذا کان الرجل مشغولا بعمل جدي کبير وکان توزيع جهده علی أشياء صغيرة کالصحيفة والأدب، سيضر بهذا العمل، فمن الغباء والجريمة أن نحوله عن هذا العمل ونعيقه عنه. إني أفهم هذا الأمر جيدا و أشعر به. وأنت في موقعك أبصر بالأمر، ايها العزیز. حاول ترتيب الأمور، إذا کنت تعتقد أننا لن نلحق ضررا بعمل أ.م. فيما لو أشرکناه في العمل الحزبي المنتظم( وسيفيد العمل الحزبي حتما من ذلک کثيرا)... ... أشد علی يدك بقوة، وأرجوك ان تخبرني أن کانت قضية مساهمة أ.م. في ( البروليتاري) قد سويت. فليبدأ حالا دون انتظار ( للمؤتمر) وللأتفاق، إذا کان جوابه إيجابيا .
جنيف ج 47 ص 135 – 136
الی أ. م غورگي
13/2/1908
أعتقد أن ما اثرته من مسائل حول خلافاتنا ليس إلا سوء تفاهم. فأنا لم أفکر بالطبع في ( طرد المثقفين) کما يفعل النقابيون الاغبياء، أو أن انکر ضرورتهم للحرکة العمالية. ففي هذه المسائل کلها لايمکن أن يکون بيننا خلاف. وأنا واثق من ذلک ثقة وطيدة. وبما أنه لايمکننا أن نلتقي الآن، فمن الضروري أن نبدأ معا علی الفور. ففي العمل سيکون أتفاقنا النهائي اسهل وأفضل. سرني جدا جدا مشروعك الخاص بکتابة اشياء صغيرة للبروليتاري ( و قد ارسل لك الاعلان)، ولکن بما إن لديك عملا کبيرا فلا تنقطع عنه طبعا. کنت اريد أن أجيبك في المرة السابقة بخصوص تروتسکي، لکني نسيت. فنحن ( أي هيئة تحرير البروليتاري) هنا، أي أل. أل. و أنا و اخر (*)، وهو زميل ممتاز من البلاشفة الروس) قررنا فورا دعوته للمساهمة في البروليتاري، و حددنا له موضوعا و عرضناه عليه، ثم وقعنا الکتاب بالاتفاق العام هيئة تحرهر البروليتاري ، رغبة منا في طرح القضية علی مستوی أکثر جماعية( فبیني شخصيا و بين تروتسکي علی سبيل المثال، معرکة کبيرة، و قد کان العراك بيننا علی اشده في أعوام 1903-1905 عندما کان منشفيا). ولست أدري، إذا کان تروتسکي قد استاء من صياغة الدعوة بهذا الشکل. لکنه بعث برسالة لم يکتبها هو نفسه. فقد اعلمت هيئة تحرير البروليتاري ( بتفويض من الرفيق تروفسکي ) أنه يرفض الکتابة لانشغاله. إنها وقفة تصنع علی مايبدو لي. وقد وقف في مؤتمر لندن الوقفة نفسها. فلا أدري إذا کان سيسير مع البلاشفة.. نشر المناشفة اعلانا هنا وقعه بليخانوف و أکسيلرود و دان و مازوف و ماتتينوف عن اصدار مجلة شهرية صوت الاشتراکي الديمقراطي . سأرسلها إليك فور حصولي عليها. قد يحتدم الصراع. أما تروتسکي فيريد أن يکون( فوق المجموعات المتصارعة ). اما بخصوص المادية، بوصفها فهما للحياة، فأعتقد اني لا اوافقك من حيث جوهر الموضوع. فالحديث يدور بالضبط هنا لا عن ( الفهم المادي للتاريخ) ( فهذا امر لاينکره تجريبونا )، بل عن المادية الفلسفية. ام ان يکون الانغلوساکسونيون مدينين للمادية بروحهم البرجوازية الصغيرة، والرومانيون بفوضويتهم، فهذا امر اعارضه بکل حزم. فالمادية فلسفة مهملة عندهم في کل مکان. ( فنيوزيت)، وهي اکثر المجلات رصانة و اطلاعا، لاتهتم بالفلسفة، و لم تکن في يوم من الايام نصيرة متحمسة للمادية الفلسفية. و مع هذا نشرت في الآونة الأخيرة مقالات التجريبين بدون اي تحفظ. ام ان يکون بالامکان استخلاص نظرة برجوازية صغيرة ميتة من تلك المادية، التي علمنا اياها مارکس و انجلس، فأمر غير صحيح، غير صحيح! ان التيارات البرجوازية الصغيرة في الاشتراکية الديقراطية تحارب، اکثر ماتحارب، المادية الفلسفية، و تميل الی کنط والکنطية الجديدة والفلسفة الانتقادية. کلا، فتلک الفلسفة، التي اسسها انجلس في کتابه ( ضد ديوهرنغ)، ( لاتسمح للبرجوازية الصغيرة حتی بوطؤ عتبة البيت. و بليخانوف سيئ الی هذه الفلسفة بربطه الصراع هنا مع الصراع الانشقاقي. ومن واجب کل اشتراکي ديمقراطي روسي الا يخلط بين بليخانوف السابق و بليخانوف الحالي. لقد خرج أل. أل. لتوه من عندي. ساخبره مرة اخری بخصوص ( المؤتمر). فأذا کنتم تصرون، يمکن ترتيبه لمدة يومين و بأسرع مايمکن. اشد علی يدك لينين جنيف ج 47 ص 136 – 138 *_ هو أ.ف. دوبروفسکي ( هيئة التحرير)
#محمود_محمد_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسائل لينين في الادب والفن، الجزء الثالث
-
رسائل لينين في الادب والفن
-
لينين في الادب والفن
-
الديمقراطية من نظر امريکا والدول الرآسمالية تعني سلب الشعوب
-
وضع المرأة
-
ماذا أكتب للشمعة الثالثة للحوار المتمدن
-
دفاعا عن الحوار المتمدن
-
ماهي مهمة اليسار
-
حول ألاستفتاء . من أجل الحرية والاستقلال لكردستان
-
كلمات بسيطة للرفيق محمد عبد الرحيم
المزيد.....
-
في الذكرى 39 للتأسيس: حزب العمال مع الشعب وفي مقدّمته من أجل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تنوه بالتعبئة التنظيمية والنض
...
-
التقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية
...
-
“صوت الشّعب” تحاور الرفيق فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي لحز
...
-
??ژنام?ي ??وت ژمار? 33
-
اعتقال 4 متظاهرين في مظاهرة داعمة لصفقة التبادل قرب مقر نتني
...
-
عاجل | واللا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 متظاهرين قرب مقر إق
...
-
شولتز يندد بـ-تصريحات متنافرة- لماسك تدعم اليمين المتطرف وته
...
-
«كفاية ضرائب».. عن رسوم الهواتف المحمولة وغيرها
-
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرة في الخليج الفنلندي بمقا
...
المزيد.....
-
مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس
/ حسين علوان حسين
-
العصبوية والوسطية والأممية الرابعة
/ ليون تروتسكي
-
تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)*
/ رشيد غويلب
-
مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق
...
/ علي أسعد وطفة
-
من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين
/ عبدالرحيم قروي
-
علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري
...
/ علي أسعد وطفة
-
إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك
...
/ دلير زنكنة
-
عاشت غرّة ماي
/ جوزيف ستالين
-
ثلاثة مفاهيم للثورة
/ ليون تروتسكي
-
النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج
/ محمد عادل زكى
المزيد.....
|