أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - أفْغَنَة شمال إفريقيا جزء من إستراتيجية تنظيم القاعدة.














المزيد.....

أفْغَنَة شمال إفريقيا جزء من إستراتيجية تنظيم القاعدة.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 08:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تشير التقارير الاستخباراتية والأمنية أن أعدادا هامة من المقاتلين المغاربيين في العراق انضموا ، بعد عودتهم ، إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي الذي ينشط في شمال إفريقيا . ومن شأن هذه العودة وهذا الانضمام أن يزيدا من القدرات القتالية لفرع القاعدة قياسا إلى تجارب سابقة مع الأفغان العرب العائدين من أفغانستان . ذلك أن الوقائع والأحداث الإرهابية التي ارتبطت بعودة المقاتلين المغاربيين من أفغانستان إلى بلدانهم تثبت أن هؤلاء أشرفوا على تشكيل الخلايا الإرهابية وتدريبها ونشر الفكر التكفيري بين الشباب في عموم المدن والمناطق . وهذا ما سبق واعترف به علي العلام أحد المغاربة الأفغان كالتالي ( شخصيا كان لدي طموح للمشاركة في الجهاد الأفغاني وتكوين نواة جهادية هنا في المغرب بعد العودة ، وبالفعل عملت في ذلك عن طُرق نسخ الأشرطة والأنترنيت إلى غير ذلك ، وانتشرت الدعوة الجهادية في مدن الدار البيضاء وفاس والرباط وغيرها من المدن ) . من هنا يمكن الجزم بأن المقاتلين في صفوف التنظيمات الجهادية بالعراق سيشكلون خطورة حقيقية على مجتمعاتهم من نواحي عدة :
أولا : لِما راكموه من خبرات قتالية في مواجهتهم للجيوش الأجنبية بأرض العراق والتي هي على أعلى مستوى من التسلح والتدريب .
ثانيا : لما اكتسبوه من مهارات وتجارب في صنع المتفجرات واستعمال الأسلحة على اختلاف أنواعها . فقد سبق لعلي العلام ، أن أقر بهذا الأمر كالتالي ( إن الأسلحة التي تدربتُ عليها لم تأخذها الجيوش العربية ، تدربتُ على البازوكا الإيم 7 (M 7 ) والعوزي الإسرائيلي ، والسيمينوف والجرينكوف والماكروف وأنواع المسدسات .. وجي تري والأربيجي والهاون .. ) . ولا شك أن الوضع العراقي مكنهم من التعامل مع أسلحة جديدة ومتعددة المصادر ، خاصة من إيران ، سوريا اللتان حرصتا على جعل أرض العراق مقبرة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي وعدت به إدارة الرئيس بوش الابن . فقد أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أمام البرلمان يوم السبت 12 ديسمبر أن«معظم الأسلحة المضبوطة من قبل قواتنا هي من صنع روسي وتأتي من سورية» .
ولا شك أن هذه الخبرات والتجارب جعلت من هؤلاء المقاتلين خبراء ومتمرسين على أساليب القتال والتخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الأهداف المنتقاة .
ثالثا : أنهم باتوا حملة مشروع تنظيم القاعدة وجزءا لا يتجزأ من إستراتيجية عولمة الإرهاب التي يتبناها . فهؤلاء المقاتلون لم يعد أمامهم من خيار غير حمل السلاح ضد دولهم والأنظمة الحاكمة بها لأنهم مطلوبون قضائيا .
رابعا : أنهم متشبعون بعقائد التكفير والجهاد والقتل ضد أفراد مجتمعاتهم الذين يحكمون عليهم بالردة والكفر . وهذه العقائد هي أشد تأثيرا على تفكير وسلوك هؤلاء المقاتلين لدرجة يرفضون بسببها الاندماج في مجتمعاتهم ومصالحة مواطنيهم . فهم يحملون مشروعا يتناقض وقيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان بشهادة علي العلام نفسه ( كنت موطدا العزم على تجسيد تجربتي الأفغانية في المغرب .. كنت قد جئت بعقيدة الولاء والبراء ، حيث لا مجال للمداراة والمداهنة ، فالكافر كافر ، والمؤمن مؤمن " ما فيها لا إلا ولا حتى " ، فليس كل من تَسَمّى بعبد الرحمان أو ما شابهه يعتبر مسلما ... أقول للتاريخ إنني طلبت من بن لادن أن ننقل العمل المسلح للمغرب .. أنا شخصيا لا أومن بالحل الديمقراطي ، وأعتقد أن الجهاد لا زال ضروريا ) .
كل هذه العوامل وغيرها ستجعل من هؤلاء العائدين من أرض القتال بالعراق عناصر شديدة الخطورة على الدول المغاربية . وسيزيد من حدّة المخاطر الوضعُ الأمني بالجزائر التي تشكل القاعدة الخلفية لتنظيم القاعدة في إطار إستراتيجية عمولة الإرهاب وفتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط العسكري على جبهتي أفغانستان والعراق ؛ بالإضافة إلى ما توفره الصحراء الكبرى من ظروف مواتية لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي من أجل التداريب والاختباء والتخطيط لتنفيذ عمليات خطف الرعايا الأجانب وتنفيذ الهجمات الإرهابية . ذلك أن الامتداد الصحراوي بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر يُعَقِّد من مهام الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في مراقبة الحدود وتتبع حركة المقاتلين . والدليل على هذا أن عمليات الاختطاف التي تعرض لها الأجانب في الجزائر أو في موريتانيا مؤخرا لم تستطع الأجهزة الأمنية أو العسكرية إفشالها ولا حتى التعرف على أماكن إخفاء المختَطَفين .
من هذا المنطلق يمكن الجزم بأن عودة المقاتلين من العراق ستعزز صفوف تنظيم القاعدة بشمال إفريقيا بخبرات وتجارب غنية لن يكون سهلا على الدول المغاربية تجفيف منابع الإرهاب في ظل ضعف التنسيق الأمني ،خاصة بين المغرب والجزائر بسبب المشاكل السياسية بين البلدين ، وكذا النشاط المكثف لمهربي السلاح والبشر وتجار المخدرات لما بين هذه الأطراف من مصالح مشتركة . ولا مخرج إلا بتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية والمخابراتية بين دول المنطقة مع ضرورة توفير الدعم الدولي الضروري بكل أشكاله خصوصا وأن الخبراء العسكريين بالحلف الأطلسي على يقين بخطورة تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وبضعف الإمكانات العسكرية لدى دول الساحل . فهل ستتحرك الدول الغربية قبل أن تصير منطقة الساحل صومال ثانية ؟ الأكيد أن الوضع الأمني بمنطقة الساحل أصبح جد مقلق ، مما لم يعد يسمح بالاكتفاء بعمليات عسكرية محدودة في المكان والزمان .





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما علاقة طرد المبشرين ومنع بناء المآذن بحرية الاعتقاد ؟
- موقف الإسلاميين إزاء النضال من أجل حقوق المرأة .
- لما الإصلاح يقوده الأمراء ويناهضه الفقهاء !
- هجمة التطرف من المحيط إلى الخليج .
- هل ستعي الجهات المعنية رسائل جماعة العدل والإحسان ؟
- جماعة العدل والإحسان وحوار الطوفان لإسقاط النظام .
- معارك الإسلاميين والوهابيين ضد الأرداف والصدور .
- هل يمكن أن تكون مدونة الأسرة قاطرة للإصلاحات الشاملة ؟
- القيم بين الخصوصية والكونية .
- الدولة بين اتهامات الإعلاميين ومخططات الإرهابيين .
- أما آن للحكومة أن تتحمل كامل مسئوليتها تجاه الشعب ؟
- مواجهة الإرهاب والتطرف ضرورة تحتمها نوعية الخلايا المفكَّكة ...
- 11 شتنبر :ذكرى الأحداث الإرهابية التي جسدت مخاطر التطرف الدي ...
- لم يتمسح مصطفى العلوي بأعتاب الشيخ ياسين ؟
- جماعة العدل والإحسان حركة انقلابية ترفض العمل في إطار حزبي . ...
- هل التحالف مع حزب العدالة والتنمية يخدم الحداثة والديمقراطية ...
- جماعة العدل والإحسان وعقيدة رفض الإقرار بمشروعية النظام المل ...
- جماعة العدل والإحسان تنتقد مجمّليها لدى النظام والرأي العام ...
- تأهيل الأئمة مدخل رئيسي لتأهيل الحقل الديني .
- لما ينتقد الملك انتظارية الحكومة وسلبيتها .


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - أفْغَنَة شمال إفريقيا جزء من إستراتيجية تنظيم القاعدة.