أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة














المزيد.....


بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
لم يكد العراق يطوي سلسلة من الملفات الساخنة التي تفتح بين الحين والاخر ولاتنجلي غبرتها الا عن تسيير مظاهرات في الشارع واطلاق تصريحات ومواقف سياسية واعلامية من الوزن الثقيل وبالعملة الصعبة في بعض الاحيان لم يكد العراق ينتهِ من ذلك حتى يفتح ملف اخر يبحث له عن ابطال جدد وتصريحات جديدة تعقبها مظاهرات وشد وجذب تساهم فيه خمسون فضائية عراقية الى جنب مئات من المحطات الاذاعية والصحف المطبوعة الى جنب المواقع النشطة الكثيرة على شبكة الانترنت تختلف حدّ التباين في معضم الاحيان وربما حتى عبر رسائل الجوال، هذا ناهيك عما يمكن رصده في الاعلام العربي والدولي الذي يعير اهمية اقصوى لكل ما يتعلق بالحالة العراقية.
وما يثير الساحة العراقية بمجملها هذه الايام هو قرار المحكمة الفدرالية الامريكية الذي افاد بتبرئة عناصر شركة بلاك ووتر من تهمة القتل المتعمد لسبعة عشر مدنيا عراقيا في ساحة النسور وسط بغداد يوم 16 /أيلول/ 2007.
باختصار عن بلاك ووتر
بلاك ووتر هي مجموعة شركات امنية يصل عددها الى تسعة شركات هي: ( Raven Development Group
Blackwater Training Center
Blackwater Target Syestems"
Blackwater Canine
Blackwater Airships, LLC
Blackwater Armored Vehicle
Blackwater Maritime
Greystone Limited
Blackwater Security Consulting ( تهدف هذه الشركات لتوفير الحماية الامنية للزبائن سواء اكانوا بلدانا او شركات او غير ذلك.
تعود بداية تأسيسها الى عام 1997 حينما تأسس او فرع من الشركة Raven Development Group لكن بعض فروعها خصوصا الاذرع العاملة في العراق وافغانستان كان قد تأسس في عام 2002. وقد ساهم بتوفير الحماية للسفارة الامريكية في بغداد وللسفراء الامريكان هناك وكذلك البعثات الامريكية للعراق ثم الى جنب ذلك تكفلت بجزء من اعادة تأهيل الاجهزة الامنية العراقية.
قام بتاسيس الشركة اليميني إريك برنس الذي كان في السابق منخرطا في سلاح البحرية الأمريكية، ثم عمل برينس في البيت الأبيض أثناء رئاسة جورج بوش الأب وكان من مروجي الحملة الاعلامية له في انتخابات عام 1992.
اما اشهر العاملين فيها: رئيس الشركة غاري جاكسون كان يعمل سابقا في القوات الخاصة التابعة للقوات البحرية الأمريكية. فيما كان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة كوفير بلاك أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس جورج بوش. اضافة الى ذلك فان عضو مجلس ادارة بلاك ووتر Joseph E. Schmitz كان يشغل منصب المفتش العام لوزارة الدفاع في حقبة ريغان.
علما ان الشركة تجند الجماعات التي عرف عنها البطش والقوة الى جنب الصلابة والجلادة ولذلك فهي لاتجند الامريكيين فقط بل الى جنب ذلك فان الشركة استقطبت رجال الكوماندوز من تركة الدكتاتور التشيلي اوغستو بنوشيه كما جاء على لسان رئيس الشركة عبر وسائل الاعلام وشرائح اخرى مثيرة للجدل وليست معنية كثيرا بالشرف العسكري الذي يتحلى به الجيش الامريكي كما هو معروف.
بعد سنوات من الانتظار ماذا بعد ؟!
الملف برمته في حقيبة الساسة وما للقضاء منه الا اليسير والا فان العدالة يمكنها ان تتجاهل كل شيء الا انها لايمكن اطلاقا ان تتجاهل الاعتراف الذي ادلى به المتهمون اذ انه سيد الادلة مهما كانت الحجج، ولذلك فان التعويل على القضاء الامريكي او الدولي في هذا الجانب لهي ورقة خاسرة في ظل ما يعرفه الجميع من ان الوجود الامريكي في الخارج يتمتع بمناعة دبلوماسية قوية حتى لو كان ذلك الوجود يتمثل بشركات امنية وخصوصا اذا كانت تلك الشركة من نوع بلاك ووتر التي تعتبر طفلا مدللا تربى في احضان النخبة السياسية الامريكية. وما يؤكد ذلك هو القضايا الكثيرة التي رفعت ضد الشركة المذكورة في اكثر من ولاية امريكية ومن قبل جهات مختلفة بما في ذلك انزعاج تركي من تسريب اسلحة من قبل تلك الشركة الى اطراف كردية لكن دون جدوى.
لذلك فان حل القصة والمطالبات بالتعويض تتأتى عبر قرارات عراقية وقوانين تضيّق الخناق على الشركات الامنية وتهدد باستبعاد السيئة منها سيما المثيرة للجدل مثل بلاك ووتر التي حصلت على رخصة جديدة في العراق بمسمى جديد شركة "اكس اي".
ان هذه الحادثة تمثل اختبارا حقيقيا للوجود العسكري الامريكي بشركاته الامنية وعلاقته مع الدولة العراقية ثم حجم المناورة التي تبديها الحكومة العراقية في هذا الجانب خصوصا بعد التوقيع على الاتفاقية الامنية.
ان القصة انفتحت على مصراعيها وربما تفتح معها ملفات كثيرة بقيت في الظل ولم تسلط عليها الاضواء كثيرا كالخبر الذي نشرته قبل فترة صحيفة نيويورك تايمز بنشر تصريحات لمسؤولين سابقين في بلاك ووتر قالوا فيها: إنهم صرفوا مبلغ مليون دولار لمكتب الشركة في بغداد لغرض اسكات الانتقادات التي تعرضت لها عقب حادث ساحة النسور.. وقد اعلن حينها ان وزارة الداخلية شكلت لجنة لمتابعة الموضوع دون ترشح معلومات اخرى عن القضية. وكذلك ما حصل في ذات الشركة من استقالات لكبار المسؤولين نتيجة اسباب خلافية كثيرة لازال بعضها قابعا في منطقة الظل، لكن ربما تشكل هذه القضية سلسلة قضايا اخرى من فصول طويلة تطل برأسها بين الحين والاخر كما حصل مع فضيحة ابو غريب تتكشف بعض اسرارها بين الحين والاخر.
جمال الخرسان
كاتب عراقي
[email protected]





#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة