أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي














المزيد.....

الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


تستحوذ حالة البؤس الثقافي التي اصابت الكتاب والمبدعين العرب على اهتمامات وتساؤلات الأوساط والقطاعات الأدبية والمثقفة. فالكتاب في ضائقة والقراء يتضاءلون ، واصحاب القلم والفكر على هامش الحياة والمجتمع، ولا كرامة لهم في اوطانهم الامر الذي يدعو للحزن والكاّبة والألم .. والسؤال المطروح : من المسؤول عن حالة البؤس الراهنة؟؟!
باعتقادي ان المسؤولية تقع اولاً على الأدباء الذين باعوا انفسهم وتخلوا عن مواقفهم ومبادئهم الثورية وصاروا يتهافتون على موائد النفاق والاستجداء ويأكلون من خبز السلطان ويضربون بسيفه.
ثانياً، الأنظمة القمعية السائدة التي تحاصر الكتاب وتخنق الكلمة والأبداع الثوري الأصيل وتغتال الفكر الحر المتنور ، وتعمل على الترويج للثقافة السلطوية والاستهلاكية ومقاومة الثقافة الشعبية والديمقراطية التقدمية.
ثالثاً، القوى الأصولية والتيارات الاسلاموية التي تسعى جاهدة لفرض هيمنتها والتعرض لثقافة التقدم والتنوير والعقل ، وتكفير المبدعين والمثقفين الذين يؤمنون بالأجتهاد والوعي النقدي .
رابعاً، دور النشر التي تتعامل مع الكتاب كسلعة لزيادة الربح المادي فتطبع الكتاب الأرخص بالثمن الأغلى ، وتهتم بطباعة الكتب التي يتزايد الطلب عليها من قبل الناس ، وفي مقدمتها كتب التسالي والأحاجي والطبيخ والكعك وألأعشاب الطبيعية والأبراج والحب والجنس ورسائل الغرام وحياة الفنانين والفنانات.
خامساً، الصحف والمجلات والملاحق الثقافية التي تتجاهل صدور الكتب الجادة وذات المستوى العالي والجودة الفنية ولا تنشر المراجعات النقدية لها، واذا عالجت كتاباً لهذا المؤلف او ذاك فان ذلك نابع من الأعتبارات الشخصية والعلاقة التي تربط المؤلف بالمشرف على الملحق الأدبي أو الثقافي.
سادساً، اتحادات الكتاب العرب الموجودة والغائبة في اّن والتي لا تقوم بواجبها وتؤدي دورها كما يجب في انتشار وتسويق الكتاب والدفاع عن حقوق الكتاب.
وأخيراً يمكن القول أننا جميعاً، كتاباً ومؤسسات ومنظمات واتحادات ، نتحمل المسؤولية التاريخية عن حالة البؤس الراهنة التي اصابت الحياة الثقافية العربية في الصميم . وان الخروج منها يتطلب توحيد كل الجهود والطاقات من اجل اعادة الوهج للكلمة والعمل على صياغة مشروع تغييري قومي ونهضوي حضاري شامل ، يستند الى رؤية جدلية للواقع العربي بكل ابعاده الثقافية والروحية والفكرية ورفع مستوى مجتمعاتنا من النواحي المادية والاقتصادية والعلمية وتجديد الحياة العربية ، وارساء التقاليد الديمقراطية وتشجيع الابداع الحقيقي والهادف ودعم الكتاب والمبدعين العرب.
عن ظاهرة الأبقار المقدسة..!
ثمة أبقار مقدسة في حياتنا الأدبية والسياسية صنعتها الاحداث والظروف الاجتماعية والسياسية الصعبة والاستثنائية. وقد نمت هذه الابقار ونالت درجة الريادة والقداسة بفعل جوقات النفخ والطبل والزمر الحزبية ، ولا تزال هذه الابقارتعيش على امجاد الماضي وتعتقد بانه لا يجوز المس بها والتعرض لها بالنقد رغم انها فقدت وهجها وبريقها منذ زمن، وابتعدت عن الجماهير، وتخلت عن مبادئها وافكارها ومعتقداتها الايديولوجية، وتعيش في برج عاج وقصر منيف.
لقد تكرست ظاهرة التزييف الثقافي والتاريخي وحان الوقت لكي نتحلى بالشجاعة والجرأة لكشف الحقيقة الغائبة ،ووقف التشويه والتزوير على صعيد الثقافة والوعي والابداع الأدبي وأجراء العمليات الجراحية لأستئصال كل الزوائد اللحمية والشوائب ، التي تشوه الجسد الادبي والثقافي والسياسي الفلسطيني وتخليصه من ظاهرة الابقار المقدسة .
ليس هناك اديب او شاعر او مفكر او سياسي فوق النقد ، وثقافتنا الفلسطينية تحتاج للأصوات الجريئة والاقلام النقدية الشجاعة التي تحمي وتصون شرف الكلمة من الابتذال والانحطاط ، وتعيد للحكم النقدي احترامه ومكانته، وللأبداع الوطني الثوري الاصيل كرامته التي اهدرها عرابو وتجار الثقافة بأموال النفط والثورة.

الشعراء أربعة!
قالت العرب: الشعراء اربعة ،شاعر يجري ولا يجرى معه ، وشاعر يخوض وسط المعمعة ، وشاعر من حقه أن تسمعه ، وشاعر لا تستحي أن تصفعه. وفي زماننا هذا ما أكثر الشعراء والمتشاعرين الذين لا نستحي ان نصفعهم!!
ليزر
كم أكره وأمقت صاحب القلم غير الصادق الذي يتحدث بلغتين ، فيتملق ويمسح جوخ ويتوجهن ويداهن ويبيع نفسه بثمن بخس ـ لقاء فنجان اسبريسو. وصدق النبي العربي الكريم الذي قال عن هؤلاء المنافقين والمداهنين :"اية المنافق ثلاث، اذا حدث كذب ، واذا وعد أخلف ، واذا أؤتمن خان".





#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المسألة الطبقية والوعي الطبقي
- في السؤال حول الثقافة والديمقراطية
- رئيف خوري ..المثقف الثوري
- في الفكر الليبرالي العربي
- مع القاص والروائي الفلسطيني عبدالله تايه
- فيروز..جارة القمر
- الماركسيون العرب وأحلامهم المجهضة
- عن الالتزام في الأدب الفلسطيني
- د.نصر حامد أبو زيد..لست وحدك!!
- سنديانة وخنساء فلسطين فدوى طوقان في ذكرى وفاتها
- تجربة غريب عسقلاني الابداعية
- في أحوال الواقع العربي المعاصر..!
- ما أحوجنا للنقد الاجتماعي!!
- انسي الحاج ..شاعر الليل
- صدور عدد جديد من مجلة-الأصلاح- الثقافية
- تحية ل-الحوار المتمدن-في عيده المتجدد
- في حال المثقف العربي
- هادي العلوي من رواد الفكر العربي الانعتاقي الحر
- محمد أركون المثقف النقدي المتبحر في محيطات المعرفة الاسلامية
- دور الثقافة ازاء الواقع البائس


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الكتاب العرب وحالة البؤس الثقافي