صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 11:02
المحور:
الادب والفن
سياسياتٌ لاترقى عروضها
عُروض القرود
سياساتٌ مدمِّرة
وحشيّة
خالية من حكمةِ الأيّام ..
من وداعةِ الإنسانِ
تتقاطعُ مع هراطقةِ العصرِ
مع شرائعِ الغابِ!
لا تتوانى دقيقةً واحِدة
عن هدرِ الدِّماءِ
سياساتٌ متعطِّشة للشرِّ
ممسوخة ..
تَحوَّلَ الدَّمّ في منظورِ منظِّريها
إلى ماء!
لا عقائد
لا مبادئ
لا قيم
رؤى في غايةِ الانحطاطِ!
مغموسةٌ بالملاريا والقارِ
أَلا تخجلونَ من أنفسِكُم
أن يستقبلَكُم القرن الجديد
وأيديكُم ملطَّخة بالعارِ؟
الحروبُ خاناتُ فشلٍ
في وادي الجحيم!
لا منتصر في الحروبِ
كلُّ الانتصارات هزائم ..
هزائمٌ ما بعدها هزائم!
سياساتٌ (بطرانة)
مهزومة
متقطِّعةُ الأوصالِ
ينقصُهَا قليلاً من البرسيمِ
وكثيراً من الشَّعيِر!
مُجوَّفة بأشواكٍ مسمومة ..
تفرزُ تريقاها فوقَ أكوامِ الحنطة
فوقَ جباهِ الأطفالِ
فوقَ أشجارِ الرُّوحِ!
مُعادلاتٌ سقيمة في الحياةِ ..
تنخرُ جُفُونَ اللَّيل
تجرحُ خصرَ المساءِ
أواهٍ .. تعبتُ يا قلبي
أما مِن مفرٍّ من هذا الوباء؟
بُرَكٌ من الدَّمّ
تنسابُ من جوفِ المدائن ..
تصبُّ في أعماقِ الصَّحارى
تقطرُ من أوداجِهَا
أنياباً مفترسة ..
سياساتٌ لابدَّ من تدجينِهَا
لابدَّ من اِطعامِهَا شعيراً وفيراً ..
لعلّها تتوازنُ
مع عالمِها الحيوانيِّ الأليفِ!
... .... .... ..... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟