أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أميل صرصور - -فتحماس- ضرورة تحول من حالة اشتباك الى حالة تشابك















المزيد.....

-فتحماس- ضرورة تحول من حالة اشتباك الى حالة تشابك


أميل صرصور

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 20:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"فتحماس" ضرورة تحول من حالة اشتباك الى حالة تشابك

لاتَخلُ صحيفة أو وسيلة اعلام فلسطينية أوعربية من خبر يتناول فيه حالة الانقسام الفلسطيني والتباعد الاستقطابي بين فتح وحماس في الساحة الفلسطينية.
هناك حالة استعصاء فرام الله تلقي اللوم على غزة والعكس صحيح.
دول عربية عدة ساهمت بالضغط على الأطراف من اجل توقيع اتفاقيات وعهود ولكنها فشلت كاتفاق مكة. والان تقوم مصر بدور ضاغط من اجل انجاح وساطتها في الساحة الفلسطينية.
لماذا لم يكتب النجاح لتلك المحاولات ؟ ولماذا تتعثر المبادرة المصرية بشكلها الحالي؟
قبل أن أطرح وجهة نظري يجب علينا تحديد أطراف الخلاف في الساحة الفلسطينية.

الطرف الأول: واضح تماما وهو حركة حماس. رفضت شروط الرباعية ورفضت الاعتراف باسرائيل وتسيطر حاليا على قطاع غزة ولها تأثير قوي في الضفة الغربية وتشكل حالة رعب وخوف لدى الاسرائيليين ولدى أطراف قيادية متنفذة في الضفة الغربية ودليلنا على ذلك هو اعتقالات مستمرة من الاسرائيلي والأمن الفلسطيني لكادرات حماس هناك.
الطرف الثاني: يسيطرعلى الضفة الغربية ومتداخل المعالم بسبب تداخل ثلاث جهات ذات شخصية قانونية مختلفة ومتحالفة بغموض غريب.
الأول هو منظمة التحرير الفلسطينية والثاني هو السلطة الفلسطينية والثالث هو حركة فتح.
أما منظمة التحرير باطارها الحالي فقد ارتبطت باتفاقيات نعلم من تفاصيلها القليل كرأس جبل الثلج, أما الكثير فان العامة تجهله,بل هو فقط في متناول يد عدد محدود من قيادات التفاوض.
أما السلطة الوطنية فهي ناتج من نتائج اتفاقيات م.ت.ف مع الكيان الصهيوني.
لقد بدأت تتجمع فيها صلاحيات المنظمة ودوائرها المهمة كالمالية والدائرة السياسية والأمن وجيش التحرير وهذا يعني عمليا أن المنظمة تحولت الى شكل وجودي رمزي.
وقد بدأت بخطوات استقلالية عن م.ت.ف وقد رأينا مؤخرا أن الاتحاد الأوروبي يعطي رسميا حكومة سلام فياض حق التحدث عن مستقبل الشعب الفلسطيني وعن سقف المفاوضات الحالية متجاوزا بذلك قيادات م.ت.ف.
أما حركة فتح والتي هي عماد منظمة التحرير وقوتها الضاربة فقد بدأ منذ مدة تلاشي قوتها وتـأثيرها في القرار السياسي. فمثلا رئيس وزراء السلطة ليس من حركة فتح وكذلك الوزارات السيادية ليست لفتح. أما أجهزة الأمن التي تتعاون مع دايتون فمعظمهم قياداتهم من حركة فتح. وعموما فان أجهزة الأمن في كل مكان في العالم تنشر الرعب والخوف بين الناس, فهل هذا من مصلحة حركة جماهيرية كفتح؟ لقد ظهرت صورة جديدة لفتح وقد تخلت عن كل مهماتها النضالية واستبدلتها بمهمة مركزية واحدة ألا وهي التصدي لحماس وتنظيمات المقاومة ونشرات مفوضية الاعلام مليئة بمثل هذه التحريضات.
ان منظمة التحرير وافقت على تغيير ميثاقها الوطني باشراف الرئيس الآمريكي السابق كلنتون
وذلك في مدينة غزة وصفق أعضاء المجلس الوطني لهذا التغيير المخجل. لكن حركة فتح وبرغم عقد مؤتمرها السادس بموافقة امريكية اسرائيلية على عقده في بيت لحم لم تسقط من نظامها الداخلي أو برنامجها السياسي الكفاح بكل اشكاله ومن بينها الكفاح المسلح وكذلك فان فتح لم تعترف باسرائيل. فما هي الاسباب؟
المعروف أن من يقود المنظمة هو من يقود فتح حاليا وهنا حالة الافتراق الغريب ومركز الأزمة وهذا ما يجب على حركة فتح ايجاد مخرج له.

ماهي الحلول المتاحة أمام هذا الاستعصاء؟
أرى أن هناك اربعة حلول ممكنة:
1- اما أن تقبل حماس بتطبيع علاقاتها مع نهج التفاوض وشروط الرباعية وتتوحد الساحة بقواها الرئيسة على شروط الرباعية. فعندها تفقد حماس مقومات وجودها المقاوم. وهذا احتمال ضعيف.
2- أو أن تلتحق حركة فتح نصا وروحا بنهج المفاوضات وتتماثل مع نهج المنظمة وبالتالي لا يبقى مجالا للمواقف الرسمية من التلاعب بالالفاظ وخداع الجمهور. وهذا احتمال ضعيف أيضا.
3- أو ان تستعيد فتح روحها الكفاحية وتعيد لمنظمة التحرير اسمها وفعلها وفي تلك الحالتين تؤدي بذلك خدمة كبيرة للشعب الفلسطيني.
أن الازدواجية الحالية في القيادة يخدم فقط الكيان الصهيوني و نهج التفاوض بنتائجه الكارثية ,فالمستوطنات في الضفة الغربية دليل ساطع على ذلك. هذا النهج و بشهادة اصحابة -كصائب عريقات- وصل الى طريق مسدود.
مما سبق نجد أن هناك امكانية واحدة لتجاوز الخلاف بين قطبي الساحة الفلسطينية " فتحماس" فتح وحماس التي تم وضعهما بشكل لئيم وحاقد وفي حالة اشتباك استنزف الكثير من طاقة الحركتين وسبب خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.
ان الحل في ملعب حركة فتح. فاذا عملت وفق تاريخها النضالي وبرنامجها الكفاحي وبثت تلك الروح في محيطها فان تشابكا مفيدا لكل قوى المقاومة في المنطقة حاصل لامحالة, وهذا يتطلب من حركة فتح التخلص من فكر التفاوض أولا ومن التنسيق الدايتوني ثانيا.
هذا التشابك يجعل اللقاء ممكنا وطبيعيا بين فتح وحماس على ارضية برنامجيهما الكفاحيين وليس على أرضية المفاوضات. أما التنظيمات الفلسطينية الأخرى سواء من بالمنظمة أومن بالتحالف الوطني فلهم دور كبير ومهم في تحقيق هذه المهمة العاجلة.
4- أو أن تكون هناك انتفاضة شاملة في الضفة الغربية تُغيير بشكل جوهري موزايين القوى تتبعها هزة قوية في غزة تفتح الابواب- للاسف تم اختزال حركة التغيير بالشعب الفلسطيني مؤخرا بقوى الضفة والقطاع-. وتبرز هذه الانتفاضة والهزة قوى جديدة تقود النضال الوطني الفلسطيني وهذا حلم ولكنه يمتلك مقومات وجوده على الأرض. فغطرسة الاسرائيلي وصلفه مع تورط طرف فلسطيني نافذ سياسي وامني يعمل على تنفيذ مخطط الاسرائيلي كفيل بأن يحرك الروح الكفاحية لدى الجمهور الضفاوي. ودليلي على ذلك دوريات اسرائيلية في بيت لحم و عمليات اغتيال متكررة وأخرها تصفية ثلاثة مناضلين في مدينة نابلس امام أعين اهليهم, وتلكما المدينتان تقعان كاملا تحت حكم السلطة واجهزة دايتون الأمنية. لقد وصف تنفيذ عملية الاغتيال الاخيرة قائد اسرائيلي في موقع – واينت- على الشكل التالي" بان اجهزة الأمن الفلسطينية صارمة ومثيرة للاعجاب". فهل يثير هذا الاعجاب الاسرائيلي حركة فعل ورد وطني فلسطيني مناسب يعيد للناس كرامتهم؟

من لبنان غنى خالد الهبر في منتصف سبعينات القرن الفائت اغنية مطلعها ( ياشعب الضفة أعلنها ثورة, حطم قيدك.........) فهل تصلح لعام 2010؟

وبانتظار الفرج فليبدأ الجميع بالمهمة الوطنية الجامعة الأولى ألا وهي منع اكتمال حصار عن غزة.

أميل صرصور
رئيس اتحاد جمعيات المهاجرين
السويد, أوبسالا 2009 -12-28



#أميل_صرصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انج عباس فقد هلك سعد


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أميل صرصور - -فتحماس- ضرورة تحول من حالة اشتباك الى حالة تشابك