أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكاظم العبودي - الجراثيم الصهيونية {1}















المزيد.....

الجراثيم الصهيونية {1}


عبد الكاظم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 20:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتردد بن جوريون وخلفاؤه من حكام الكيان الصهيوني لحظة واحدة عن استعمال الجراثيم وأسلحة الحرب البيولوجية أو الكيماوية والإشعاعية ضد العرب سواء قبل إنشاء الدولة الصهيونية أو بعده. أكدت ذلك القرائن على الأرض من الضحايا عبر ستين عاما، وثبتتها تقارير عدة، منها تقرير الدكتور أفنير كوهين، وهو باحث أول في مركز الدراسات الدولية والأمن في جامعة ماريلاند الأمريكية،عُرف بكتابه المعروف " إسرائيل و القنبلة ". و نظرا لخلفيته الصهيونية فانه يبرر الكثير من أعمال إسرائيل الإجرامية، رغم نشره كثيرا من التفاصيل الهامة عن ترسانة إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل، ومنها الأسلحة الجرثومية. معظم كتاباته مستقاة من مصادر علمية منشورة، اخذ قسما منها من إفادات بعض الضباط الذين استعملوا الأسلحة الجرثومية، أو عملوا على تطويرها في إسرائيل.
بدأ بن جوريون مشروعه التسليحي البيولوجي، قبل إعلان الدولة الصهيونية بجمع العلماء اليهود الألمان، ممن عملوا مع النازيين في مجال الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وأنشأ وحدة في إسرائيل متخصصة في ألحرب الجرثومية.، وقد كتب لأحد عملاء الوكالة اليهودية في أوروبا حينها يأمره بالبحث عن علماء يهود يحثهم لكي (يزيدوا قدرتنا على القتل الجماعي). كان مستعدا دائما لإبادة العرب، للخلاص منهم والاستيلاء على أراضيهم، فان لم يكن ذلك بالمذابح والطرد المباشر ، فليكن بالإبادة الجماعية.
من العلماء اليهود الذين لبوا رغبة بن غوريون افراهام ماركوس كلينبيرج، متخصص الأوبئة في الجيش الروسي، و الألماني ايرنست دافيد بيرجمان، والاخوين أهارون وأفرايم كاتاشالاسكي.
وعندما أعلن الصهاينة قيام دولتهم على ارض فلسطين عام 1948،عملوا على تنفيذ مخططات تهجير العرب من 530 مدينة و قرية والاستيلاء على الأراضي العربية بشتى الأسلحة ومنها الحرب الجرثومية .
في إسرائيل عدة مراكز لأبحاث وإنتاج أسلحة الحرب الجرثومية، يتم التمويه على وظيفتها بمختلف العناوين، أهمها (مركز إسرائيل للبحوث البيولوجية (IBR).
قامت الصحفية اليهودية (سارة ليبوفيتس) من صحيفة هاآرتس باستجواب العلماء اليهود منهم افرايم كاتاشالاسكي (الذي غير اسمه إلى كاتسير)، و الكساندر كينان والكولونيل " شلومو جور " المسؤول عن وحدة الجراثيم في ذلك المركز، ورغم تهربهم عن الإجابات الصريحة، لكنهم اعترفوا: ( بأنهم وضعوا خططا لدراسة احتمالات الحرب الجرثومية ) أما الكولونيل " شلومو جور " فاكتفى بالقول: ( لقد سمعنا عن وباء التيفوئيد في عكا وعن عملية غزة ... كانت هناك إشاعات كثيرة، ولا ندري إن كانت صحيحة أم لا). لكن الصحفية الإسرائيلية توصلت إلى تثبيت حقائق جرميه تهرب أصحابها واعترفت: ( كل ما عُمل في تلك الأيام كان بدافع الإيمان والتفاني، واليوم أصبحوا يتسترون عليه كالعار. الأحياء منهم معظمهم فضل الصمت، وبعضهم ألغى المقابلة في آخر لحظة، وبعضهم أقفل الخط عندما عرفوا بموضوع السؤال، أحدهم قال : ليس كل ما عملناه في الماضي يستوجب المناقشة
عمل في ذلك المركز ما يقارب 300 موظف، منهم 120 من حاملي الدكتوراه في تخصصات مختلفة في علوم البيولوجيا والكيمياء والرياضيات والبيئة والفيزياء ، ويعاونهم حوالي 100 تقني مؤهل تأهيلا عاليا . وفي كثير من المرات احتج سكان مدينة نتسيونا القريبة من المركز الجرثومي الذي بات يُشكل خطرا كبيرا على حياة السكان.
ورغم الإنكار والمراوغة حول نشاط مثل هذه المراكز، فإن تواتر الأنباء عن تطوير الأمراض والسموم ونشرها في فلسطين والوطن العربي بدأت تتكشف عن حقيقة العمل الإجرامي الذي يتم وفق خطة صهيونية تستهدف شن حروب إبادة مستمرة منها علنية ومنها سرية. وتحرص إسرائيل على تسريب المعلومات والأخبار المخيفة والمرعبة بين فترة وأخرى، محاولة منها لردع العرب عن محاولة استعمال سلاح جرثومي مماثل.
تُشير الوثائق: انه وبعد سقوط حيفا في 22/4/1948، تدفق آلاف المهاجرين العرب من حيفا إلى عكا، و ازدحمت عكا بسكانها. كانت عكا لا تزال تحت الحماية البريطانية في الأسبوع الأول من مايو 1948. بدأت القوات الصهيونية بمحاصرة المدينة،. و في نقطة ما، عند القناة الموصلة للمياه، حقن الصهاينة المياه بجرثومة التيفوئيد، وسرعان ما انتشرت حمى التيفوئيد بين الأهالي، و حتى بين الجنود البريطانيين.
و في أول إحصاء رسمي موثق لدى منظمة الصليب الأحمر يُشير التقرير الى إن عدد المصابين بلغ 70 مدنيا من العرب الفلسطينيين و 55 بريطاني . وفي تقرير بتاريخ 13/5 /1948 يشرح التقرير كيف اشتد هجوم عصابات الهاغاناه على المدينة بالمدافع وقذائف المورتر، وكيف طافت سيارات إسرائيلية بها مكبرات الصوت تنادي السكان العرب: ( أمامكم الاستسلام أو الانتحار، سنبيدكم إلى آخر رجل ) وهكذا تم لإسرائيل ما تريد من بث جرثومة التيفوئيد في عكا، فأخليت المدينة بكاملها، وهجرها معظم أهلها . كرر اليهود بعد أسبوع واحد فقط محاولة تطبيق نفس الخطة في غزة في يوم 22/5/1948، لكن القوات المصرية قبضت على يهوديين كانوا متلبسين بمحاولة تلويث مياه غزة .. وقد اعترفا بأنهما جزء من فريق مكون من عشرين شخصا، أُرسلوا من رحوبوت لنشر المرض . وقد أعطى كل منهما اعترافا خطيا بيده باللغة العبرية وبإمضائه وحوكما بالإعدام بعد إدانتهما بثلاث اشهر من القبض عليهما.
في 22/7/1948 قدمت الهيئة العربية العليا في فلسطين تقريرا مفصلا ومطولا يقع في 13 صفحة إلى هيئة الأمم المتحدة، يتهم فيها اليهود بالتخطيط والتنفيذ وإقامة المختبرات لحرب الإبادة ضد العرب باستعمال الجراثيم والبكتريا. ووصف التقرير سلاح الإبادة هنا بأنه : " سلاح غير إنساني ". كما اتهم التقرير إسرائيل بنشر الكوليرا في مصر في خريف 1947 ،وفي سوريا في فبراير 1948 .
قبل العدوان الثلاثي على مصر1956 ، طلب بن جوريون من العلماء الإسرائيليين أن " يضعوا خطا ثانيا للأسلحة الجرثومية بجانب السلاح التقليدي في مواجهة مصر والعرب.
خلال الخمسينيات من القرن الماضي ظل اهتمام إسرائيل محصورا في تطوير أسلحة جرثومية تسبب أمراض التيفوئيد والطاعون. وتم التركيز بوجه عام على الفيروسات والبكتيرات المُمرضة التي يمكن نشرها عن طريق الجرذان والحشرات. وتطور الأمر إلى أمراض الحيوانات وخصوصا الدواجن (التي تؤكل). وشمل البحث أيضا مرض الجدري وأمراض الطفيليات. وهذه كلها أمراض تسببها كائنات دقيقة، ولكنها قوية التأثير، وتصلح أن تكون سلاحا جرثوميا للإبادة وتدمير الخصوم
كتب البروفيسور سيث كاروس بحثا مطولا في أكثر من 220 صفحة عن (الإرهاب البيولوجي و استعمالاته منذ عام 1900). نشره مركز الحد من انتشار الأسلحة في جامعة الدفاع الوطنية بواشنطن عام 2001. عرج فيه إلى كشف استخدام إسرائيل للإرهاب البيولوجي، تحت عنوان " الإرهابيون الصهاينة "، ذكر فيه واقعة تسميم مياه عكا وغزة. وذكر فيه أيضاً أن راشيل كاتزمان" أخت دافيد هورين "، اليهودي المعدوم الذي أُعتقل في غزة سألت الضابط المسؤول عن أخيها قائلة له : لماذا سممتم المياه ؟، فرد عليها : ( تلك هي الأسلحة المتوفرة لدينا)





#عبد_الكاظم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبل المحامل
- ستون عاما يا مكان
- الهولوكوست النووي الايراني –الامريكي القادم لا يحرق العراق و ...
- الاستحذاء وأزلام القباقيب
- دور ثورة 14 تموز 1958 في دعم ثورة الجزائر وانتصارها
- قراءة في ديوان -دموع الفرح- لعبد الوهاب حمو فخار
- جذور مخططات تقسيم العراق في ملفات الاستعمار البريطاني
- الوطن هم ثقافي أم منفى وجداني للحنين
- ذكرى ابي الطيب عبد الرحيم محمود
- صحوة كولن باول هل جاءت متأخرة
- النوبليون ومحنة شعب العراق
- -اسرائيل تحضر لضربة نووية محدودة في المنطقة
- البعد الايديولوجي لليسار الاوربي التقليدي
- دارفور الشجرة التي تخفي ورائها كل ضباع الغابة الافريقية
- منظمات المجتمع المدني مساحيق بشعة على وجه ديمقراطي امريكي زا ...
- تقاطعات الرحيل الى الازهر الغافي والمرجع المتعافي لا يصلح ال ...
- رمضان وتكريس البغض الطائفي في العراق
- بوش في الانبار يعيد لي ذكرى حكاية جدتي
- القادمون على ظهر الدبابات الامريكية لا تمنحوهم -شرفا-... او ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكاظم العبودي - الجراثيم الصهيونية {1}