أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحربي - احلام عراقيه ... نزيهه... شفافه















المزيد.....

احلام عراقيه ... نزيهه... شفافه


رعد الحربي

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعالى الاصوات والهتافات والصراخات المتفائله لتنصهر مع المتشائمة منها ومن مختلف الجهات والطبقات التابعه والمعارضه لها والكل ينادي ويصرخ باصوات جهوريه ( انتخابات نزيهه !!!وشفافه !!! ) ... نعم واخيرا اتفق القوم على كلمة الحق والمنطق والعقل والحكمه بالرغم من كونها باطله فاشله...؟ نعم لقد جاءت هذه الصرخات من افواه الطبقه السوداء ( كربلاء, نجف, جنوب ووسط) والطبقه الخضراء (بغداد ,فلوجه , جنوب وشمال وشرق وغرب ) غير مهم , لا بل وان الاسوأ من ذلك ان من يأججها ويسوقها ويروجها وبحماس كبير ويرقص على انغامها... هو ..هو..هو...الطيف الكردي والطيف الايراني والطيف الحكومي و جهات خارجيه ... صراخات وهتافات .. نزيهه..شفافه !!!!!! حتى انها قد طغت وتعالت على اصوات الجياع والمتشردين والمنكوبين والمعتازين العاطلين واصحاب العاهات والامراض من الطبقه السفلى حتى انهم نسوا او بدأوا يتناسون همومهم والامهم واوجاعهم مرددين معهم (شفافيه – نزيهه ) , اخذت هذه الصراخات تدوي في اذانهم كما تدوي اصوات التفجيرات كل يوم وليله في اذان المواطن العراقي البسيط – صراخات تدوي هنا وهناك ومن اسمن طبقه في الحكم الى اقلها سمنه في المجتمع ...!! وعلى اثر هذه الصراخات استيقظت انا ايضا بدوري حائرا مرتبكا متعرقا من حلم مستمر ظل يراودني ولم يأبه يوما ما طيلة حياتي من مراودتي _ المكان هو ملعب استاد كبير وضخم لكرة القدم مكتض حتى اخره بالجمهور العراقي فقط وهم يرفعون صور ولافتتات لزعماء وقاده و(مفكرين)عراقيين منهم من خلى ومضى ومنهم لا يزال ينبظ بالنزاهه والشفافيه مع اعلام خضراء وصفراء وحمراء وسوداء وبيضاء وزرقاء وغيرها لكن كلها عراقيه بحته لان اللعبه هي عراقيه فقط وفريقها الوحيد عراقي كما يقال وحكامها الاربع عراقيين كما يقال , ما عدا حكما واحدا اعلى ليس عراقيا كما يقال , عندها نزل الفريق الوحيد العراقي كما يقال ؟؟ الى ساحة الملعب مع تعالي الهتافات والصياحات والصرخات من الجمهور العراقي لكنني وللاسف لم استطع ان افهم كلمة واحده ليس بسبب اختلاف اللغه فهي حتما عراقيه كما يقال ولكن حسب اعتقادي بسبب الاهات والونات المؤلمه وان لم اكن مخطأا قد طرقت ابواب اذني هتافات وصيحات – نزيهه – شفافه !! كان هذه مع دخول المنتخب العراقي الغير منتخب الى الملعب ليحتل مواقعه في وسط الملعب يحاول تسديد كرته الشفافه النزيهه الى المرمى الاخر ... لا .. لا تستغربوا فلم يكن هناك فريقا اخر يلعب ضده سوى الهدف الفارغ – وهاهم ينهضون من كراسيهم الفولاذيه المريحه نهضة رجل شجاع وقوي ونبيل واحد وهم يركلون وبكل ما اتوا من قوة كرتهم الذهبيه الفضفاضه الامعه (كرة الشفافيه والنزاهه) ولكن وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان وقبل ان تدخل الكره الهدف الفارغ ويطلق الحكم صفارته بتسجيل الهدف , خرج من باطن الارض حائط عالي وهائل فولاذي صلب لحراسة المرمى يدوي باصوات قويه طغت على كل الهتافات والاصوات ( مستحيل لو عملت المستحيل) عندها اصطدمت به كرة الشفافيه والنزاهه وانفجرت بدوي هائل مخلفة ورائها رماد ورذاذ انتشر واستقر على رؤؤسهم مثل صراخهم وعويلهم الضائع مع صراخ الجمهور... صراخ عويل هتافات دعتني لان اقطع حلمي واستيقظ من نوبتي وحلمي العراقي الديمقراطي الطويل النزيه الشفاف حتى اخذت اصرخ بدوري ايضا ... اصحوا واستيقضوا من نومكم وسباتكم ايها الشعب العظيم يا شعب نبوخذنصر وحمورابي العريق ... فلا شفافيه ولا نزاهه في العملية الانتخابيه ولا حتى في العملية السياسيه برمتها , فعن اي ديمقراطية هم يتحدثون ويطبلون ويرقصون .... فو الله ان ديكتاتورية ستالين هي اكثر منهم ديمقراطيه وانصافا وشفافية ونزاهة . فهاكم هذا ما يسمى بالبرلمان العراقي او مجلس النواب والاعيان فنصف اعضاءه لم يحضروا جلسات البرلمان واغلبية النصف الباقي طرشان عميان خرسان ( صم وبكم) لا يعون حتى ما يدور ويجري حولهم يغفون في سبات مع سبحاتهم وتسبيحاتهم يروجون قاعة البرلمان جيئة وذهابا بين الكافتيريا والصاله , اما العنصر النسوي في البرلمان فلا يسعني الا ان افرز منهن ثلاثه او اربعه على الكثير سمعت اصواتهن البرلمانيه الضعيفه والمنهكه وعلى مدى 4 سنوات خلت وباقيهن كانوا مشغولات باعمال الحياكه والتطريز وملىء افواههن لبان يعلك بين افواههن واسنانهن اما رواتبهن ومخصصاتهن وامتيازاتهن فهي جاريه على احسن الاحوال متناسين بذلك هموم البلد ومشاكل الشعب فمن يهتم ومن يبالي وشعارهم الوحيد انانية الحكم الفدرالي المطلق وانانية الدين العشؤائي , وهذه اموال وممتلكات وموارد الشعب تهتك وتهدر وتسرق وتنهب بلا طائل ولا حساب نعم انها الشفافيه والنزاهه بعينها يا اؤلي الالباب ...؟ انا اعترف لكم بانه في خبر كان لنا حاكما حكمنا وتسلط على اعناقنا حاكما طاغية مستبد وارعن ومتخلف لاهم لديه سوى اشباع حاجاته ورغباته الدنيئه الخاصه, كان يبني من جهه ويهدم من جهه اخرى ولم يستفد الشعب العراقي لا من بناءه ولا من هدمه ولكن ذلك كان وكان !!! اما اليوم ... اجل اليوم فقد انجبت الامهات عشرات بل مئات الطغاة والمعتوهين والحالمين بالحكم والجاه تفيض ارواحهم ونفوسهم بروائح الانانيه والعنصريه المفرطه ... نعم هذه حقيقه كانوا لا يجدون كسرة خبز تضمد جراحات بطونهم الفارغه , حتى امسوا واصبحوا من اصحاب الملايين واملاكهم مسجله في كافة ارجاء المعموره, فاما شعبنا العراقي الابي لا يزال يقف مكتوف الايدي جالسا متفرجا بين الذهول والاستغراب والعجب وبين الاستعلاء والتعاضم والتكبر, بين الحسرة والمرارة والالم والتوسل , وبين ثورة الغضب والاستنكار والتمرد ... الا انه يعود ويستسلم للامر الواقع مناديا نزاهه .. نزاهه .. شفافيه .. شفافيه .. انتخابات .. ترشيح .. تكنوقراط .. مؤسسات مجتمع مدني .. مساواة .. عداله .. خدمات .. عمل ووظائف .. زراعه وصناعه وتجارة .. امن واستقرار .. بناء واعمار .. علوم وبحوث وتطوير وارتقاء وازدهار .. الخ الخ الخ ....
انا اسف جدا واستبيحكم عذرا على طيلة لساني وصراحة افكاري فهي مجرد حلم عراقي شفاف ونزيهه , اشعر بالذل والخذلان وتانيب الضمير لانني ولدت عراقيا شفافا ونزيها ... ارجوا منكم معذرتي فقد تعبت من الكتابة والسرد والكلام, لا ادري ربما هذه هي مجرد اضغان احلام وانها مجرد اوهام وخيال من صلب الاحلام المجنونه ... فانا لا ادري ولا اعلم ان كنت حيا مع الاكوام ام انا ميتا مع الاوهام .... عذرا وعذرا والف عذر لاني عراقي .......



#رعد_الحربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه........ الام....... المجتمع
- الاحزاب والتكتلات السياسي
- الوطن ..الوطنيه..المواطن
- الاتفاقيات الدوليه
- حكومة المالكي


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحربي - احلام عراقيه ... نزيهه... شفافه