|
تلال القادم/ رواية فانتازيا/ الفصل السادس:بغا ويوسف
رياض الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 03:02
المحور:
الادب والفن
بغا ويوسف وقف بغا ووووووووو! على رأس حارة جامع الخلفاء، وحده، سيفه يقطر دما، أمامه رجال ونساء وأطفال؛ كأنما الطير على رؤوسهم ساعتها، عزلا من السلاح، مشدوهين، ينتظرون الذبح فقط، فذبحهم بغا الواحد تلو الآخر دون أن يبدو حراكا: قيل ذبح ثلاثة ملايين من الرجال والنساء في بضعة أيام. تعبت يدا بغا أخيرا فأوعز بالذبح إلى جنوده؛ والجميع في انتظار.. لا احد يتحرك! صاح بغا وهو يراقب الهارب الوحيد من المذبحة إسحاق: - ما الذي تفعله يا ولد؟! - أقتل. - لم؟ - ليزيد عمري! - وكم تريد أن يكون عمرك أيها البغا؟ - بلا نهاية. - هوووو - هوووو! - أتريد أن تكون مخلدا؟! - طبعا. - بالدماء؟ سار بغا وإسحاق في طريق واحدة. ولم يكن ثمة ما هو مكتوب في الخطاطات عن علاقتهما الحميمة. لا تظنوا أن كلّ شيء موجود في خطاطاتي. أنتم واهمون. تأملوها مليا؛ خطاطات لما سيكون؟! حديث دم. قطرات من الدم القاني تتساقط منها. هل ترونها؟ حسنا هاأنتم تتعلمون الرؤية. هنا سيرة بغا. وهنا سيرة رحاب وكلّ واحد منا. بدأت الآن فقط. صدقت هذيم وكذب المرجفون. ليست خطاطات سحرية كما يتبادر إلى العين لأول مرة. ولم تعد سرية بعد أن مزقها الناس بعيونهم وتشمموها بأنوفهم، فدقوا عطر منشم، وفتّقوا أسرارها سرّا فسرا؛ يا لها من بهجة أن تعرف ما يحدث لك غدا. وما حدث من قبل. صاحت هذيم يردد خلفها إسحاق: وغدا وغدا، وكلّ غد يغدو حجرا، بلا كتابة؛ لكننا هنا معا. معا نصطف من اجل أرواحنا الائبة. وهذا ما يخفف من الوطأة علينا قليلا. فعندما تطير روحك بعيدا عنا؛ نعرف ذلك منذ البداية؛ فإن أردت أن تعدو معنا، تعال!؛ وإن أردت أن تعدو وحدك، فاذهب بعيدا، كما فعل بغا ورحاب تماما. وبعد عودتك اخبرنا بما رأيت. ولا تنس ذلك أيها المتفرد يوسف الباحث عن روحه في كلّ لحظة. الوسيم الذي يشبه الذهب الصافي. البكّاء. كلنا جئنا من جوف هذا الشق الذهبي الأخاذ كما ترون؛ كلنا أبناؤه وبناته. لا يطلع عليها إلا الخاصة منا. أليس كذلك أيها السنطور؟ أنت أنت. جبان آخر. اعزف اعزف هذه الكمبوي رائعة مذ تركت سنطورك. أما العامة فيلقون ربهم وهم لا يعلمون شيئا تقريبا. ما تراه هو ما نراه؛ وما يحدث للجميع. هنا. وهذا الجدار المتوحد فينا؛ ألمسوه واحدا بعد آخر، ولسوف تعلمون. ولسوف ترون. منذ أن تطوعتم للرؤية وأنتم تولولون. - كيف يمكننا اللمس؟ - أغمض عينيك فقط. - ثم؟ - ألمس الآن. - يآآآآآه! - ماذا ترى؟ - كلّ شيء كلّ شيء!! - تمتع. - سقط مغشيا عليه. - دعه دعه. - كم أنت غريب يا إسحاق إذا. - وكم أنت مموّه! - تخدعنا دائما. - دعووووه! لم يبق لكم غير هذا الإسحاق فعلام تخرصون؟ هل تخاطر بروحك من اجل روحك، وأنت تعرف ما جرى وما سيجري؟ أنت الآن من الخاصة. أيها الألعبان. وها أنت ترى جيدا ما كان وما سيكون. بي جي. دير بالك على روحك جيدا. بغا لما يزل عند الباب يحيط به التتار. أما الخاصة من جماعتك اليوم، فلا يعرفون شيئا عما يدور، وما لم يدر بعد: ضفادع بأقدام جمال هاربة، تأتي لتسحق كلّ شيء في يوم مزلزل آخر كيوم الولادة تماما. تعيث وهي ترغو بيننا. قتل ثلاثة ملايين إنسان في بضعة أيام وبسيوف مشهرة. كانوا يقفون على شكل حرفQ . ولدنا من جدار متشقق واحد. خرجنا معا. متى نعود معا؟ هذا ما لم نتمكن من معرفته فقط وما نوجد لأجله. يا لنا من أولاد وبنات أغرار. صفاتنا مختلفة وكذلك مواعيدنا و أشكالنا وإشكالاتنا. وهذه الخطاطات موضوعة فيه. دقوا عطر منشم إذا! وحدّقوا جيدا حينما تسيرون بالعرض على الأرض. أيها الألعبانيون الجدد. جميعا. وأنتم تحدثون خلفكم ما يكفي من غبار مصطنع بأقدامكم العاريات: فساء بنات آوى لولبيا يتطاير على شكل وجه حجري. هوو. أيها الحجريون المولودون تنبهوا! واغمسوا أياديكم في الطين حتى المرافق. ثم لطّخوا وجوهكم بما يكفي كما فعل أجدادكم من قبل. حانت ساعة الصدام الكبرى. تنفلتون من سيف بغا؟ - من بغا؟ - واحد. - كيف؟ - ولد معكم من جدار واحد. - لم يكن منا. ولم نره معنا قط. - وهل تعرفون كلّ من ولد معكم؟ كانت هي المبتدأ إذا؛ هذه اللفائف الموضوعة تحت البحر المج في جرار قديمة تطفو؛ وهو احمد الديب المولود معكم والذي حضر معنا ووضع كلّ ما سيكون لنا جميعا، أمامنا، بهذا العطر الغريب وهذه الروح المغموسة بالقادم. من مثله؟ قال: ولدت وفي حضني هذه الخطاطات من دونكم. فتحولنا إلى لفائف هواء متحركة هنا. وقبل أن يتحول هو الآخر إلى كثيب رملي، بعدنا، بوقت قليل، اهتزت الأرض فجأة . لن يتعرّف علينا بغا أبدا. كانت سنابك الخيول الحائمة تطأنا والتتار تصرخ: أين هم أين هم؟ هذا ما رأيناه؛ في وهدة من الزمن غير المسجل على آلة الحسّاب الدائرية العلوية. مؤجل مؤجل. دائما. وما لم تره اكبر وأعظم التلسكوبات الفضائية. لو علمت. إسحاق أنت أكثر الطامعين معنا بالرؤية ستموت وأنت مفتح العينين؛ يحاول شخص ما إغلاقها فتأبيان إلا أن تبقيا مفتوحتين دائما. لم تنم ساعة كالبشر أنت يا إسحاق. سجل ذلك وتذكّر. مائل إلى اليسار قليلا كما هي النصب الجرانيت الأبيض أو تلك البناءات الآيلة للسقوط ولا احد يسقط ولا شيء ملتو رغم الريح، رغم الهزات الأرضية التي تحدث من حين لآخر. واقفون واقفون مكتوب مكتوب. في خطاطات الأرض القديمة وعلى جدار الولادة ذاك مطبوع تماما كلّ شيء مثل عمود طاجا: حملة مجمدة على حجر يظهر البطل 59 مرة على طول 200 مترا فما حاجتك للسؤال بعد يا إسحاق؟ وهاهو الخلق الثاني يسير على أرض زلقة، كما ترى، والسفين راسية عند رأس جبل. لن اخرج عن النص. من مثلك رأى وسطر ما رآه يا إسحاق؟ الذئاب تحيط بك والعواء لا ينقطع، وها هي الريح المطيّرة للأثقال بدأت بالصفير: ريح غير الريح التي نعرف. فييييييييييي! تطغى على العواء الجماعي أحيانا. في البداية كانت بضع فسوات لبنات آوى تتلاعب في الجون الذي جفّ ماؤه فأصبح قاعا صفصفا وغورا؛ يطلق صفيرا حيوانيا؛ وما من ماء قريب. ثم تحولت على عاصفة ترابية كبيرة. مجال الرؤية أقل من متر واحد. هكذا تكون الأحداث هنا على أية حال. وأنتم تحفرون بالمعاول والرفوش والسكاكين وأظافركم ومن كلّ جهة: رمال تعوي: ووووووووووو وصوت محشرج لحيوان خرافي جاثم خلفكم. من أنتم بحق السماء!؟! وووووو! قصر الأحيمر يهتز هناك بقوة، أخيرا، كأنما ثمة زلزال وقع توا. وأضواء نار متطايرة عند كل برج تهمي دون أن تنطفئ. أكتب وصيتك لي .. أمسك القلم أيها الدريع الأبهق لا يموت الإنسان بلا وصية.. ها ..؟ أمّي أنت؟ كل هذا الزمان تعمل معي وأنت لاتقرأ ولا تكتب؟ كاذب.. أكتب! حتى وإن كانت خرامش قط بري. اقرأ أنا كل الخراب في هذا العالم؛ على الأقل؛ هذا ما خرجت به لأخوتك المتوجسين الحذرين. ولك! كفى كفى. لم تهدأ الريح بعد، والضباب الأصفر يأتينا بفعل دعوات هذيم العرافة؛ هذه البرم بكل شيء؛ الشمطاء؛ وكما كانت تفعل مع كلّ ركب آت من جوف الصحراء. لن يتوقف الاهتزاز لحظة حتى تصمت هذيم ويكفّ إسحاق عن قراءة مخطوطاته الستين. يوسف ماذا تفعل أنت؟ أيها الحلو المتفرد وسط قباحاتنا كلها. حيونه أيتها النزقة اهدئي قليلا. أصوات قرقعات أرض سفلية. تسمع، ولك ولك!؟ فزمت هذيم شفتيها، بقوة، وأوقفت الرجال والنساء في ركب الغابرين، لسماعها، وحده: فحيح أفعى كبيرة هذه العجوز الماكرة، وهي تحذر بذلك الصوت الأبح واليد السمراء المعروقة الآتية من القادم: بعدي لن تجتمعوا أبدا، ستحار بكم العواصف، وتبتلعكم البحار؛ وفي قتلي ستتفرقون طرائق وأقاليم. أيها الجرابيع الصحراوية أولاد الحجر. في تلك اللحظات الغافلات الهجيرية، بدا السنطور، صاحبنا، بتلك العين الوحيدة التي أخفيت وراء نظارة قاتمة؛ الممثل المتأخر دائما عن الحضور إلى بروفات الصحراء، بسبب ممارساتة الجنسية السريعة مع زوجته القرعاء، مليكة، التي تفضل انسراح الملاءة عن رأسها في تلك الدقائق الفارة من قدر الطبخ الحار، وهي تطقطق بعلكها تحت انهمار جسده المتحرق- بس بس !- وسط صحراء لا نهاية لها؛ أنا؛ هكذا: يفكر دائما وهو يمارس الجنس معها بمصيرنا الجماعي؛ ألم أقل لك أنه سنطور؟ وفي أضواء كاشفة لولبية متحركة مع وقت العمل. قهقه أخيرا، انتهيت! أفففف!، من مهمتي. لماذا نمارس الجنس؟ يا لها من رحلة؛ كأنما المنتصر مغلوبا مرميا على ظهره ويدخن سيكارة بغداد رديئة في كل مرة. الرجل الأخير المولود خطأ. دم حيض صحراوي تحت قدميه لا يراه إلا من خبر التيه في الصحراء أربعين عاما. بروفات ما قبل الضربة الأخيرة. وقفت هذيم بقامتها السامقة متكئة على عصا خيزران: أعرف أين كنت أيها السنطور البغيض؛ رأيتك: تنام بعدها كثور جريح. ثم رمقت الجمع لأول مرة بعين شبه دامعة، وأردفت: منذ قرون خلت لم تفعل ذلك الحصور مدة أربعين عاما، في هذه ظهيرة، وحدها، فعلتها. وبدت كمن تحاول الريح الهجير اقتلاعها من مكانها الهش عنوة من جذورها الألفية. حسنا عرفنا أن كل ما كان مجرد مزحة بيتيه: موسيقى راب تتخللها نباح كلاب بعيدة. ولم تقو العجوز التي نثرت شعرها الثلجي المصبوغ على الجانبين على التأمل كثيرا في الركب الراحل، بصقت على الأرض الخشب المغبر، أين أنت أيها الدرص؟ فهمهم الرهط الواقف من الأعراب الغائصين في المدى بصوت واحد: هوووو بدأنا معا، نحن الإخوان الجداريون: السنطور، وصدّيق، والعنتيك البحري، وهلال، وشوق الصغيرة، وجار الله مسكين مغربي. وحيونه، وبلعوط، وبرهوت الطويل، والخندريس، وسايمون كارل، ويوسف شماس، والصيادي المبهور، وكريم واحمد الديب الحامل مخطوطاته في جرار خضر: كلاهما الأخيران سرقاني في ظهيرة وجاءا لكم بهذه القراطيس المقرطسة: الديب وإسحاق ويوسف الجميل، من اجل (مدراش) لكي يتم ترتيلها في معبد البتاوين: تذهبون إلى السماء وتعودون. بعض ذكرنا وبعض لم نذكره، تعرفه القرون السابقات والقرون الآتيات. تقرأون أبياتي المفتحة الأبواب: أن تعالوا أيها الأحبة وادخلوا في الاخضرار فرادى لا غبار عليكم اليوم ولا سغب. ولن يضيركم قتال رجل بستّ أصابع بعد ذلك. نهار دائم وشمس غير محرقة. أفنان بعرائش خضر وبحيرات لازوردية وسكون.لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم بصارخين من وجع. ناموا قريرو الأعين واهدأوا: لا احد يغيب أحدا تحت الأرض بعد ذلك. وليس ثمة أرض هنا ولا سماء ولا برذون يدعس كلّ شيء. السنطور الذي نصب نفسه مخرجا عاما علينا، ورسم لنا عالما من عنده، متخذا دورا رئيسا بيننا في الوقت نفسه؛ يريدنا أن نلتزم بكل حركاته: ارفع اليدين إلى الأعلى بقوة. افتح عينيك. تقيأ ما في جوفك من كلمات. لا خروج على النص. أنطق هذه الحروف جيدا: هششبرشيمي سولش نيشي؛ فبدا وجهه مثل ليمونة متيبسة وهو يضع على رأسه نصف قرعة كخوذة محلية. قام بكل الحيل سايمون كارل ذلك المتعجب من نفسه بعد إغراقه بدن خندريس؛ لكننا؛ منذ أن كنا في الركب، صرعنا صياح: "ضائعون ضائعون"! ثم رددنا بعد مدة: ضارعون ضارعون" فاستشاط السنطور غضبا وبكى سايمون بصوت مفجع على غير عادته، فكررنا:" فساء فساء!" كما هو مكتوب أمامنا: فسس سوشس ضسشمسي وبصوت أعلى من اجل هوووو.. أقرأوا النص كما هو مكتوب أيها الوثنيون. فذهبنا في لحظة واحدة نحو منشم؛ كانت تولول لأول مرة خروجا عن النص: وماذا بعد في هذه الخطاطات يا أم؟ قالت: لا ادري. ما أنا بهذيم أيها الأبالسة. هذيم تلك غريمة لي. ولا أم لكم فقد ولدتم من جوف جدار. ترجلوا الآن. فلكل رجل منكم وامرأة أرجل ضفدعة قفازة. حدقوا في الأسفل جيدا. هل ترون أقدامكم؟ يبوووووووووو! أيها العراة دائما. ناثرة شعرها الأبيض وسط المسرح؛ من اجل معرفة ما يكون، لكنها، كانت تشبه كومة سوداء متنقلة وسط ضياء شرقي خافت، هذه المرة، وسط صحراء، فبدت نهاياتها لنا وحدنا؛ هاويات سود بالوعية. كان الحائط مرسوما بفحم قاطرات قديمة. بعيدا لا يكاد يراه النظارة. وتأملت هذيم الركب من جديد بعين لم تحتبس بريقا واحدا، ثم تأملتهم ثانية بنظرة شذرة سريعة، ولم تخف رغبتها بالبصق عليهم من فم مزموم: تفوو عليكم وعلى آبائكم الأولين في الظهور والطهور؛ من أين تأتينكم روح النقاء وعقولكم بعد سرركم؟ ثم بكت على حين غرة ولم يسألها احد عن السبب. فلم يشاهد ثمة أحد هذيم وهي تبكي بصوت بوم من قبل، قط، كانوا يظنون أنها من طراز آلهة صحراوية قاسية. وما هدأت الريح ولا توقف الاهتزاز حتى توقفت هذيم عن العويل المضني؛ فله، هوووو، وحده كل قبضة ريح كاملة يزجيها حيث يشاء. سفينة النجاة منارة بأضواء ربانية، وأنواري أنا، وحدي، تضيء لكم السبل وتمهد الوهاد الصعبة ومن خلل هذي الفسحة المتهالك فيها هذا الجمع تبدو خلاصا خاصا بكم وحدكم من دون العالمين. لكن كتب علينا أن لا خلاص لنا منذ أن خرجنا؛ مملكتنا ليست هن وما نحن بمخلّصين. وهذا سرّ كل عذاباتنا مذ خرجنا حتى هذه الساعة الطويلة كقرن من الزمن. أيها الاغيار. هنا. أيها الأعراب الأبالسة. أجل يا سيدتنا. أيها الأعراب البائتون كطعام مستحث منذ قرون؛ المغموسون بدم حيض أسود مثل حبر شجر مقدس؛ الآتون من صناديق طماطم سود محطمة في سوق خضار مدمرة. طززز عليكم مرة أخرى. فطالما حذرتكم مما سيكون. لكنه يكون ويكون. ولطالما تأملتكم وأنتم تغادرونني. البله البله. طناطل مهزومة. دائما. تفووووو! لكن هذه المرة ليست كسابقاتها أبدا؛ ليست غير غوص في رمال متحركة ولسوف تنظرون. واتكأت على عصاها وزمت شفتيها بقوة، وغمغمت من جديد: الست كاهنتكم المفضلة الذين كدتم أن تدعونني بالنبوية الموعودة؟ ضباع هزيلة، انتم، أوقات قطط لائذة بالحيطان، الجوع قاتل والموت نائل، وجراح أحدكم طهارة له وموته كفاية؛ تفوووو! على أجدادكم؛ تتضاجعون كالبهائم، وتموتون كالذباب في ليلة ماطرة ولا احد معكم. كانت هذيم شبه عارية، إلا من رداء اسود خفيف يغطي عورتيها. أما ثدياها فقد تدليا مثل مصباحين كبيرين. وهي تروي لهم ما يكون من مصائرهم. ترهل ثدياها فجأة وبدت الحلمتان ضامرتين وسط أضواء ملونة متداخلة مع ازرق غامق يتردد كثيرا: موسيقى عود شرقي وحيد تملأ الفضاء هذه المرة مقام "راحة الأرواح" وهم واقفون، متسمرون، حتى تأذن لهم بالرحيل ثانية. الكاهنة المتوحدة في خربة متوحدة تطيّر كلماتها فلا يعترضها أحد. السماع وحده هو ما تبقى لهم: يا قوم بدأت الصرخة بكم فلا تغترون بما لكم وبما عليكم، وبما ليس لكم للاستيلاء عليه في زمن الضجيج الآلي هذا؛ الزوال الزوال؛ هو الآلة الوحيدة الدقاقة العاملة في كلّ شيء. وما بعده أرض متشققة لا تحرث ولا ينمو فيها غير كمأة كلب مسمومة. تطويل القضيب ممكن بالنسبة لكم: ضعوا حجرا يسحّ خلفكم كذيل. قضبانكم السود ستغدو أضحوكة العالم. تعرفون ذلك في آخر الزمان. تعلموا أن تكونوا أيها السقطة المارقون أن تكونوا ولو مرة واحدة كنعل صديق، خذوا من أثره إن استطعتم، ولا تدلسوا، ولا تنحرفوا عن الخطة. لكنكم لن تفعلوا ذلك قط. أنى يكون لكم ذلك، وقد اعتدتم المروق على جدتكم. هيهيهيهي، بييط! أيها المافونون! بدأتم زنباره تطوى الأرض تحت رأسك كوسادة النهار وليس ثمة ليل قادم أبدا فشمس البقاء هي المشعة لا ليل لا ليل فما تراه من ظلام هو خدعة كبرى لدينا فتعلموا الليل من آخرين (عوّام) النوم بعيد المنال لديكم دائما ولن تناموا حتى تنالوا ما يكفي ولسوف تعودون! من حيث أتيتم يا أبناء أداجوبا. يا صدّيق، أيها الولد الضائع، أين أنت؟ دعهم يرحلون الآن، تف عليهم. ألم أخبرك أن لا (تواطن) أحدا من هذي الخلق السائبة؛ يربوع: هذه وجوه كالحة ليس من ورائها خير أبدا، اعرفها جيدا، أراول سحقتها عجلات مسرعة، تأمل قسماتها جيدا: أليسوا من الخشب المسندة المطعمة بالفحم الرطب؟ تذكرها بقوة فقد تقابلك آنفا. وهذي الرحاب (العارية) أبدا ربي كما خلقتني، كلما وضعت على جسدها ثوبا احترق: هل تدرك معنى ذلك؟ وها انتم تدورون في دائرة واحدة وما تعلمون بالخطة أبدا. هلاك الحرث والنسل والقادم منكم. هذه المرة لن يبقى لكم نسل على الأرض. بغا يبتلعكم وأنتم صامتون مستسلمون. ولسوف تبتلعون: بق بقبقبق؟ يا لكم من جهلة. يوسف أيها الفقير الأبيض، أنت، لحيتك مهندمة وصوت جيتارك صداح، وطاقيتك البيضاء تدع الناس يحبونك- لا تأمن جانب احد قط من هؤلاء الذين تراهم، أو من أولئك الذين لم ترهم؛ كلاب برية جرباء، تعوي، جميعا، بصوت واحد، وكلهم جراء كلبه واحدة؛ باهتون ومبقعون ولو أردت التعمق؛ من مثلك يا يوسف اليوم في هذه المحنة؟ ومن يدير الصوت علينا لو امسك بك بغا أو أغوتك رحاب؟سنراهم في كلّ حدب، من مثلهم يغني، أناملهم من ذهب وعيونهم لآليء مكنونة منذ ألف عام وأنا بانتظارهم، وحينما جاؤا ...غابوا. سيروا وأرض هذيم ترعاكم، مودّعين بالكلمات الفارغات كعلب سردين عفنه؛ أرضي التي ما برحتم تطالونها بأقدامكم العارية وسط الهجير. هذه. سيروا أيتها الكلاب البائسة كما تشأون، الآن، ودعوا يوسف وشأنه، من اجلي؛ هو لي، وحدي، أرعاه بعيني، من دون الخلق كلهم؛ دعوا يوسف يسير وحده، هذا قصب سكر، تريدون مضاجعته وسط الفلاة أليس كذلك؟ مثليون. أعرف نواياكم قبل أن تقع.. خبرتكم مذ كنتم خنانيص برية. وكلّ شيء معي، من الأول إلى الآخر. انفلات طيراني. ولا يؤتين احد منكم البله ليخبرني بأنكم قد علقتموه على جذع شجرة، هذا اليوسف، إن وشيتم به إلى سلطان أو أمير أو رئيس؛ فإني أعلم تماما أنكم من أكثر الخلق المستولدين شرا في البرية. وما يمسكم غير الحَزن. ولا تعتور في رؤوسكم غير أسئلة بلا إجابات. تموتون والأسئلة تصرعكم. ولا تكون حياتكم إلا ضنكا. ولا بمحزونين في هذه الوهدة - دعوا هذا الصديق يكرز في بريتي وحده، من أجلكم على الأقل. يوسف النقي التقي. لكن أنى لكم الفهم أيها الطناطل السود؟ ألستم أعرابا والأحرى بكم ألا تدركوا حدود ما أعرف وما أقول؟ هذيم تجد ما يكفي لغوايتك. تحريش شيطان من نوع أبيض؛ في تلافيف حروف مثل كرة خيوط بارزة غير منقوطة، ومعقوفة، إلى الداخل؛ كخناجر أفعوانية قصيرة؛ تتدحرج في مستوى النظر، على الراحتين اللتين استطاعتا المسح لأول مرة منذ ألف عام. نتوءات بارزة كشفرات حادة أحيانا. وفي حالة المواصلة قد تدمى الراحتين، لكن المحاولة مهمة من اجل أرواحكم اللائبة. بدت اللذة مبهمة على حائط متوحّد في خلاء موحش؛ يبدو أن لا نهاية له؛ كان وحده معرفة سرية؛ من قبل شاخصا للدلالة وسط صحراء رمادية انتشرت عليها بقع سود هلامية، ربما تعود إلى مرحلة حرب حلت في وقت مفاجئ؛ غيمة صفراء مائلة للاحمرار في الغرب ؛غيمة حمراء مائلة للصفرة في الشرق. من الصعب التأكد من كونه حائطا قائما إلا بعد ان تلمسه بكلتا يديك. هل تأكدت الآن؟ عن بعد، بدت على ملاطه القديم شبح سفينة راسية، ربما تكون بداية لجؤجؤ رأس تمثال خشبي من الأبنوس لإمراة نصف عارية في البداية تداعب شعرها ريح عاتية. لا شيء محدد تقريبا. عن بعد أيضا. ولم يكن سحرا مفبركا، أو شيئا مقاربا لذلك من خدع البصر، أو هرطقة، او حتى شعوذة. شوق يطوح بالجميع ويطوقهم. ذهب زمن الغيبيات وحلّ زمن الرؤى الناتجة عن التأمل البحت، بلا قصد مسبق. من يصدق ما كان وهو يشمخ هناك؟ وجاء عصر الجاذبية في العين بعد سقوط التفاحة نفسها: جلّ عمري أنفقته في سجلات التوراة ومربعات الجفر الأبيض. الجاذبية الكبرى: الاكتشاف يقع هناك. أربعة آلاف صفحة من التنبؤ أفضل. أنتم لا تقدرون. الوحدة DI55 لمتابعة الأطباق الطائرة غير مجدية. 2060ميلادية موعدكم الحق. حسابات تباع في مزاد علني. يا للبؤس أخيرا. الطرون المتلبسون. ما ترونه هو القائم، ما تراه هو الموجود على مرمى البصر، وما لم تره غير موجود؛ هذه الخدعة الدائمة الملتبسة والمتلبسة. لكن ما هو غير موجود موجود في لا مكان أيضا. وبصق بقوة مع نخمة طويلة مثل بقعة صابون رجراجة. ها قد بدا كل شيء واضحا على أية حال أخيرا: قبعته سوداء عريضة مثل رجال المدافن في عصر المداخن، وعلى (بيلرسوته) المبقع آثار عمل مسائي مضن في حفر الآبار. ما كان يمكن أن يحدث كلّ ذلك بلمسة واحدة فقط على جدار. وقد يكون سحرا صنعانيا في لحظة واحدة، على حين غرة، يخرج للناس كرأس غول فيخرجون متراكضين من القاعة التي تفترسها النيران. لن يروا شيئا بعد ذلك حتى يطحنوا مومياء ويستعملونها كدواء. - تريدنا أن نسبر الغور بحثا عن العشب المقدس ؟ - البحر. - لكل منا بحره الخاص وأنت تعلم ذلك جيدا. - سافروا. - يوسف أنت أول المسافرين إذا. في وقت واحد عصيب غامض، أصبح ماثلا أخيرا كمن يكتشف قانونا وراثيا لجماعة بائدة. خارطة1999 . الرئيس رأس الفجل الأعجمي، ذاك، يضحك بصوت جنائزي ثم يعزف على الساكسفون لحنا طويلا، والسود يوغلون في دماءهم يقول: ليتني فعلت ما يكفي لهم. يا يوسف يا للصوت المتأخر. طرني أخر متلبس هو أيضا. يمكن معرفة شيء ما عنه أخيرا ذلك الاحيمر الطنان عازف الساكسفون: لعبة أوان مستطرقة في مختبر مدرسي قصف توا من طائرات التحالف في صبيحة بغدادية رمادية: قصر على رأس طير حجري. كان لون التفلة – تلك التي حدثت مثلها سابقا- أسود متحركا، الآن، وهي لم تكن بصقة واحدة؛ ربما بضعة تفلات متقاربة ألقيت في وقت واحد من زائرين كثر، وفي وقت واحد. ومن الصعب التأكد فيما إذا كانت بولة من بولات السنطور. ثم توسعت شيئا فشيئا مثل غيمة نووية على الأرض بعد أن جلبتها أمواج بحر هائج بفعل الزلزال؛ حتى أصبحت بحيرة من قير سوداء نقلت من "بابا كركر" في ليلة واحدة فقط. - يوسف أيها الراوية من الرأس: كف عن اللعب بنا. - صدقوني تنجون. - طرون نحن طرون. - تفففففففف!!! وبالطبع هي ليست تفلة عادية مما يمكن أن يحدث بعد كل غضبة سماوية. لم يفعل ذلك جن ممن خطف في المكان، بل لأشخاص معروفين يعملون في شركة البترول. هناك. كانوا ممن اختفوا يوما ما بفعل عاصفة هوجاء، ولم يجر تحقيقا وافيا عنهم: السيارات الانكليزية الفورد بدمغة شركة بترول الشمال، المزمجرة، غاصت في لحظة واحدة في جوف الأرض. ربما حدث ثمة شقّ أرضي ما. ربما أخذها جنّ ما. لكن لم يكن ثمة أي زلزال في المكان. هذا كلّ ما يمكن ان نرى حتى الوقت الحاضر اما ما لا يمكن فعذرا.. الوقت يداهمنا بشدة. قمصاتهم بيض، قبعاتهم خاكية، سراويلهم قصيرة وغليوناتهم سود كالحة؛ مرصعة بفضة هندية رخيصة. مالكولم فوربس الملياردير الطائر احدهم: مناطيد وأصدقاء قدامى يلوحون من عل للجميع. هآآآآآي هآآآآآآي. لم يكونوا وحدهم. سبق أن أحصي ثمة جماعات أخر سبقتهم: يستعملون آلة الكمبوي الوترية أيضا. يلحق بهم صوت النجم الطارق. لكل النجوم طرقات لو تأملتم قليلا. هذا السنطور يخترع أصواتا من عنده أحيانا ويستخدم آلات خاصة به. المخترع البوال. والسنطور يركض وراءهم. اجل السنطور أبو البول هذا؛ يريد أن يكون الأول دائما. يحاول أن يكون يوسفنا. فبدت الأشياء جائرة ومملة في العين الجاذبة للأشكال هذه المرة. والحائط يتململ - هل هو كائن حي؟ من يدري ما الذي يمكن أن يكون في هذا العالم الغروب الدائم. الثور المقدس (تامبو) مصاب بالسل: هكذا كانت أغنيتهم اللندنية. كانوا يهدرون بصوت واحد في أغان بحرية مفعمة بروح النهب الجسدي. أراهم. من جديد. بالقرب من الحائط الملعون. شممنا رائحة تبغهم المعتق الفائح من غليوناتهم. ما أفيد ما يصنعون هناك؛ يرفسون بحوافرهم فتتدفق آبار البترول. ولا أحد مثلنا، ولا احد مثلهم، منذ أن هبطنا من شرنقة الحروف الحائطية تلك: جدار وحيد، بيت السماء، وسط كثيباتٍ متوحداتٍ، شيّده عابثٌ ماهر في لحظةِ جماع خاصة مع إنسيين سراعا. ربّما يرتفعُ هناك قليلا، في المدى؛ في قلبِ صحراء جرداء قاسية، هناك، في المدى القابل للرؤية، ثمّ يهبط إلى جوف ما؛ نقصٌ في تمويلِ الروح دائما. المسجد الجواني فارغ؛ والمصلون غادروا منذ ألف عام. لكنه ومن اجل الدقة غير المتوافرة طبعا؛ هو وحدهُ من ظهرَ لنا لحظةَ مرّت كلّ القافلة البدوية القادمة من صحراء السلمان؛ وكانت ريح مراوغة بما فيه الكفاية منعت الرؤية الواضحة في ذلك النهار؛ لكننا علمنا أن ثمة ما يكفينا من بقاء ممسوح بروح طافت علينا لحظة وغادرت على عجل. لا مستنا جميعا وليس فرادى؛ وهذا هو الأهم. في الأقل في زمن موت الغيب الأخير. ولم يكن غيبا بل غيابا. ولم يكن غيبا. وما هو بلعبة كلامية نتداولها لتزجية الوقت في ليالي العمل الساكنة، فنرى كتاباتُ على الملاط الأبيض منذ تلافيف سنين؛ هناك؛ وحدنا نراها، كلها، ربّتما، منذُ البدء، كانت إحدى عوامل بقاءنا على الأرض كلّ هذا الزمن الأجوف. بعيد ونصقل بالكلام. منْ يدري ربما كانت تجاربنا الأولى في العادة السرّية: نتكئ على الجدار ونتبارى: من يقذف أولا. جدار تغطيهُ رمال من كلّ الاتجاهات، يظهر من جوف مملكة جاثمة أسفله ربما. صفيرُ ما كان، والأعرابُ يهاجرون دائما عبر هذا المكان ويصرخون: فرزين فرزين: يأتونَ من بعيد كسراب أهوج، تطاردهم ريحُ الظهيرة ثم يذهبون ترميهم الأبصار بالضغينة؛ يمرّون يمرّون، لا يلون على شيء، ولم يلقِ احدهم نظرة استطلاع واحدة عما هو قائم؛ يغوصون في المدى، ويسيرُ الجدار خلفهم أحيانا لمسافة قريبة وهم يشعرون به منذ ألف عام أو يزيد؛ يرون فيه بدعة جن؟ أليسوا أعرابا مارين فحسب؟ كأنما هو النهاية التي تلحق بهم: ريح وكثيبات رمل عابث. - لحاقا صنعا القديمة، لا تلتفت تؤخذ.. - ومن أدراك؟ - ما قاله الأجداد وتناقلته الألسن. - القول القول! - وهل ثمة ما يمكن غير القول؟ ما تظن أنك فاعل بنا في هذه الظهيرة التموزية غير الجري وراء سراب جديد. رست السفينة على قمة جبل والجدار أمامها: قول على قول: كانوا يأتون من مناطق شتى يتأملون ويحدقون مليا ثم يغوصون في بقعة ما من القدوم البطيء. جماعة السلام الآن. ما كان من تلك الحادثة وما كان في حوادث شتى: سراويلهم قصيرة وقبعاتهم بيض. كاميراتهم الكترونية دقيقة هذه المرة. والجدار أهم من السفينة على أية حال في هذه الوهدة لأنه يحكي لهم ما كان: يتلوى فمه أخيرا عن الحكايات.. ألم أقل لكم إنه كائن مخلوق في زمن تتحدث فيه الأشجار والحيوان والجمادات؟ ثمة دليل سياحي يرطن بانكليزية ركيكة. - هل ترى؟ - ماذا؟ - ثمة صورة لجندي بلا سلاح، شبحي، لو تأملته جيدا، تقريبا، على الجدار. هل تراه؟ - والله! دائما تتوهمين اشياء لا وجود لها. - ربما يكون ثمة شخص ما يلحق به. انظر. هل هي إمراة ما؟ - ربما. من يدري! - دقق. أرجوك. - للسياحة فوائدها. وجد يوسف مطعونا بخشبة طويلة وهو ملقى على طريق وحيدة وقد غطت قميصه الأبيض بقعة دم كبيرة عند الصدر.
#رياض_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تلال القادم/رواية فانتازيا/ الفصل الخامس: احافيرهووووو
-
تشظي الدكتاتورية، تطبيقات الشرق الاوسط الجديد
-
تلال القادم/رواية فانتازيا الفصل الرابع
-
تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثالث
-
عدميات
-
صلاح شلوان:عالم الميناتور في ميسان
-
تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الثاني
-
الواقعية القذرة العربية.. آتية؟
-
تلال القادم/ رواية فانتازيا: الفصل الاول
-
مراجعات غير مطمئنة لعالم محمد خضير( محنة الوراق)
-
لم يتبقَّ لدى نوح من ينقذه
-
بانوراما ليل سعدي الحلي
-
عجز مكتسب: قفص حديد امن البصرة
-
على ماذا يراهن المالكي في الانتخابات القادمة؟
-
زخرف: ملحمة ظهور محمود البريكان مؤخرا
-
الأدب السرياني العراقي دليل مضاف على وحدة الثقافة العراقية ا
...
-
تعليم الببغاء صوت إطلاق الرصاص
-
عراق ما بعد الأربعاء الدامي.. ( المشروع الوطني العراقي) امكا
...
-
اثنا عشرية آدم
-
العراقيون في الداخل/ يستغيثون لتدخل العالم: scandl الأربعاء
...
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|