صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 02:19
المحور:
الادب والفن
سياساتٌ فاسدة
همُّها الوحيد
تدنيسُ نسيم الصَّباح
قبلَ أن يحلَّ المساء!
سياساتٌ مرهونة
على زرعِ الفتنِ
مرهونةٌ على حصارِ الأطفالِ ..
قَباحةُ القباحات!
سياساتٌ ماتَتْ رُؤاها
منذُ زمنٍ بعيد ..
سياساتٌ
تَنكَّرِتْ لآدميّةِ الإنسان
تُرَكِّزُ على حرقِ أغصانِ القلب ..
على قتلِ هدوءِ اللَّيلِ
لا تُبالي بغضبِ السَّماءِ ..
تتلذَّذُ بوحشيّةٍ مجنونة
في شنِّ الحُرُوبِ
في سحقِ جماجمِ الشُّبَّانِ
في رابعةِ النَّهارِ!
سياساتٌ مريضة
مُصابة بالعقمِ
يتشرشرُ من أشداقِها
كلّ أنواعِ السُّمومِ!
سياساتٌ غير جديرة
قيادةَ قطيعٍ من البقرِ
كيفَ ستقودُ
ملايينَ ملايينَ البشر!
سياساتٌ مجوَّفة
لا تُحِبُّ الوئامَ ..
لا يراودُها
سوى بناءِ أبراجٍ
مُبرقَعة بالدمّ!
لا يهمُّها سوى تشييدِ قُصُورٍ
تنطحُ صدرَ السَّماءِ ..
آهٍ يا سماء
متى ستصدِّي هذا البلاء؟!
ألا ترينَ يا سماء
كيفَ تفرزُ السِّياسات
براكينَ الوباء؟!
سياساتٌ يغيظها
أن يحلَّ الوئامُ
في رُبُوعِ الكونِ!
سياساتٌ لا إنسانيّة
معفَّرة بالوخمِ ..
تتوازى مع أفواهِ الذّئابِ
اِِفتراساً!
تتسابقُ
بعنجهيَّةٍ مهبولة
على صناعةِ القباحات ..
لِمَنْ تُصنَعُ هذهِ السُّموم؟
هل للقضاءِ على الحشراتِ الضَّارّة
أم أنَّ البشرَ في نظرِهم
كائناتٍ ضارّة؟!
... .... .... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟