أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام كوبع العتيبي - أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!














المزيد.....


أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 873 - 2004 / 6 / 23 - 05:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لن تشكل الحركات الإرهابية حجم كبيرا من القوة في العراق خاصة وإن تنظيم القاعدة ينتشر في كثير من الدول التي تواجه هذا التنظيم بشكل يومي والذي أصبح يعاني من الحصار الدولي والنقص في التمويل والمأوى في بعض الأماكن التي يتواجد فيها ؛ الأمر الذي أضعف القدرة العسكرية له خاصة بعد أن تم تشكيل جناح عسكري منعزل عن خطوطه الرئيسية في العراق برئاسة أبو مصعب الزرقاوي ( جماعة التوحيد ) الذي يرتكز في تشكيله على الأردنيين والفلسطينيين فقط والذي يتخذ من مدينة الفلوجة مقرا له مثلما كان يتخذ من أفغانستان موقعا لكافة تواجده العسكري والتنظيمي الذي من خلاله ينطلق إلى أماكن أهدافه المنتشرة في أماكن بعيدة ؛ وبعد أن تم بناء حركة ( جماعة التوحيد ) بهذا الشكل أخذت تلتحق بها بعض الأطراف العراقية المهزومة وفي مقدمتهم أعضاء بارزين في تنظيم حزب البعث والأجهزة الأمنية والحرس الخاص والحرس الجمهوري وفدائي صدام والكثير من الشخصيات التي كانت منتفعة من النظام السابق ومن بعضهم رجال دين وتجار ومقاولين كبار وغيرهم من غير العراقيين من بعض دول الجوار مثل سوريا ولبنان الذين ينتمون لحزب البعث والقسم الآخر منهم ينتمي إلى تيارات سياسية إسلامية أخرى ينطوون تحت شعار الجهاد المسلح ضد الأمريكان !! لكن هذه المرة أصبح انطلاقهم من داخل العراق بعد أن أصبح مأواهم في أفغانستان حرجا جدا وخاصة بين القبائل الذين يكنون الولاء والطاعة لأسامة بن لادن منذ إلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين؛ ومن هنا حاولت أمريكا وبعض الدول الأوربية نقل كافة أطراف جماعات القاعدة إلى العراق بشكل غير مباشر ؛ من أجل حماية مدنهم من الضربات الإرهابية من خلال سحبهم المستمر إلى العراق نتيجة تهيئة الظروف المناسبة لهم من حيث الإمداد والتمويل الذي يشك الكثير في وصوله عن طريق أطراف لها صلة في المخابرات المركزية الأمريكية الأمر الذي جعل هذه القوى أن تصل إلى أهدافها بشكل طبيعي وسهل للغاية داخل مدن العراق.نتيجة الأخطاء الكثيرة التي ترتكبها القوات الأمريكية والتي هي في تقديري أخطاء مقصودة للغاية لغرض إعطاء فرصة لهذه الجماعة من تفريغ شحنة الانتقام التي بداخلهم والذي أصبح ضحيته المواطن العراقي واستنزاف قوى الجماعة الإرهابية في وقت واحد ..
ولن ننسى هنا أخطاء مجلس الحكم العراقي الذي شكل على المحاصصة العرقية والطائفية دون النظر والاهتمام إلى الجوانب الأساسية لخارطة المنطقة ودول الجوار وللشعب العراقي ومن كافة الأطراف العراقية خاصة في المرحلة الانتقالية من نظام سياسي إلى نظام مستبدل جديد وتركيبة سياسية أخرى الأمر الذي جعل الوجه العام للمجلس هو عبارة عن مركب طائفي قبلي ليس له قاعدة كبيرة في التركيبة السكانية العامة والذي أخذ يسير في العراق إلى هاوية الحرب الداخلية التي تجعل الآخرين في حالة الاستنفار الدائم مع الأحداث والتي أفرزت التيار الصدري الذي كان عبارة عن حالة عارضة في الساحة السياسية وليس مقاومة مسلحة ذات ورقة عمل منظمة والنتيجة هي ما وصل عليه الأمر الآن لهذا التيار الذي قوبل بالرفض المحلي من قبل كافة العراقيين في الداخل وحتى الخارج باستثناء الحركات الإسلامية التي تتخذ من الفلوجة مقر أقامتها وذلك نتيجة لأن هذا التيار أصبحت أعماله العسكرية المتفرقة تصب في مصلحتهم العسكرية والسياسية الخاصة التي من خلالها يستمدون القوة والتأييد من بعض الأعلام العربي ودول الجوار التي ساعدت في الكثير على هذا الأمر .
الآن استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا أن تنقل معركتها مع تنظيم القاعدة وحركة التوحيد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي وجماعة أنصار الإسلام إلى المدن العراقية لعدت أسباب وأهم هذه الأسباب هي أشغال الرأي العام العالمي عن القضية الفلسطينية وما آلت إليه الأمور من محادثات واغتيالات ضد السياسيين الفلسطينيين والعمليات العسكرية داخل رفح ولكي تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية من تمرير برنامجها السياسي في كافة المنطقة ؛ وحصر هذه الحركات في نقطة عسكرية واحدة لكي تستطيع أن تقضي عليها مرة واحدة حتى يتسنى لها القيام في خطوة عسكرية جديدة ومماثلة على بلد من دول المنطقة مرة أخرى وبعدها تكون قد مررت ورقتها الإصلاحية الكبرى مثلما تريد ودون ضغوط من بعض أطراف الصراع في الشرق الأوسط ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام كوبع العتيبي - أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!