أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - افتيم ديلافيقا - اله عنصري واديان اكثر عنصريه













المزيد.....

اله عنصري واديان اكثر عنصريه


افتيم ديلافيقا

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دع عنك ترهات رجالات الدين عندما يوصفون اديانهم الابراهميه (او السماويه لا فرق)بانها اديان رحمه وتسامح ومحبه وانها للعالمين والاكثر الما وسخريه ما يزعمونه في مؤتمراتهم (ما يدعى حوار اديان)من تشارك اديانهم بمشتركات العدل والتسامح والمحبه للاخر وهي عباره عن استهلاك لتعابير جوفاء ليس لها سبيل الى الواقع ...ان الاديان الابراهميه (او السماويه لا فرق)هي نتاجات مجموعيه لجماعات بشريه في لحظه مصيريه من التاريخ ارادت من خلال المعتقد الديني الخاص فيها رسم خصوصيه وهويه جمعيه خاصه بها فكان لابد لكل مجموعه بشريه من اله خاص بها تلتف حوله يدافع عنها ويعطيها ولائه الخاص بها دون غيرها من العالمين وبهذا المعنى ترتسم عنصرية اي دين فاله الجماعه او الشعب هو الاله الحقيقي واله المجموعات البشريه الاخرى هو الاله المزيف وتصبح حقائق الاخره وغيبيات ما بعد الحياة هي المنظور الصادق الغيرقابل للتشكيك وغيرها من غيبيات الشعوب والجماعات الاخرى كفر وضلال وبالتالي فان دين هذه الجماعه او الشعب هو الدين الحق والطريق الى الهها يمر عبر مفاهيم ومتطلبات خاصه بكل مجموعه وشعب فتصبح مقدساتها وغيباتها هي المقدسات والغيبيات الصحيحه ومقدسات وغيبيات الاخرين ضاله وخاطئه وبهذا فالمجموعات البشريه قد مارست عنصريتها ضد الاخر واستحدثت المقدس والغيبي خاصتها لتكفير واضطهاد الاخر وحرمانه نعيم الاخره الابدي فاحتكرت الخير والنور لها وحملت الاخرالمخالف لها بالمعتقد الديني والموروث المقدس كل الشرور والاثام والضلال وليس من المستغرب لاي دارس ان يجد الكم الهائل من النصوص العنصريه في ثنايا الكتب المقدسه لما دعي بالديانات السماويه ..فالعنصريه تتجلى بشكل جلي وفاقع في النص المقدس اليهودي فقد اصبح مفهوم الغوييم او الاغيار (وهم غير اليهود)مرادفا للشر والنجاسه والدنس يقابله القداسه والطهر لليهود وحدهم دون غيرهم فهو (اي اليهود)الشعب الذي اختاره الله وميزه عن البشر واعطاه القداسه والتفوق فاصبح شعب الله المختار بل ويصبح هذا الاله صاحب عقار ليختار ارض هذا الشعب في وعده لابراهيم ان يورث نسله ارض كنعان فهنا اراده الهيه ملزمه ومقدسه وحتميه وليس هذا وحسب بل يامر بقتل الاغيار والتنكيل بهم وقتل اطفالهم ونسائهم وشيوخهم ودوابهم وحرق قراهم وحتى في المعاملات الماليه بين اليهود بعضهم وبينهم وبين الاغيار هناك تمييز عنصري (الربا متلا)فالنص اليهودي المقدس ينظر الى الاغيار نظره عنصريه دونيه اذلاليه فالاجانب يرعون غنمهم ويحرثون ارضهم وهم كهنة الرب وخدام الاله ياكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتامرون وبما ان القدسيه اتت من الله (حيث المقدس بصورته المطلقه )فهو امر وتكليف مقدس ملزم ..واذا انتقلنا الى المسيحيه حيث من المفترض ان رب العالمين قد تجسد لكل ابنائه فانه ومن العجيب انه يختص فقط ببني اسرائيل وحتى انه يصف غير اليهود بالكلاب واولاد الافاعي حتى انه ينهى يلاميذه من ان يتلمذوا السامريين وما قصته مع الامراه الكنعانيه الا صوره ماساويه عن العنصريه المقيته لهذا الاله والبعد العنصري الاخر بتقسيم البشر بين اخيار(من يومن بالفداء والصلب والخلاص)والاشرار(الذين لا يؤمنون به)بغض النظر اذا هؤلاء الاشرار قد قاموا بكل اعمال الخير في دنياهم ..اما اله المسلمين فهو لا يقل عنصريه عن سابقيه ولكن بصوره بدويه متخلفه يتمثل كفارس بدوي قاسي القلب صحراوي التفكير يزمجر ويرعد يتوعد اعداؤه بالويل والثبور وعظائم الامور وجهنم وبئس المصير وما دعوة نبي الاسلام بطرد اليهود والنصارى الا احد اشكال عنصرية هذا الدين ..كل هذه المكنونات الدينيه المقدسه وجدت لتوحد الجماعه حول مفهوم اله يمنحها القوه والتميز والقدسيه لها دون غيرها من العالمين وتربط مصير البشر بمدى الاستجابه بالتكليف والالزام الالهي المقدس وبحمايته واصباغ كل الخير لاتباعه المخلصبن له واحلال اللعنات والسخط والغضب الالهي على الشعوب الاخرى التي لاتدين بزات المفاهيم والنظم الدينيه ومن خلال هذه المنظومه الدينيه المقدسه كفر الناس بعضهم بعض واستعمل القتل والتشريد والاضطهاد سبيلا لاعلاء اله كل مجموعه وحتى داخل المجموعه الدينيه الواحده ظهرت من خلالها فرق وملل مارست ابشع انواع العنصريه الدمويه اتجاه مخالفيها ..اما حصاد هذه العنصريه في لحظتنا الراهنه فتلك قصه اخرى تروى احداثها امام عيوننا ولا بد من روايتها في القادم من الايام ..افتيم ديلافيقا




#افتيم_ديلافيقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى نادين بدير
- وفي العراق ابداع وفي العراق دماء
- للحوار المتمدن شكرا وللاخوه اعتذار
- لكل دين عكاشته
- وفاء سلطان ضحية الصراع الاسلام السني العلوي
- الى نادر قريط
- ياسوع عندما يعاني الم الخطيئه (دراسه سيكولوجيه)
- محنة يهودا الاسخريوطي
- ربنا يسوع حمل غضوب
- مأساة ابونا ادم
- هل سمعتم صرخة الطفل كرم
- المرأه جسد وعوره
- يسوع ومحمد واتباعهما واشياء اخرى
- راشيل و الكنيسه وزعماء قبائل الجنجاويد المسيحيه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - افتيم ديلافيقا - اله عنصري واديان اكثر عنصريه