أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار النهري - دعوة للنظر في اعلان حقوق الانسان














المزيد.....

دعوة للنظر في اعلان حقوق الانسان


نزار النهري

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 00:35
المحور: حقوق الانسان
    


صدر الإعــلان العـالمي لحقـوق الإنسان في عام 1948 ونحن الان مقبلون على عام 2010 ومازال هذا الاعلان كما هو بجميع ما احتواه من ايجابيات وسلبيات، كيف هذا؟ وهل يجوز لنا ان نثبت القانون؟

القانون متحرك، وهذا ما اثبتته جميع التغييرات التي طرأت على جميع الدساتير في جميع الدول العالمية منذ اصدار هذا الاعلان ولحد الان، ولم تسلم دولة عالمية من تغيير دستورها، حتى تلك التي تتمتع باعلى مقاييس العلمانية والديمقراطية.

مسألتان اساسيتان مهمتان لهما الدور الاكبر في تغيير القانون، الاولى، تعود الى ظهور نظريات وحقائق علمية جديدة تتعارض مع ماكان لدينا من تصورات سابقة وتجعل منها تصورات خاطئة لا يمكن اعتمادها في دستور، اما المسالة الثانية فسببها هو ظهور ثغرات خطيرة في القوانين القديمة، نتيجة ضعف في صياغة بعض فقرات القانون والتي يمكن استغلالها من قبل البعض لتمرير ماهو غير قانوني.

لن اطرق في هذا الموضوع الا لمادتين من هذا الاعلان وهما المادتين 18 و 19، حيث تنصان:

المادة 18

لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.

المادة 19

لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

رغم ان المادة 30 والتي تنص "ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه"، قد حددت بوضوح بان جميع الاعمال الواردة لايفهم منها الاضرار بالحقوق والحريات الواردة في الاعلان، الا ان هذا غير كافي، فيجب ان يتم تحديد ذلك في كل مادة من مواد هذا الاعلان منفصلة لكي لا يتم تاويلها بشكل خاطئ.

فالمادة 18 تقول "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين"، ولكنها لم تحدد ضوابط حرية التفكير والضمير والدين، فهل هذا يعني ان اي تفكير واي ضمير واي دين يمكن ان نعتبره حرية؟؟؟؟؟

ماهو الدين؟

هل يجوز لي ان اؤلف دينا مثلا يدعو الى العنف وقتل الاخر واحتقار الناس، واقول ان هذا هو خط احمر لا يجوز لك نقدي او المساس

بحريتي؟

لقد استغلت هذه المادة بشكل سيء للغاية من قبل اصحاب بعض الديانات التي تدعو بعض نصوصها الى القتل والعنصرية وغيرها الكثير من الفقرات التي تتعارض مع مواد كثيرة من مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وتتكرر المشكلة نفسها، في المادة 19، فيجب ان تحدد حرية الرأي والتعبير بحيث لا يمكن لها ان تتعدى على حق الاخرين.

اذا فمحتوى "الفكر" و"الدين"، يجب ان يطرح عل الطاولة، ويجب ان لا يكون مخالفا لمبادئ هذا الاعلان، وعندما يتضح قانونيا ان محتوى ما يعود لدين ما او فكر ما، فيه مساس او تجاوز على اي مبدأ من مبادئ هذا الاعلان، يجب ان يطلب من اتباعه، رفع العبارات المخالفة، والا يصبح الدين والفكرمحضورا بالكامل.



#نزار_النهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يُحارَب الاسلام؟
- العلمانية والاسلام
- كم وجه للمنطق؟!
- في شرعية العمليات الانتحارية
- آيات للحرب والسلام
- الشباب المسلم بين مطرقة العواطف وسندان الوعّاظ
- حوريات ام عنب؟
- اللغط .. في جمع القرآن


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نزار النهري - دعوة للنظر في اعلان حقوق الانسان