أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير الحلو - السياسة والمناسبات الدينية














المزيد.....

السياسة والمناسبات الدينية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 13:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع انني من دعاة فصل الدين عن السياسة إلا انني أعترف بمساهمتي (سابقا) في استغلال المناسبات الدينية لطرح شعارات سياسية وحسب المرحلة والموقف والانتماء،ولكني أجد أن من غير المناسب في ظروفنا الراهنة وما عانيناه من انقسامات حادة ان نثير هذه القضية ونؤججها،لذلك اتحدث عن قضايا حصلت في الماضي وعشتها شخصيا في مرحلة الخمسينات وما بعدها،ومثالي على ذلك هو من مسقط رأسي مدينة النجف التي تحيي كل المناسبات الدينية حزناً أو فرحاًً وحسب طبيعتها .
في البداية عليّ الاعتراف بان الحزب الشيوعي العراقي كان(المبادر) في استثمار المناسبات الدينية ،وأذكر ان مناسبات عاشوراء وذكرى وفاة الرسول الاعظم محمد(ص) والامام علي(ع) كانت تشهد مواكب عزاء تأتي من مختلف مدن العراق ولكني أذكر ان احد المواكب كان يرفع في بدايته شعاراً يشير الى انه موكب الحزب الشيوعي العراقي ويعزي بالمناسبة،ولكن اللافتات الاخرى و(الردات)كانت سياسية صرفة تنادي في العهد الملكي بالتحرر من المعاهدات والاحلاف وتأكيد حق العراق في نفطه والمطالبة باطلاق سراح السجناء السياسيين وغيرها،ولكن من الامور التي اتذكرها ان المرحوم الشيخ محمد الشبيبي والد المرحوم حسين الشبيبي الذي اعدم مع القائد الشيوعي فهد،كان يقيم عزاء طيلة شهر محرم يتحدث فيه بالامور السياسية وينتقد الحكومات والقوى الرجعية أو المهادنة للاستعمار وبعد ساعات من الحديث (يعرج)في النهاية الى ذكر الامام الحسين(ع) وقد رأيته بنفسي وهو يبكي عندما يذكر اسم(الحسين)لذلك فاننا نحن اللؤماء من غير الشيوعيين كنا نقول انه يبكي على ابنه المرحوم(حسين)،وكان الشيوعيون والديمقراطيون يحرصون على حضور مجلسه،كما ان المرحوم عبد الكريم الماشطة في الحلة كان يقوم بالدور التقدمي ذاته في تسييس القضايا الدينية لصالح الاتجاه التقدمي والديمقراطي .
أما بالنسبة لنا كقوميين عرب فقد اتبعنا النهج ذاته ولكن من خلال المواكب(الراجلة)فقد كنا نسير بموكب من مجموعات،كل واحدة تردد شعارات سياسية لا علاقة لها بالمناسبة وأذكر منها:
النيل ودجلة سوية تحت راية وحدوية
واللي عادانه نهد اركانه
ياحيدر ياكرار
بينما تردد الجوقة الثانية
عبد الناصر من ذاته حرر شعبه ونال الرتبة
وما يهوى الاستعمار ياحيدر يا كرار
ومع العبارة الاخيرة نضرب على صدورنا تجاوبا مع حزن المناسبة ولم تكن الشرطة والأمن بقادرة على التصدي لمواكب دينية في مناسبات (مليونية)وإلا لحدثت مشاكل سياسية خطيرة.
وهكذا جرى(الاستفادة) من المناسبات الدينية سياسيا من اكبر تيارين سياسيين في العراق الشيوعي والتقدمي من جهة والقومي العربي من جهة اخرى،وباعتقادي ان الجانبين وعلى الرغم من افكارهما العلمانية إلا انهما وأمام ملحمة الحسين(ع) كانا صادقين في مشاعرهما خصوصاً وانه ثائر ويطالب بالحق ويحارب السلطة غير العادلة .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية
- الماركسية اللينينية وحركة الثورة العربية المعاصرة
- لينين والصهيونية
- وداعاً خسرو توفيق انساناً ومناضلاً
- الى استاذي الراحل (ابراهيم كبة) صاحب فكر ثائر ورحيل صامت


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- توصية هامة وجهها قائد الثورة الاسلامية الى مرشحي إنتخابات ال ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المسؤولين في السلطة القضائية
- فرح اطفالك  .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات و ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مقتل أحد عناصرها بقصف أمري ...
- -الجنائية الدولية- تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم -أنصار الدين- ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مرابض الاحتلال بالمسيّرات ...
- فرنسا : قلق من -إرهاب المتشددين الإسلاميين- قبل انطلاق الألع ...
- الرئيس التونسي يقيل وزير الشؤون الدينية وسط أزمة وفيات الحجا ...
- رئيس تونس يقيل وزير الشئون الدينية بعد وفاة 49 حالة في صفوف ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير الحلو - السياسة والمناسبات الدينية