صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 08:58
المحور:
الادب والفن
لِماذا لا يصبحُ قلبُ الإنسانِ
شفافاً كَزُرقةِ السَّماء؟!
أجديرٌ أنتَ
أيُّها الإنسان
أن تعيشَ على وجهِ الكون ..
أن تعبرَ هذا الزَّمان؟!
آهٍ .. يا زمان
وألفُ آهٍ يا مكان ..
مُنْذَهِلٌ أنا
كيفَ تتحمَّلُ النُّجومُ
قباحاتِ البشرِ؟!
السَّلامُ هو مدى الحفاظ
على التُّرابِ
والهواءِ
والماءِ
نقيَّاً ..
هو منديلٌ شافٍ
يجفِّفُ
بكاءَ الأرضِ والسَّماء!
غريبٌ أنتَ أيّها الإنسان
في هذا الكون!
رحلةٌ قصيرة ..
فجأةً تُطوى عِنْدَ المساء ..
ضيفٌ عابرٌ
تتساقطُ سُقوطَ المطرِ
تغتَسِلُكَ الشَّمسُ اشتعالاً ..
تتبَخَّرُ سريعاً
عبرَ سباتٍ عميق
غمامةٌ طائشة تتقاذفُها الرياحُ
تحتَ قِبابِ الكون!
تَصالَحْ مع ذاتِكِ أيُّها الإنسان!
أيُّها التَّائه في تقعُّراتِ الحياة
لا تكُنْ مُرائيَّاً ..
تمهَّلْ ..
بغمضةِ عين سيطويكَ اللَّيلُ والنَّهار ..
نومٌ حالكٌ
ينتظِرُكَ تحتَ هضابِ الكون!
أيُّها الإنسان!
هل جئتَ إلى الحياة
من أجلِ الغوصِ
في براكينِ الدِّماء؟!
ها قد تعفَّرَتْ ذاتكَ المنشطرة
من ذاتِ (الإله) ..
تعفَّرَتْ بالدمّ كما تعفَّرَتْ
مَخالبُ الذِّئاب!
انهضْ من سُباتِكَ
ها قد آنَ الأوان
أن تزرعَ بُذورَ المحبَّة
بُذورَ السَّلام!
... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟