|
كذابين زفة الإنترنت(..2..)
محمد سليم
الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 08:56
المحور:
كتابات ساخرة
زفة الإنترنت كأي زفة تراها بعين الحقيقة..بسْ يعني.. زفة ألنت تشاهدها وتقرأها بعيون الوهم..زفة مهولة بكبر شبكة الانترنت برمتها..و..بكل موقع انترنتي زفة.. وتحت أي مقال زفة..ومع كل فقرة زفة..والكلمة زفة..و فقط..يتم استبدال( الجثة المُزّة / الجثة الحارة) بمكتوب مقروء أو صورة مرئية مهما تعالت أو تدنّت القيمة والجودة كما حلاوة العُرس / مرارة الموت....... والجثة الانترنتية قد تكون بخِلقة عمل أدبي أو سحنة رأى سياسي أو صورة كاريكاتورية ساخرة إلى آخر أنواع الكتابة ألنتيّه.. ويجوز جداً أن تكون ( جثة صبي) قراقيش وفرافيش فرفورية فهي برضو جثة -صُغنّنة أو مُزّة مقلوظة ..نعم..تبعا لأمزجة البشر يا خويا -وكل واحد في عين أمه غزال حتى وإن قالت له روُح يا حمار-ولا مؤاخذة..العجب العُجاب اللي محيرني بجد- أن الزفة قد تقتصر على الميت في الخشبة..الله يرحمه..أي واللهِ كده..عمرك شفت عزيزي –مِيّت يعني ميّت بجد وجد- يزفْ نفسه؟ هووه الميت والمشيّع في آن..!..ألم أقل أنها زفات خيالية بشبكة وهمية ؟عندما يكون المرحوم مثقفا صادقا أديبا بحق فلا تجد وراءه غير الهواء مع إن الدعوة عامة والميت شيخ البلد..والمهم.. تُجرْى الزفة الانترنتية لأغراض شتى..منها مثلاً توجيه الرأي العام نحو حدث أو قضية ما وإيهامه بعد اللعب برأسه أن تلك القضية التافهة/المهمة جداً هي حديث الساعة ولا بد أن يشارك فيها- ويدوش دماغه وينفس بكتابة تعليق ما ويفضْ يديه- قارئا أو معلقا مشاركا بالرأي مع أن الأرض محتلة والقدس مغتصبة والبطالة عامة والفقر متفشي والدكتاتور العربي على الباب، عشماوي أفندي في يمينه والسياف باشا على الشمال وتغسيل الجثث جارى على قدم وساق في طول الوطن وعرضه وإلا فالموت الزؤام.. ووووو............... وقد تكون زفة جس نبض – يعنى كده وكده بتمثيلية قرعة-لدراسة ردة فعل القارئ ألنتّي ومعرفة ميوله الآنية وتطلعاته المستقبلية وما الذي يثيره وما لا يثيره و..أيضا زفة لبلبلة عقل القارئ العربي- الغير مثقف،من العامة السُذّج،النشء المُجهل والجاهل معاً – في فوضي الرأي والرأي الآخر الغير ممنهجين عادة والمكتوبين بحرفية عن قصد ونية مبيتةً بليل..أو آراء مكتوبة بغباء وفرفرة مائعتين و..زفة لعب صغار حيث يجتمع الصبية معا لتمثيل دور عريس وعروسة ويزفهم أقرانهم الصغار..أو زفة تحسيس وتحسس لأعمال أو قرارات مصيرية على طاولة البحث وكما يُقال ؛ تهيئة الرأي العام..أو زفة طريفة على شكل حفلة تنكرية لـ رجل مخابراتي وخلفه صبيانه وعساكره أو.. زفة لتكرار الكتابة في موضوع بعينه –بهجوم كاسح ومنظم- كي يمل القارئ ويقول في نفسه ما فيش فائدة من كثرة الكلام فيترك القضية ويسلم تسليما جميلا ..وزفة لإيهام العربي أن النموذج الغربي هو التطوّر والتحضر في أبهى صورة وحله ولا مفر من ارتداء عباءته.. وزفة لتسطيح عقل القارئ بأن أصحاب هذا الرأي أو ذاك هم أغلبية بشبكة الانترنت ويجب أن يسلم عقله لهم..إلى آخره من أهداف كثيرة وجمة ................... ولكن من يُحرّك كذابين الزفة ويدفعهم لحضور الزفة دفعاً ؟.. للأسف الدافع الأساس هو قلة حجم الثقافة والمعرفة بمجتمعاتنا العربية والناتجة عن تقصير القارئ العربي في حق نفسه -جريمة-..وعن رغبة القيادة السياسية الحاكمة في عدم نشر المعرفة والثقافة بدعوى أنها أضحت مهمة القطاع الخاص – مصيبة– ..وعن رغبة الكل- بالداخل والخارج- في أن يظل العربي جاهلا مستوردا للثقافة والعلم وللتكنولوجيا الغربية وكل ما هو غربي- بخطط مبرمجة-..أو عن –الأنكى- كي لا يثور المواطن العربي المطحون على حكامه ويحاسبهم وينشئ دولة المواطنة والمساواة يعني بالمفتشر يتلهّى عن حكامه بغبائه في كل فارغة من قول وفعل بعد أن قدسهم وأرتضى بهم آلهة لا تُمس بأي نقد.... وقد يتحرك كذابين الزفة كأفواج منظمة يحركها حزب ما أو فصيل سياسي ، ديني ، طائفي مذهبي ،..وقد يتحركون كأفراد بدواع مختلفة كالانتقام من المجتمع وأفراده أو كعوارض أمراض نفسية وعقلية أو من تحت باب أخرجوا آل لوط من قريتهم أنهم أناس يتطهرون لمحاربة كل فضيلة وتسويق كل رذيلة..أو من تحت رأس الأنا المريضة.. أو من باب الغباء ..وقد وقد..وأكتفي...... وبسرعة بسرعة أكفي على الخبر ماخور أصل نروح في طوكرعلى طول ..بس خلاص.. أنا كنت بقول أيه لا مؤاخذة ..أنا نسيت ..آه الخوف وحش .. شد الستارة يا جدع..وفاصل ونعود .. وأليكم ع الماشي هذا البيت من الشعر ريثما نعود؛ يا ما في الدولاب مظاليم بلاطي وبني أدمين.. دخل العشيق على معشوقه بحجرة النوم..وبدأ بالخلع والقُبل حتى الفانلة واللباس..وعندئذ دق جرس الباب بيد الزوج الغافل.. أختبئ أبن الإيه ( فريد الأطرش ) في الدولاب وبدأ في وصلة الغناء بصوت شجي يا ما ف الدولاب مظاليم بلاطي وبني ادمين.. وإحنا نضحك وِنِضحك..ونضحك على أبطال المشهد الدرمنتيكي ..ونقهقه و آخرتها نصرخ: ياما ف الدولاب مظاليم بصحيح ..يا هوووووه..أنى مظلوم.. نزّل الستارة..بسرعةبسرعة.. حدد تاريخ ولادة المقال ونوعه إن أمكن.......... - سؤال سؤال يا خال؟!. عندك نماذج سيبرية ؟.. - نعم بعد الفاصل نعود ........................
#محمد_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كذابين الزفة أصحاب السعادة ..1..
-
لحّقْ حالك صفعة الوزير الأردني بألفي دينار,,
-
غطوها وصوتوا غطوها وصوتوا
-
دونكشوت وطواحين الهواء الفلسطينية,,
-
شوية عكننة بالمصرى الفصيح
-
أموت واعرف !؟
-
ساعة تروح وساعة تيجى
-
فراخ تبيض وشعوب تكاكى !
-
بوش راجل ولا مؤاخذة
-
يُحكى أن ,,
-
تحليل جيو استراتيجي استاتيكى حتى النهاية فى مسألة قطاع غزة ا
...
-
سيادة القانون والأرانب..
-
يا عامة الناس عليكم بأكل الملوخية ..
-
حدوتة أمي؛ كل حاجة صُغننه
-
قمم عربية بلا بلا فخر..
-
المواطن قفشوه..!
-
لقمة العيش بمعيار عالمى !!..
-
قمرنا بايظ
-
أشُفها أشُفها..!!..
-
في المُشمُش لو فهمت !!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|