أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - الطفولة في ملكوت عسولة !














المزيد.....

الطفولة في ملكوت عسولة !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 18:31
المحور: كتابات ساخرة
    


اذا قلنا ان الله - وهذا ماذهب اليه بعض الباحثين - يمثل بالنسبة الي الانسان البالغ ما يمثله الاب بالنسبة للطفل ، فانه لمما يدعو الي الدهشة أن نجد في بعض الديانات تعبيرا صريحا ومباشرا عن تلك الطفولة . بالطبع لن نجد قطعة من الحلوي أو الشيكولاته لكننا سنجد الكثير من الممارسات التي تدخل في اطار لعب الاطفال ليس الا !!
كان اليوناني او الاغريقي يكدح الذهن بحثا عن اصل الشر ، وقد تركوا لنا مباحث في هذا الموضوع اقل ماتوصف به انها وجع دماغ ، فلماذا نثقل علي ذهن الانسان العادي الغلبان بتلك المباحث الفلسفية الطنانة ؟ يكفي ان نجعله يجمع بعض الاحجار ليضرب بها ابليس في احتفال جماهيري صاخب ، ويقتنع الطفل البالغ بانه فعل الصواب . لعن الله الشيطان الرجيم واثابنا خيرا علي الحجر الكريم !
ممارسة اخري تعود بنا الي العصور الوسطي حيث كان الرهبان في اوروبا يمزقون جلودهم في اسبوع الالام حزنا علي صلب المخلص ، ومنهم من كان يتطوع للصلب فعلا لأنه سينتقل بهذا الي الفردوس الاعلي دون عقاب أو حساب ، وعلي الرغم من أن تلك الممارسات قد انتهت في اوروبا الي غير رجعة ، الا أن الشرق الاوسط مع امتداد الي الباكستان وافغانستان وكل دكاكبن التركخان مازالت تحتفظ بممارسة من هذا النوع ، واصبح الامر علي عينك ياتاجر نظرا لشيوع وسائل الاعلام ، مجموعات من الصبية تمزق ظهور بعضها ويتناثر الدم والصديد بين جماعات من الجهلة الجوعي ، وليس لنا الا ان نرقب ما يحدث ونحن نشعر بالقرف والاشمئزاز . الاكثر مدعاة للدهشة تلك المواكب الاحتفالية المليونية المجنونية التي تسير في الشوارع وكل من فيها يمسك بمنشة او مقشة يضرب بها ظهره حزنا علي الفقيد الغالي الذي مات منذ مايزيد علي الاربعة عشر قرنا , ومعلهش ياباشا لو كنا موجودين في هذا الزمن ما استطاع أحد ان يقترب منك ويجز رأسك .
ومن المدهش والمؤسف ان اطفالا لايتجاوزون السادسة يشاركون في هذه المواكب ! اذا علمنا الطفل احتقار جسده وعقله في هذه السن فكيف سيصبح عندما يكبر ؟!
الاكثر غرابة أن يحدث ذلك في بلد محتل ، ولو كان هؤلاء الاشاوس يطمعون حقا في الشهادة لاطلق كل منهم طلقة واحدة علي قده علي المحتل .
واصبح من المعتاد ان يختلط الدم المراق باللحم الحي عن طريق قنبلة تنفجر وسط الهوس الاحتفالي ، او عن طريق رصاصات تزمجر فوق الرؤوس ، فوراء هؤلاء المحتفلين عقول اكثر هولا وظلاما تتعامل بالحنجل والمنجل !





#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارية القبطية ولزوم البهوية !
- عمروبن الهجاص !
- رأي الحشاشين في قضية العلم والدين !
- التاريخ العربي بين شخلول وبهلول !
- الصواريخ والشماريخ
- الانتصارات... بين التطبيل والتهبيل !
- ملف الطفولة الدينية !
- بوش المجزوم !
- قال يارايح كتر م الفضايح !!
- هل يطلق اغتيال اوباما شرارة الحرب الاهلية الامريكية ؟
- كيف تتبرز علي سنة الله ورسوله ؟!
- انكم تقتلون انفسكم !
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - الطفولة في ملكوت عسولة !