أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - منظمات المجتمع المدني في الميزان














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني في الميزان


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 13:14
المحور: كتابات ساخرة
    


تراهن الدول الديمقراطية على أهمية المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطور الشعوب من خلال مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني الطوعية غير النفعية ، المتخصصة فعلا في مجالها لتكون بديلا عن فساد الأجهزة الرسمية والبيروقراطية ، والعراق جرب حظه في هذا المجال .

غير إن تجربة الأعوام الماضية منذ سقوط النظام في 9 نيسان 2003 شهد (فورة) لتأسيس المنظمات و لكل الاختصاصات بعد إن فتح الأمريكان والدول المتعددة الجنسية الأبواب لتكوين نواة لمنظمات حقيقية تسهم بصورة جادة بالإسراع بالتحولات الديمقراطية في العراق المصاب بالطائفية والاثنيات المتصارعة والبيروقراطيات المتوارثة .

وفعلا تم تسجيل عدد كبير من المنظمات وتلقت أموالا طائلة من تلك الدول والمنظمات الدولية المعنية في إحداث تغيير في العراق ، وتصل المبالغ المدفوعة مباشرة لهذه المنظمات أو التي تم إنفاقها على الورش التدريبية والتاهيلية داخل البلاد وخارجه بمليارات الدولارات ، ولكن يحق لنا بعد سبعة سنوات إن نضع هذه المنظمات في الميزان وتحت المجهر لنعرف حقيقة دور هذه المنظمات والنتائج التي تمخضت عنها .

ويمكن لنا إن نذكر بعض النقاط وهي ليست بعيدة أو متقاطعة مع نتائج أي دراسة علمية أكاديمية تحاول قياس اثر هذه المنظمات في التحول الديمقراطي ونلخص هذه النقاط بالاتي وندعو كل الجهات المعنية والمختصة لعقد مؤتمر وطني لتسليط الضوء على هذه المنظمات ومعرفة الحقيقية منها وهي على عدد أصابع اليد والشبحية منها التي تمارس النصب والاحتيال وأشياء أخرى تمس الأمن القومي وأخلاقيات المواطن العراقي .

أولا لقد تكالبت المنظمات المحسوبة على القوى المهيمنة في العملية السياسية العلمانية والإسلامية على حد سواء والمسيحية أيضا و لكل من يدعي تمثيل القوميات والكيانات الأخرى لتأسيس منظمات وهمية مستغلة علاقة كتلهم بسلطة الائتلاف وقوات الاحتلال وبشخصيات معنية في المنظمات الدولية خارج العراق وتم استحصال مبالغ ضخمة ذهبت إلى جيوبهم الخاصة رغم أنهم كانوا يمارسون نشاطات ظاهرها تطوير الإعلام وحماية الحريات الصحفية وحقوق الإنسان والحقوق الدستورية ومساندة المرأة والمعاقين ومسميات أخرى كثيرة .

ثانيا انخدعت المنظمات الدولية ببعض الشخصيات المرتزقة على بعض الاختصاصات وتم تكليفها بتنظيم ورش في الداخل والخارج كان في حقيقة الأمر مجرد القيام برحلات مكوكية لأشخاص من كلا الجنسين طارئين على الاختصاص أصلا وذلك في إطار المنافع المتبادلة والنصب والاحتيال المشترك ، فكم سيدة ذهبت لعشرات الورش الصحفية والاقتصادية والديمقراطية واختصاصات أخرى هي في حقيقة الأمر بعيدة عن اختصاصها وغير معنية لأنها أصلا معنية بمجاملة شخصية لأسباب يعرفها منظموا تلك الورش !! .

ثالثا لقد ثبت إن العديد من أصحاب هذه المنظمات خاصة التي نجحت بالترويج لأسماء منظماتها قد خرقت مبادئ العمل في منظمات المجتمع المدني وحولوها إلى منظمات ربحية للاستثمار الشخصي فهم يقبضون من الداخل والخارج والدليل الثراء الذي ظهر عليهم علما أنهم لا يمارسون أي عمل أو نشاط آخر يمول منظماتهم أو يسدد احتياجاتهم الأسرية والشخصية فمن أين لهم هذا ..؟ ! .

رابعا استغل هؤلاء الطارئين على هذه المنظمات علاقاتهم الشخصية ببعض الفاسدين الذين يعملون في الرئاسات الثلاث واستحصلوا على مبالغ كبيرة من بند المنافع الاجتماعية بالإضافة إلى استلامهم آلاف الدولارات من السفارات الأجنبية والمنظمات العالمية ، وقد ذهبت هذه الأموال أيضا لجيوبهم الخلفية ، وهم بذلك ساهموا بتحويل هذه المنظمات إلى واجهات سياسية لتلك الشخصيات التي تدفع ولها طموحات سياسية في الانتخابات المقبلة ، وتحولت هذه المنظمات أدوات للصراع السياسي بدلا من دورها في تعزيز السلم الأهلي ومراقبة السلطات .

خامسا لقد نتج عن هذه العمليات التي تنطوي على النصب والاحتيال إلى إضاعة فرصة تاريخية لنشر المبادئ الحقيقية لتفعيل دور المنظمات في تثقيف المواطن العراقي المثقل بقيم التخلف والواقع تحت العديد من قوى الظلام ، ودعم الإعلام العراقي من خلال قادة أكاديميون وليس طارئين نصابين لا علاقة لهم بهذه المهنة المقدسة لا من بعيد أو قريب ، فضلا عن تهميش ادوار المصلحين الحقيقيين والكفاءات المتميزة والمتخصصة والقادرة على تأسيس منظمات حقيقية ومستقلة على أسس نظيفة بعيدة عن الممارسات النفعية والمصلحية .

إن هذه النقاط وغيرها تجعلنا ندق ناقوس الخطر ونقول إن هذه المنظمات لا ينحصر خطرها في إضاعة فرص التقدم لاستثمار الطاقات بل أنها أسهمت في تشويه الحقائق والإساءة إلى المبادئ التي ترفعها هذه المؤسسات مما أدى عزوف كل الشرفاء من مساندتها والانخراط فيها وعدوها واجهات أخرى للفساد الذي عم البلاد .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد
- وزارة اعلام جديدة في العراق
- ادعموا هذه المنظمات
- الصحافة والاعلام وجرائم حرية التعبير ..!
- ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )
- جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد
- مدينة الثورة .. وقود الحروب والازمات
- مجالس بلدية ام مجالس نفعية
- وزارة الاعلام هل تعيدها حكومة المالكي
- مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!
- تسييس الشعائر والطقوس الدينية
- حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء
- الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء
- حيدر ورؤى يكسران قيود الطائفية والقومية
- معجزة العيساوي الصفرية ..!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - منظمات المجتمع المدني في الميزان