محمد جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 11:43
المحور:
الادب والفن
امس التقيت بالملك السعيد
رايته ولكن من بعيد
بطارف لحظي ابصرت الاميرة
كنت وجلا عجلا وربما ثملا
لكنه لم يلحظني ابصرها
اخبرني الحرس سرا بانه متوتر
فامضيت سرا الى بيتي
وسرا شربت القهوة
و بكل شجاعة هتفت
عاش الملك
وبصمت ناجيت
وهل يموت
تلمست رقبتي
مشطت جدران البيت
الحمام و قارورة الزيت
حتى الاضواء
الانواء وكل شيء
كيف يتوتر الملك السعيد
باناملي مسحت اجفاني
تصبب العرق من اكفاني
مسحت وجهي
شربت الماء وارتويت
ثم انتشيت
و اشتهيت
اشتهيت وطنا من طين
نبعا و خبزا و شايا
دون مساجد
او مخبرين
بلا سجون
بلا مدارس
او معلمين
بلا كهنه او مصلين
عندها رايت الملك
رايته من بعيد
يشبه الجميع
ولكنه عنيد
اشتهي اميرة من بلور
تنام كالعصفور
شفاهها دستور
بدلتها راية
نهداها وطن
اشتهيت اله بلا عبيد
بلا انبياء او مرسلين
ينام مثلي ويعشق مثلي
لا يحي ولا يميت
يبحث عن مقهى عتيق
ليسمع الاغاني المنسية
وفي الليل يطفي الاضواء
ويبقي لي ضوءا خافتا
كي ارسم وردة بيضاء
و وطنا من طين
و اميرة مثيرة
واله بسيط
و ملك سعيد لكنه بعيد
#محمد_جهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟