أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -هلهولة - للتعداد السكاني














المزيد.....

-هلهولة - للتعداد السكاني


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    



قررت الحكومة العراقية دعوة السكان في كافة مناحي العراق للادلاء باصواتهم في يوم الانتخابات المصادف السابع عشر من شهر آذار من السنة المقبلة، ولان الحكومة العراقية على قدر كبير من الفطنة فقد قررت ايضا اجراء التعداد العام للسكان قبل هذا الموعد بايام معدودات بعد استكمال اجراءات منع التجول في اليوم المحدد لذلك.
وبعد مناقشات جادة في اروقة البرلمان ومبنى رئاسة الجمهورية تقرر ان ينفذ التعداد في يوم الجمعة الذي يسبق الانتخابات.
ولم يكد النبأ ينشر في وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية حتى سارع اصحاب اللحى الى التظاهر احتجاجا على اختيار هذا اليوم الذي تقام فيه شعائر الصلاة وتلقى فيه الخطب التي يحتاج السكان الى "رحيقها" في كافة الجوامع ، وتراجعت الحكومة لتعلن ان التعداد سيكون في يوم السبت الذي يسبق تلك الجمعة،وكما في المرة الاولى خرج الملتحون بجلابيبهم السوداء والبيضاء ومعظمهم لم ينس تقليد محبسه الوردي ذو الفص الكبير في خنصر يده اليسرى، ليرفعوا لافتات تشير الى ان يوم السبت هو عطلة اليهود ولانريد ان نتشبه بهم وكان من المنطقي ان تلغي الحكومة الموقرة"قدس الله سرها" ذلك الموعد وتقرره في يوم الاحد ولكن اصحاب اللحى بادروا الى صبغ اللافتات الاولى باللون الابيض وكتابة عبارات جديدة تندد باختيار هذا اليوم لانه عطلة المسيحيين والنصارى ولايجوز شرعا اختيار هذا اليوم لاجراء التعداد السكاني الذي يعتبر من جلل الامور لكافة المسلمين.
بصراحة كانت الحكومة طويلة البال حين استبدلت يوم الاحد بيوم الاثنين ولكن الذي حدث ان اصحاب الدشاديش القصيرة تجمعوا امام السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء رغم السياج الامني "المرعب" وحين خرج اليهم السفير الامريكي "حفظه الله ورعاه" انتدب المحتجون احد الشباب ليقول له: ياسعادة السفير.. سفير اعظم دولة في العالم وحامية كل البلدان الضعيفة من غزو الاتحاد السوفيتي نطلب منكم ان تتوسطوا لنا لدى الحكومة بتغيير هذا الموعد لانه يصادف عيد الحلاقين ونعتقد ان سعادتكم لاتقبل ان تجرى عملية التعداد في هذا اليوم وهو مخصص كعطلة للشغيلة الذين لم يجدوا مصدر رزق كاف لهم بعد ان قرر كل الرجال "تطويل" لحاهم حسب الشرع والسنة.
وعدهم سفير الدولة العظمى بمتابعة الموضوع شخصيا وبالفعل لم تمض ساعة واحدة حتى اصدرت الحكومة بيانا قالت فيه ان التعداد سيكون في يوم الثلاثاء. وتفاجأت الحكومة بمظاهرة يقودها صغار موظفي الدولة مطالبين بتغيير الموعد لان يوم الثلاثاء هو من الايام الثقيلة لانه يتوسط الاسبوع وصغار الموظفين ينتظرون نفاذ ساعاته ليصبحوا على يوم الاربعاء وهو صبيحة يوم يطل على عطلة الخميس حيث يمكن لمعظم الموظفين "النط" من على جدار الدائرة الحكومية والركض نحو البيت قبل 4 ساعات من انتهاء الدوام و. جاء في حيثيات البيان الصادر من احزاب المعارضة الوطنية ان اختيار يوم التعداد هو من اختصاص الاحزاب الوطنية التي تفضل اجراء التعداد ليلا وليكن بعد منتصف ليلة الاربعاء توفيرا للطاقة الكهربائية التي تغيب في مثل هذا الوقت ويستطيع رجال التعداد ممارسة عملهم في الظلام الدامس حفاظا على حياتهم وتمكنهم من رؤية اضوية السيارات المفخخة بوضوح.
وفي هذه الاثناء ضغطت الحكومة الايرانية على احزابها داخل العراق لتحديد الوقت الملائم ليتسنى بناء مخيمات لرعاياهم لتسكينهم قرب الحدود العراقية مؤقتا مخافة ان ينكشف امرهم اثناء التعداد. اما رجال " القاعدة" فلم يعيروا للامر اهتماما يذكر لاسيما وانهم يحملون هويات تشير الى عراقيتهم من سابع جد. ولم يتسن بعد معرفة موقف الاحزاب القومية اليسارية منها واليمينية الا ان مصادر مقربة من هذه الاحزاب اكدت على ضرورة الاشتراك في هذا العمل المقدام والذي يأتي مناسبة للقاء مندوبينا بالسكان اثناء التعداد حاملين معهم براميل النفط لتوزيعها على المواطنين لاغراض الانتخابات المقبلة.






#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة
- جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون
- انه زمن اغبر يارب العزة
- أريد ان أكون مسيحيا بعد موتي
- خزيتونا ياأصحاب اللحى
- حيوانات كانت بشرا
- الزوجة الدبلوماسية تطير الى باريس
- بالروح .. بالدم نفديك يابن لادن
- زوجات ازلام عدم الانحياز يجتمعن في روما؟؟؟؟
- الزوجة الدبلوماسية تزور روما
- عاشق البقرة
- الزوجة الدبلوماسية تستعرض عضلاتها في مطارات العالم
- حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -هلهولة - للتعداد السكاني