أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جليل النوري - (غَزَّةُ العِزَّة)














المزيد.....

(غَزَّةُ العِزَّة)


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 02:12
المحور: الادب والفن
    


بِسمِهِ تَعالى
(غَــزَّةُ العِــزَّة)
..............(1)..............
يا غَزَّة
أنتِ العِزَّة
أنتِ شموخٌ لا ذِلَّة
أنتِ مَنارٌ
أنتِ شِعارٌ
للحق سيبقى شـُعـلَـة
..............(2)..............
شاهدنا على أرضك صوراً لِلطَـف
ذكّرتـنا بكربلاء
الطفل الرضيع المذبوح..
دموع النساء..
عطش الأطفال..
فقدان الأحبة..
حصار الأعداء..
مؤامرات الأهل والأصدقاء..
لم يكن ماجرى مُصادَفة
فالشهر نفسه
والأيام ذاتها
والقسوة بعينها
والصور بتكرارها
لذا
من سَمِعَ واعيتهم ولم ينصرهم
أكبــَّـهُ الله على منخريه
في لَـظى
ولسوفَ يَرى
..............(3)..............
فرعونَ سيناء
قـتلَ الأبناء
واستحيا النساء
ومَنعَ الغذاء
وحرَّمَ صرفَ الدواء
فزادَ الشقاء
ونــَصرَ بفعلته الأعداء
لم يُشاركه هامان الجريمة هذه المرة
لأنَّ أبا سفيان كان حاضراً في الميدان
فذبحوا قِبلَةَ إبراهيم
وهَدَموا مُصلّى داود
وأحرَقوا مقام سليمان
وحبسوا يوسفَ من جديد
..............(4)..............
لِمَ هذا التخاذل؟
يا أمة العرب؟!
لِمَ هذا التهاون؟
يا سادة البشر؟!
لِمَ هذا السكوت؟
يامَن عَلّمتُم العالم النُــطـق؟!
لِمَ هذا التفرّج؟
فما تـَعوّدت أعينكم ذلكَ يوماً؟!
هُبـّـوا..
انتـَفِـضوا..
فــَجّروا بُركانكم..
زَلزِلوا أرضكم..
حَرّكوا بلدانكم..
حَرّروا مُدنكم..
وإنْ لم تقدروا على ذلك
فأطلقوا صرخاتكم..
كلا كلا إسرائيل
كلا كلا أمريكا
وذلك أضعف الإيمان
..............(5)..............
قِـمَمٌ..
يعقدها الساسة
تَـبَـيَّّنَ لاحقاً
أنها ليست بـِـقِمَمٍ؟!
وإنْ سُمّـيَتْ بذلك!
لأنها في واقعها سفوح
إنْ لم تكن وديان
بل هي في حقيقـتها هاوية
فأصحابها
هم أصحاب الهوى
الذين هَووا بنا للهاويـة
أوصلوا أمتهم
وشعوبهم
إلى ما هم عليه اليوم
ذِلــّـة..
ركوع..
استسلام..
خنوع..
خضوع..
بـيـع..
تواطؤ..
وما أخفوه كان أعظَــمُ
..............(6)..............
دَجَّجَتْ أوطاني مخازنها بالسلاح
فرحنا كثيراً
واعتقدنا أنَّ الخبـيثـة
ستكون إلى زوال
تفاجئنا؟!
فقد شـَهرَ القادَةُ حِرابَهُـم
بوجه أبنائـهم
لأنهم خرجوا لنصرة إخوانهم
ولو زادوا من إصرارهم
ستكون المُعتقلاتُ مثوىً لهم
وتـَهدمُ الجَرّافات منازلهم
وتـَدكُّ الطائرات مَعاقِـلهم
فأدركنا لاحقاً
انَّ ما خزنوه
وادّخروه
هو لِنصرة الدخـيلة
لا لإزالتها
فلا تستعجلوا الحكم مُسبقاً
يا إخوتي
واستفيقوا
مستقبلاً
..............(7)..............
لن نـتخاذل..
أو نَتـنازل..
سننـتـقم..
ولا ننهزم..
هذا مؤكد..
لن نـتردد..
آمنا بالله الواحد
فحملنا القلوب على الدروع
عاهدنا الأهل والصحب والأبناء
إننا ماضون
بلا رجعة
للشهادة طالبون
وللنصر ساعون
لن نركع
وعدوي سيخضع
نصري مؤكد
لأني مؤيـّد
ثقـتي بالخالق تـتعلّق
وثباتي قائم لا أزلق
سألقن أعدائي درساً
لن ينساه أبداً أبداً
ادعوا لي يا أهلي دوماً
أنْ ينصرنا في محنـتنا
ويزيل الباري غمّـتـنا
أذرفُ دمعي
أرفعُ كفي
يخشعُ قلبي
اسألُ ربي
بالفجرِ وليالٍ عَشرِ
أحفظ لي ياربي أهلي
في غزة من شَرِّ المَكرِ


جليل النوري
كتبت بمناسبة مرور عام على العدوان الصهيوني الغاصب
ضد أهلنا في قطاع غزة المُحتـلة
الموافق للحادي عشر من محرم الحرام للعام 1431



#جليل_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان(كَريمُ المَنحَر)


المزيد.....




- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جليل النوري - (غَزَّةُ العِزَّة)