أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمود محمد عثمان - رسائل لينين في الادب والفن، الجزء الثالث















المزيد.....

رسائل لينين في الادب والفن، الجزء الثالث


محمود محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 02:07
المحور: الارشيف الماركسي
    



رساءل لينين في الادب و الفن / الجزء الثالث
ترجمة يوسف الحلاق
النسخة الالکترونية محمود محمد عثمان
الی أ.م.غورگي
جنيف 9-1-1908

عزيزي أ.م. غورگي

وصلت الی هنا مع زوجتي منذ أيام. وقد أصبنا بالزکام ونحن في الطريق. إننا نرتب أمورنا هنا کما يتيسر لنا، ولذا فکل شيء سيء، لأننا حتی الأن، ننوي الأقامة المؤقتة هنا. سررت جدا برسالتك، وفي الواقع من المهم أن نأتي الی کابري. وسأتحين الوقت المناسب، حتما، لأذهب اليك. ولکن هذا غير ممکن الأن. لقد أتينا الی هنا لاصدار صحيفة، أي نقل صحيفة الپروليتاري من فنلندا. لم يتقرر بعد نهائيا ما إذا کنا سنختار جنيف أو مدينة أخری. علی أي حال، يجب الاسراع. وهموم اصدار الجريدة کثيرة. کم نتمنی أن نأتی اليکم في الصيف أو الربيع عندما تکون الامور قد سارت کما يجب. ماهو افضل وقت عندکم في کابري؟ کيف صحتك؟ کيف تشعر بنفسك؟ هل تستطيع العمل جيدا؟ سمعت، عندما مررت ببرلين، أنك قمت مع لوناتشارسکي بجولة في أيطاليا و رۆما علی وجه الخصوص، هل انت راضي عن إيطاليا؟ وهل تری کثيرا من الروس؟
أعتقد انه من الأفضل أن آتي أليك في وقت لايکون فيه لديك أعمال کبيرة حتی نستطيع أن نتسكع و نتحدث معا.
هل أستلمت کتابي ( الجزء الاول من مجموعة مقالات کتبتها خلال 12 عاما)؟ لقد اوصيت ان يرسل اليك من بطرسبورگ.
تحية کبيرة جدا الی م فيودوروفنا، إلی اللقاء.
لينين
ج 47، ص، 119-120

5 قام غورگي من تشرين الاول حتی کانون الاول عام 1907 بجولة في ايطاليا ( فلورنسا و روما). وتعرف غورگي علی لوناتشارسکي في فلورنسا
6 يقصد لينين الجزء الاول من موءلفاته‌ الذي صدر عام 1907 بعنوان ( خلال اثني عشر عاما)



من رسالة الی
أ.ف.لوناتشارسکي
13-1-1908
.. قيل لي أنك قمت مع غورگي بجولة رائعة؟
اکتب الي عما تفعل. فنحن نعتمد عليك بکل تأکيد لمساعدتنا في الپروليتاري وفي کتابة التقارير. أليس کذلك؟
أين غورگي؟ لقد کتبت اليه في کابري( فيلا بليزوف) فهل تصله رسالتي؟

جنيف
ج 47 ص 121


من رسالة الی غورگي

جنيف 2-8-1908

..والقضية الثانية اننا وصلنا الی هنا نحن الثلاثة( بوغدانوف وأنا وآخر"خبير" مبعوثين من روسيا لأصدار البروليتاري . لقد رتبنا الأمور کلها، و سنذيع إعلانا بإصدارها خلال ايام. کما اخترناك مساعدا لنا. اکتب لنا بضع کلمات تخبرنا فيها ما إذا کان بإمکانك أن تقدم شيئا للأعداد الأولی ( بروح ملاحظات حول البرجوازية الصغيرة التي صدرت في نوفاياجيزن أو مقاطع من القصة التی تکتبها الآن الخ...)
أشد علی يدك بقوة. تحية جزيلة الی م.ف.
لينين
ج 47 ص 129-131
7. يقصد إ. ف. دوبروفنسکي
8 کتب غورگي ملاحظات حول البرجوازية الصغيرة و أصدرها فوو ( نوفايا جيزن) ( الحياة الجديدة) في تشرين ثاني عام 1905. نوفا جيزن صحيفة بلشفية شرعية.
9 قصة (اعترافات ) التي لم يکن لينين قد اطلع عليها بعد، کما يبدو من مراسلاته‌


من رسالة الی أ.م.غورگي.

... مشاريعک شيقة جيدا. کان بودي أن اتی اليك. إلا انني لا أستطيع ترك العمل الحزبي الذي يجب تنظيمه بأقصی سرعة، ولاشك أنك توافقني علی ذلك. إن تنظيم عمل جديد أمر صعب، وأنا لا استطيع ترکه‌ الآن. وسيکون في مقدوري، حين ننتهي من تنظيمه خلال شهر أو شهرين تقريبا، أن انقطع عنه لأسبوع أو أسبوعين.
أوافقك ألف مرة علی ضرورة النضال المنظم ضد الانحطاط السياسی والمروق والشکوی الدائمة الخ. ولا أظن أن بيننا خلافا حول المجتمع و الشباب . ان أهمية المثقفين في حزبنا تتدنی: فمن کل مکان تصلني أخبار عن هروب المثقفين من الحزب. طريق هؤلاء الأوغاد الی هناك. والحزب يتطهر من هذا الوسخ البرجوازي الصغير. فالعمال يأخذون القضية بأيديهم بشکل متزايد، کما يتوطد دور العمال المنيين. هذا کله رائع. وأنا علی ثقة من أن رکلاتك يجب فهمها بهذا المعنی .
والآن کيف لنا أن نحدث تأثيرا، ( أي أدب يجب أن نکتب) بالضبط؟ هل نصدر مجموعات أو الپروليتاري ؟ سيکون من اسهل الأمور بالطبع ألا نرد أو، بل و، وسيکون الرد لاغبار عليه، لکنه لن يکون عمليا إلا بدرجة قليلة. يجب أن تکون عندنا بالطبع مجموعات شرعية، ويبذل رفاقنا الأن فی بطرسبورغ جهدا کبيرا لإصدارها، کما انی عملت في هذا المجال عندما کنت في کفاکالي بعد عودتي من لندن. ومن واجبنا أن نبذل کافة جهودنا لنساعدهم ونستمر في إصدار هذه المجموعات، إذا کان هذا ممکنا.
لکن تجربتي التي استقيتها من لندن حتی الشهر الحادي عشر من عام 1907 ( نصف عام) أقنعتني أنه من المتعذر الآن إنشاء أدب شرعي منتظم. وأنا علی قناعة بأن مايلزم الحزب الآن هو اصدار صحيفة سياسية منتظمة تنطق بلسانه. تصدر، وتناضل بقوه‌ و ثبات ضد الانحطاط واليأس. تلزمنا صحيفة حزبية، صحيفة سياسية. کثير من الروس لايصدقون الصحيفة الحزبية التی تصدر خارج البلاد، و هذا خطأ! لهذا، لیس من قبل الصدفة أننا قررنا نقل الپروليتاری إلی هنا. سيکون من الصعب تنظيمها و إصدارها و إحياؤها _ وهذا أمر لاشک فيه _ لکنه‌ أمر يجب أن نفعله و سنفعله.
ولماذا لاندرج فيها قسما للنقد الأدبی؟ المکان قليل؟ أنا لاأعرف، بالطبع طريقتک في العمل. من المؤسف أننا کنا أثناء لقاءاتنا نثرثر أکثر مما نتکلم في أمور جدية: فاذا کانت نفسك لاتميل الی المقالات الصغيرة الموجزة الدورية ( الأسبوعية أو النصف شهرية) فانی لا انصحك طبعا بالانقطاع عنه، لأن نفعه أکبر.
أما إذا کانت عندك الرغبة في العمل المشترك في صحيفة سياسية، فلماذا لاتتابع النوع الذي بدأته في ملاحظات حول البرجوازية الصغيرة المنشورة في نوفايا جيزن ، وبدأته بشکل جيد و نجعل منه تقليدا، لقد کتبت لك بهذا الخصوص ( عن قصد مسبق) في احدی رسائلي الأولی، وأنا أقول في نفسي: إذا کان هذا يستهويه، فسيتشبث بالفکرة ، وقد تهيئا لي من رسالتك الأخيرة أنك تتمسك بها. أو أنی مخطئ؟. لکم سيفيد العمل الحزبي من صحيفة لن تکون کما في السابق ذات طابع واحد، ولکم سيفيد العمل الأدبي، بعد اتحاده الوثيق بالعمل الحزبي، من تأثيره المستمر المنتظم في الحزب! وذلك حتی لاتکون هناك ( مجرد غارات)، بل ضغط متصل علی طول الخط دون توقف و دون ثغرات، و حتی لايهاجم الأشتراکيون الديمقراطيون البلشفيك بشکل جزئی مختلف انواع الاغنياء فقط، بل حتی يستولوا علی کل شیء کما استولی اليابانيون علی منشوريا من الروس.
کم أتمنی لو ترسل إلی الصحيفة السياسية( الپرۆليتاري) موضوعا و نصفا من الموضوعات الثلاثة ( الفلسفة، النقد الأدبي، تکتيک اللحظة الراهنة) التي تعدها للمجموعات. اي ان ترسل بتکتيک اللحظة الراهنة و نصف النقد الادبي. آه لاخير في مقالات أدبية نقدية، خاصة طويلة، منثورة في مجلات مختلفة نصف حزبية و غير حزبية!. من الافضل ان نحاول القيام بخطوة نبتعد بها عن عادة السادة المثقفين القديمة هذه، أی بتعبير آخر ان نوثق صلة النقد الأدبي بالعمل الحزبي و بقيادة الحزب. هکذا تفعل الاحزاب الاشتراکية الديمقراطية الناضجة في اوروبا، و هکذا يجب أن نفعل دون أن نخاف صعوبات الخطوات الاولی في العمل الصحفي المشترک.
أما الاعمال الادبية النقدية الکبيرة، فانشرها کتبا، او انشر بعضها في المجلات، واما المقالات المنتظمة الدوریة، فانشرها في الصحيفة السياسية، ولتکن علی أرتباط بالعمل الحزبي، و مشبعة بروح مابدأت به في ( نوفاياجيزن). قل لي، هل لديك الرغبة في مثل هذا العمل ام لا؟
والموضوع الثالث هو الفلسفة. أنني ادرک عدم أهليتي التي تمنعني من الخوض في هذا المجال علنا. ولکني أقرأ بعناية، بوصفي مارکسيا عاديا، فلاسفتنا الحزبيين، وأقرأ بعناين بوغدانوف، ضاحب مذهب التجربية الاحادية والتجربيين الانتقاديين بازاروف و لوناتشارسکي وغيرهما. إنهم يدفعونني الی التعاطف الکامل مع بليخانوف! وعلی المرء ذا قوة فيزيائية، حتی لايترك المزاجية تستهويه کما يفعل بليخانوف! ان تکتيکه ذروة في الابتدال والدناءة. اما في الفلسفة فهو يدافع عن قضية عادلة. وانا مع المادين ضد التجريبية_ الخ.....
هل من الممکن و هل من الواجب ربط الفلسفة باتجاه العمل الحزبي؟ بالبلشفية؟ اعتقد ان من واجبنا ان لا نفعل ذلك الآن. فليعالج فلاسفتنا الحزبيون النظريات بعض الوقت و ليتناقشوا.. وليتفقوا. واني احبذ حتی الآن فصل المناقاشات الفلسفية، کهذه التي تدور الآن بين الماديين ( والتجربيين)، عن العمل الحزبي المتکامل.
سأنتظر جوابك. لقد آن الاوان لان انهي رسالتي.

لينينك
جنيف
ج47 ص 132 – 135



#محمود_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل لينين في الادب والفن
- لينين في الادب والفن
- الديمقراطية من نظر امريکا والدول الرآسمالية تعني سلب الشعوب
- وضع المرأة
- ماذا أكتب للشمعة الثالثة للحوار المتمدن
- دفاعا عن الحوار المتمدن
- ماهي مهمة اليسار
- حول ألاستفتاء . من أجل الحرية والاستقلال لكردستان
- كلمات بسيطة للرفيق محمد عبد الرحيم


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمود محمد عثمان - رسائل لينين في الادب والفن، الجزء الثالث