أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - انعتاقُ الرُّوحِ من ترّهاتِ الجسد 10














المزيد.....

انعتاقُ الرُّوحِ من ترّهاتِ الجسد 10


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 22:24
المحور: الادب والفن
    



السَّلامُ باللغةِ العربيّة
يعني التحيّة ..
.. والتحيّةُ
تاريخٌ ناصعٌ بالصَّفاءِ ..
وفاءٌ عميقُ المدى
ودادٌ مُتبادلٌ بينَ البشر!

السَّلامُ ليسَ كلمات نقولها ..
ثمَّ نتعرَّضُ بعدَها للموتِ!


السَّلامُ
لا يقودُنَا إلى الموت ..
يقودُنَا إلى إستئصالِ
بذورِ الحقدِ والكراهيّةِ
من قُلوبِ البشر!

لا يُعَدُّ السَّلامُ سلاماً
عندما يقودُنَا إلى الهلاكِ
إلى هضابِ الجحيمِ!

السَّلامُ ليسَ كلاماً نقولُهُ
أمامَ حشدٍ من البشرِ
هوَ مدى استقبالِ هذا الحشد
لحيثياتِ السَّلام ..
هو تشبُّعُ الرُّوحِ
لرحيقِ السَّلامِ
هو شهقةُ حقٍّ
تصدحُ
في فضاءِ الكون!
السَّلامُ هو حالةُ اِنبعاثٍ
نحوَ سماواتِ الفرح ..
نحوَ رفرفاتِ خصوبةِ الرُّوح!

السَّلامُ ينسجُ
من خيوطِ الشَّمسِ فضائل ..
حالةٌ شفّافة
يعيشُهَا الإنسان
في كنفِ وطنِهِ ..
حالةٌ ولا كلَّ الحالاتِ
تنتشرُ كالهواءِ النقيِّ ..
تلغي الحدودَ المجنونة بينَ البشر
لإنجابِ أطفالٍ أصِحَّاء!

السَّلامُ إلتزامٌ مقدَّس ..
انجذابُ الذّاتِ
إلى فعلِ الخيرِ ..
بناءٌ شامخٌ
على أكتافِ المحبَّة
انعتاقُ الرُّوحِ
من ترّهاتِ الجسد!

نقاءُ القلبِ
من غبارِ الحياةِ ..
اجتثاثُ جذور الرُّؤى الجوفاء ..
بعيدٌ عن المنافعِ البغيضة
بعيدٌ عن دناءَةِ الإنسان
عن الصراعاتِ القميئة!
.... ... .... ... ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]





#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدةُ بُلْبُلٍ في وجهِ الطُّفولة 9
- نورٌ يتصاعدُ في معراجِ الغبطة! 8
- فردوسُ الفراديس 7
- إيقاعات طبولِ الغجر 6
- هزائمُ الرُّوح 5
- رؤى غارقة في السَّراب 4
- وجهٌ غارقٌ في الحماقات 3
- في عتمةِ اللَّيلِ 2
- نورٌ يزدادُ سُطُوعاً 1
- سماءُ المحبّةِ جامحةٌ 43
- تاهَ بعيداً عن حريقِ المدائنِ 42
- شهقةٌ مكتنزةٌ بماءِ الحياة 41
- أنينُ بئرٍ عميقُ الدَّهاءِ 40
- ذاكرة طافحة بالآهات 39
- حروبٌ على امتدادِ زرقةِ الأحلام 38
- غصّتانِ تجتاحُ شواطئَ الرُّوح 37
- ملتهحفة بوهجِ الشَّمسِ وشهقاتِ النُّجوم 36
- دهاليزُ الرَّحيل 35
- شهقةُ عطاءٍ معَ اللَّيلِ البليل 34
- عبرَتْ سديمَ البحار 33


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - انعتاقُ الرُّوحِ من ترّهاتِ الجسد 10