كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 19:08
المحور:
الادب والفن
رَجعتْ ؟
لِمَ رَجعتْ ؟
هل لفظتكَ مدنُ الثلج؟
لا تتّملاّني !
دعني أضعُ بعضَ الزينة
أرتقُ أعواماً
ضاعتْ في اللاجدوى
كم كنت استرق السمع
لوَقعِ خُطاكَ
بَعدَكَ
نَهباً للأفكار
أضربُ أخماساً
أسداس
أقسمُ
أغرتهُ الشقراوات؟
وتزوّ جَ؟
وتناسلْ
أعلمُ كنتَ هناك
تعاقرُ بُؤساً
وتُعاني من شظفِ الغُربة
من كانوا قبلك
وفدوا قبلك
كم قلتُ لك
لا ترحلْ
إنّي أنضبُ بَعدكَ
ما أقسى قَلبُك
يا جََلَدَك !
تركتني كَومَ رَماد
من نفخةِ ريحٍ أتَبدّد
قطعةِ ثلجٍ
أذوب
برشقةِ ماء
امرأةٌ دون غطاء
بينَ ضجيجِ الاستفهامات
والزمن الموات
حتّى أسماكي الصدفيّةِ
أَفُلَتْ بَعدك
ماينفع تذكرني الآن
ماينفع إن لازلت أنا في الوجدان
سئمتُ التبريراتِ
احملني
لكن بتؤدّة
حاذرْ أنْ أتسرّب
أنا قطعةُ ثلجٍ
تَخْشى رشقاتِ الماء
هَدْهِدْني مثلَ الطِّفلْ
ذكّرْني بأغانينا
كنتُ أمرُ
تدير عليَ المذياع :
كان لك معايا )
أجمل حكاية
بالعمر كلُّه)
لاتتملأني
الموتُ يحدّقُ بي
اغرِسْ عيْنيكَ بأحداقي
لتكونَ
آخِرُ ضَوْءٍ
أمتلئ به ...
كاتبة عراقية-مقيمة في الإمارات
28/12/2009
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟