صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 872 - 2004 / 6 / 22 - 07:21
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
..... .... ..... ..... ....
رؤى غارقة في حنايا الآهاتِ ..
في وهادِ الأنين
كيفَ سأبدّدُ
كلّ تلكَ الأورام المترشرشة
في ربوعِ القاعِ؟!
تعالي يا أنثاي وأمسحي عن جبهتي
ما تبقّى من شظايا الإندلاعِ!
كم من الإشتعالِ
حتّى أشرقتِ الشمسُ
في قبّةِ السماءِ!
إلى متى ستُلوَّثُ نقاوةُ الخمرِ
في أعماقِ الدنان؟!
كم من المرّاتِ
ترجرجَت الأرضُ من تحتنا
كلّما فاحَت علينا سمومُ الصولجان؟!
الأرضُ شجرة حبلى بماءِ الحياة
عروسٌ طيّبة لكلِّ الكائناتِ
قطراتُ ندى متهاطلة
فوقَ اخضرارِ الدالياتِ
تحصدُ مواسمَ حبٍّ
قبلَ انفراجِ بسمةِ الباسماتِ
ترتدي وشاحَ الليلِ
ثم تنثرُ محبّةً مفتوحة
فوقَ جبينِ العاشقاتِ
الأرضُ أنثى منبعثة
من وهجِ الأعالي
من أعبقِ أعماقِ الخيالِ!
يا صديقة عشقي
ما هذا الشوق المسربل
بنكهةِ ارتعاشاتِ الجمالِ؟
يا خمرةَ ليلي
هل نمتِ يوماً بين شجيراتِ الحنين
بينَ نسائمِ الظلالِ؟
الأرضُ رذاذاتُ مطرِ هاطلٍ
فوقَ خاصراتِ التلالِ
متى سنرتقي عشقاً
نحو بهاءِ الهلالِ؟
الإنسانُ أنينُ بئرٍ عميقُ الدهاءِ
لا يرتوي من رعونةِ الطيشِ
من رشِّ مفرقعاتِ الشرورِ
ولا من إمتطاءِ الشقاءِ
...... ... ..... يُتْبَع
ستوكهولم: ربيع 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟