أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - مع مين اتفقوا المسلمين














المزيد.....

مع مين اتفقوا المسلمين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 12:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



أن الخلاف بين المسلمين بدأ منذ أن أضفو تشريعات بجانب شرع الله, فهنا بدا الخلاف على مدى هذه القرون الطويلة وأنا لن أذكر أسماء ولكن هذا ما يحدث بالفعل منذ ان بدأ الخلاف بين المسلمين.. أليس من العار علينا نحن المسلمين أن نختلف في دين الله لكي نثبت أن فلان مشهود له أنه صادق وفلان غير صادق؟!.. وضاعت سنوات بل قرون في هذا الموضوع, هذا هو حال المسلمين أنهم اخترعوا أشياء لكي يختلفوا عليها ويقولون أن هذه الأشياء هي الدين، كيف نعتمد على دين هم يقولون فيه أن فلان صادق وفلان ليس صادق؟!.. وأصبح الموضوع عبارة عن سباق لأجل هؤلاء الأشخاص لا من أجل الدين، بل من أجل إثبات أن فلان صادق وهذا الخلاف بين الناس فمن السهل الرد علية بآية أو أكثر على هذا الخلاف لكي لا يجادل بعد ذلك أحد في آيات الله، يقول تعالى:
((وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ)) سورة فاطر آية 31.

والخطاب هنا إلى الرسول أن يتمسك بالكتاب وهو كتاب الله وليس كتاب آخر، وحين يقول الله فهو الحق ولا نقاش بعد كلام الله ونفهم أيضاً من الآية الكريمة أنها موجهة إلى الرسول والي الناس أن لا ينحرف عن الكتاب فالرسول كما نعلم كان متمسك بكتاب الله لا بغيره ثم يقول تعالى على من سيأتوا بعد الرسول:
((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)) سورة فاطر آية 32.

ويعلم الله من الذي يتمسك بكتابه حق التمسك ويعلم من يظلم نفسه ولذلك قال عنهم:
(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ)

والقصد هنا على كتاب واحد وليس على آلاف الكتب كما هو الان ولو كان هناك كتب أخرى لقالت الآية ((ثم أورثنا الذين اصطفينا الكتب)) ولكن قالت (الكتاب) هذا لمن أراد أن يتبع قول الله وما كان عليه الرسول فعليه أن يتبع كتاب الله ولا يضيع وقته وعمره في البحث عن التشريعات التي وضعها البشر بجانب تشريعات الله، فعلى كل مسلم يريد المعرفه أن يقرا كتاب الله ويتدبر لكي يعلم الحق ثم يقارن بنفسه بين الحق الذي ليس فيه ريب وبين تشريعات البشر المختلفين فيها منذ أن تركوا شرع الله وأصبح الصراع بينهم صراع شخصي وليس من أجل الدين كما يقولون، ولو أنه كان من أجل الدين كما يقولون فهم يكذبون على أنفسهم وعلى الناس فكيف يصارعوا بعض في دين لا يملكون فيه حرفا؟!.. لأنه ملك لله وحده، ولو أنهم متبعين لدين الله لما اختلفوا، وهل يوجد في دين الله خلاف ؟!.. هذا إذا اتبعنا دين الله لا نختلف ولكن إذا اتبعنا غيره.. أنتم تعلمون ما نحن فيه من خلاف بين المسلمين منذ أن تركوا شرع الله وأصبحوا يأتوا بتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان، وحاش لله أن ينزل الله دينا غير كامل لكي يكمله البشر، وهذا ما حصل بالفعل أنهم تركوا دين الله واتبعوا دين هم قاموا بتأليفه ومع مرور الوقت أصبح أغلبية الناس لا تعتقد إلا في الدين المؤلف من البشر لأنهم تعودوا على هذا وتركوا دين الله وهذا خطأ ومن يحاول أن يظهر دين الله ويتكلم منه أو يدافع عنه ترى بعض الناس يغضبوا من الحق مع العلم أن هذا الحق من عند الله ونحن هنا لا نشرع ولا نضيف شيئا على دين الله ولكن نحاول أن نعرض الحق فقط على الناس دون أن نكفر أحد كما يفعل بعض الناس ونطلب الهداية لنا وللجميع وأنا لا أعلم لماذا هذا الخلاف وعلى أي أساس قام وهل كان في عصر الرسول خلاف أو ما يسمى متفق عليه أو آلاف الكتب كما هو الآن القرآن يقول أن الرسول لم يبلغ إلا القران نفسه هذا ما حصل في عهد الرسول وخلاف ذلك لا علاقة له بدين الله وهنا لا بد من وقفة لنا إما أن نتبع دين الله الذي ليس فيه ريب وهو الحق وغير ذلك فهو متفق عليه ولكن السؤال المهم في الموضوع مع مين اتفقوا عليه؟؟!!..

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتطرفون أكثر خطرا من النووى
- أمة ظلم ..!! أم خير ..!!
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات
- لا يجوز تكفير الآخرين
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - مع مين اتفقوا المسلمين