عبدالله العقيل
الحوار المتمدن-العدد: 872 - 2004 / 6 / 22 - 07:20
المحور:
الادب والفن
حين تصير التفاصيل الغارقة بنا دوماً، هاجساً يتكور, ويتضخم سريعاً, متحولاً إلى كابوس، تُصاب الروح من وقعه, بغصة ترهقها أضواء (الدمام) عندما تنسلُّ في سكون الليل لتوقظ الجسد من حلم بائس وطويل !
يا (أنتِ )، هل تتذكرين يد الله حينما حطّت على قلبك ذات ظهيرة مُرهِقة بعدها أطلتِ في صلاتك وحلمك؟
هل بمقدور ذاك النهار أن يزدحم بريش العصافير التي أفزعتها ريح خائفة من خطى مُنَهكة أيقظت سكون الغصن؟
كيف أتى من سكب ذلك الدلو المملوء بالتعب على أمنياتك الصغيرة والمسالمة؟
............
............
............
هي الآن بنصف إغفاءة، تحاول أن تتذكر ما حدث، وأصابعها تستريح وتتعانق خلف رأسها المُثقلة بعد أن بلعت عدّة حبات من المنوم.
كان ظهراً ذا شمس حارقة، حين جفلت منه فجأة, وصرخت:
تعِبْتُ منك ومللت.. ألا تخجل؟!
قذفت روحها المحترقة, بتلك الكلمات وهي تنكث شعرها بقسوةٍ أدمت رأسها الرقيق؛
استدارت وهي تنتفض ماسحة ما تبقى من لعابه - المختلط برائحة سجائر وخمر رخيص - على شفتيها قائلة :
يا ابن الكلب!
.............
.............
.............
نامت كرمح غُرس برمل رطب قبل أن تُكمل لها الذاكرة ما حدث لها بعد ذلك.
الرياض
#عبدالله_العقيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟