جواد القابجي
الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 23:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الارهاب يبقى مستمر ولن يكون هناك أي أمل في نهايته مادام هناك من يحتضنه ويغذّيه والمشكلة الكبرى أو المصيبة العصيبةان الحاضن له لم يكن غريباً وإنما من أهل البيت وهذا ليس تبلياً وإنما حقيقة لمسها الشعب العراقي من خلال الأحداث الإجرامية التي مرَّت وذقنا بها الآلام والويلات وما وجدنا لها حلاً
والسؤال الى متى سنبقى ننزف ؟ والمشكلة إننا نعرف من هو وأين مصدر الشرروالكل يعرف ان السبب يكمن في الكتل السياسية التي تواكب العملية السياسية والتي بعضها يعيش لحد هذه اللحظة بثقافة الإنقلابات على طريقة إقامة الأنظمة الديكتاتورية على جثث الجماهير مثلما حصل فعلاً في العام ثلاثة وستون وتسعمائة وألف والتي راح ضحيتها مئات بل الآلاف من أبناء الشعب العراقي على أيدي الانقلابيين الذين هم موضوعنا الحالي لحد كتابة هذه السطور
بواسطة الضغط الذي يمارس من داخل البرلمان العراقي يتم التغاضي او إطلاق سراح المجرمين الذي أدانهم القضاء العراقي في عمليات قتل متعمد ضد الأبرياء وهذا شيء واضح لن يختلف عليه إثنان وإلا كيف نفسّر الأعمال الاجرامية التي إرتكبها الدايني او الجنابي والكثير أمثال هؤلاء إضافة الى أسماء كثيرة مارست العنف والقتل والتفجير وكان من وراء جعلهم طلقاء هم بعض الأحزاب او الكتل التي تعشعش في البرلمان العراقي والمشكلة الأكبر والأخطر والذي جعل سيول الدماء مستمرة ولن تنقطع هو دفاع هذه الكتل في البرلمان عن المجرمين والمسألة واضحة جداً
حينما تأتي البهائم من بلدان الجوار من أجل قتل العراقيين الأبرياء وهي تعلم مسبقاً حين يُلقى القبض عليهم سوف لن يُعدَموا وهناك من سيطلق سراحهم ويضمن العودة الى ديارهم بسلام فلماذا اذاً يتوقف وينتهي نزيف الدم
إذا كان هناك من النزاهة الحقيقية والشرف الأصيل والخوف على أبناء شعبنا العراقي من الإبادة وتدمير العراق يجب أن يعلَّق المجرمون القتلة على أعواد المشانق في داخل العراق وتركهم جيفاً لتأكلهم الكلاب السائبة وبذلك سنضمن إن هؤلاء القذارات لن تجرؤ أمثالهم لدخول العراق ولن تدنَّس قدسيّة العراق مرّة
أخرى
لن يكن في العراق ذرة من إرهاب لو قطعنا رقاب المجرمين وقطَّعنا أوصالهم أمام الملأ
وبذلك قد أخذنا حقَّنا وقطعنا الطريق ويعيش اهلنا بسلام آمنين وهذا هو الإجتثاث وإلا فلا
*************************
j
#جواد_القابجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟