أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - حين صفق كتابُ غزة














المزيد.....

حين صفق كتابُ غزة


عمر حمّش

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 19:15
المحور: الادب والفن
    



قبل أيام جمعنا – نحن كتاب غزة - المركز القومي للدراسات والتوثيق مشكورا، وقيل لي أنهم بصدد تكريمنا لمساهماتنا في فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية!
وكالعادة صرخنا، وصفقنا، وقلنا للقدس شعرا، وأحد القادمين حدثنا عن تجربته خلف الحدود، فتلاه مجربٌ آخر ممن أقاموا داخلها، فشرح وأرّخ لتاريخ حركتنا الأدبية في الداخل، وحكى عن زمن الاشتباك - كما في كل مرةٍ عادةً يحكي - وكم يحلو له مصطلح الاشتباك! فصور كيف قد اشتبك، وكيف كان يصولُ، ويجولُ لثلاثين سنة عجافٍ قد خلت، قبل أن يحرز نصره المبين، ويعلن عن اسمه الذي أخفاه، المهم، أنه أعطى لنفسه الحق- وكيف؟ لا أدري – في تصنيف الكتاب، فوزع العلامات، ووضعهم في أجيال - كما ترقيات جيوش العرب الميمونة - فمن سبق في خط الحرف، ومن قابل المغفور له إميل حبيبي فوقف معه (بصندلِ قدميه على جواربِه) فأضحكه (الجملُ) العظيمُ، وابتسم له بعينيه الهائلتين، فنعم بذلك مرةً قبل غيرِه، وأنه ذات مرة دخل شابا مع آخرين مسابقة يتيمة!!
وهذا حال فارسنا على الدوام يسهب في حكيه، في كل احتفاء، ويكرره – عن قصد - متناسيا ما كان لآخرين من معاناة، مسقطا أسماء على هواه، ومشهرا أسماء، ومتغافلا عن أهمية تشخيص النصوص على أساس النصوص، والكُتاب على أساس ما يقدمون من إبداعٍٍ لا يفضحنا أمام الكتاب العرب من حيث القيمة نحن كتاب فلسطين المنكوبة!
لكن المصيبة أن المذكور توهم أنه قد استحمر غيره من الكتاب، فاستحلى الأمر، وأخذ يلبس بدلة جديدة، ويميل برقبته شمالا ويمينا، وهو يخطو في كل مرة إلى المنصة!
* * * *
قبلها في اتحاد الكتابِ، وفي فعالية من فعاليات القدس المذكورة، - كنت قد شاركت أنا فيها- مازحنا ناقد زميل، قائلا: أنا عقيد!
أي والله مازحنا!
فخيم على روحي طيرُ الموتِ في قلعة روحنا الأخيرة!
وفي حفل التكريم الذي سبق أن تحدثتُ عنه، قال القادم من خلف الحدود: لا تنسوا أن تلاحظوا؛ أن قيادة اتحاد كتابنا في الخارج كانت على الدوام في معظمها من القيادات السياسية في الفصائل!
أي والله قال ذلك!
وأردف زميلنا: وإن دل هذا، فإنما يدلّ على ما أولته قيادتنا لاتحاد الكتاب من أهمية!!
أي والله!!
وصفق كتاب غزة للثورة والثوار!
ثم من بعدِها لمن حكى، ولمن تلاه، ثم لكلّ من كان قد خطا لاستلام شهادة التكريم!
صفقوا حتى أتعبوا الكفوف!
ولم أصفق!
لم أصفق لأحدٍ!
أي والله!
كنت تعلمتُ عدم التصفيق، وذاك دائي وقد عشقتُه راضيا مرضيا!
الكاتب لا يصفق سادتي!
بل ينأى بنفسه، ولا يفرح للقبض على مهد روحِه!
وهل من أحدٍ منع الذبح عن رأس كليبٍ لأصفق له؟
وهل- من بعدها – حطموا لي عنق جساس، فارتوت روحي؟
لكنهم صفقوا للاشيء!
يا كتاب غزة، اتركوا دموع النار تسكن مآقيكم!
فلا وقت للفرح بعدُ!
ودعوا الساسة الكبار من كل الألوان يجرون خلفكم!
أي والله!
إن كنتم مبدعين، لا متسولين!
وحاشا لله أن تكونوا إلا كبارا بقاماتٍ سامقةٍ هي الأجمل!
أي والله!



#عمر_حمّش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوابُ الجحيم
- دربُ الجنون / قصة قصيرة
- تفاح وعلقم / قصة قصيرة
- تفاحٌ زعلقم / قصة قصيرة
- عندما يرقصُ الشهيق / نصوص قصيرة جدا
- صباحٌ مشمس / قصة قصيرة جدا
- المتصابي / قصة قصيرة جدا
- عرضُ حال / ق ق جدا
- في حزيران قديم
- مصطفى الحمدني اللؤلؤة المغادرة
- همسُ الضُّحى
- بحر الليلِ/ قصة قصيرة
- في حضرة الأف 16
- السجين
- المتمرد
- حكاية جبري العابد
- محمود درويش لن يتبقى الا أنت!
- يوميات الحالم المتأمل
- لؤلؤة الزمان
- صغار القصص


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - حين صفق كتابُ غزة