أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين بوزيان - مخدر مؤقت و انتعاش كاذب














المزيد.....


مخدر مؤقت و انتعاش كاذب


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرحة الكبيرة التي عمت الجزائر منذ مباراة أم درمان يوم 18 نوفمبر2009 و التي شبهها البعض مبالغا بفرحة الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، تلك الفرحة العارمة لم تصرف نظري عن الواقع المعاش، و حقيقة الوضع بالبلاد التي انتعش شعبها مؤقتا و قيل حتى بالجرائد أن نسبة الحرقة أو الهجرة غير الشرعية قد انخفض منذ فوز المنتخب الجزائري و تأهله لمونديال 2010.
فرحة الفوز على المنتخب المصري كانت بمثابة مخدر مؤقت بدأ مفعوله يتضاءل، و الانتعاش الذي بشرتنا به الجرائد الصفراء بدل يزول كسراب الصحراء، ليعود واقع الحراقة المرير، و تعود جثثهم لتطفو على سطح البحر.
هل تنتظرون من مباراة كرة قدم أن تغير واقعا مثل هذا تسببت فيه الكثير من العوامل السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
لا تقولوا يكفينا الفوز على المصريين، لأنكم قلتم من قبل لنفوز عليهم و ليكن ما يكون بعد ذلك.
كلنا فرحنا و قفزنا فرحا بالفوز، لكننا بعد ذلك عدنا لنقف على واقع أكثر تفاقما، ففي الفترة الأخيرة ازداد عدد الأدوية النادرة في السوق، و التي منعت الدولة استيرادها، مع أن الكمية المنتجة محليا لا تكفي، و أحيانا الدواء الممنوع استيراده لا ينتج محليا أبدا، هي قرارات غبية و عشوائية لا تولي للمريض و لا للشعب أي قيمة.
أما الخبر المبكي المضحك، فهو ندرة الحفاظات الخاصة بالمرضى الكبار، و ذلك بسبب تغير قوانين الاستيراد و منع الحفاظات الأجنبية من الدخول للجزائر.
أي أنه علينا العودة إلى الطرق البدائية جدا لمساعدة المرضى على قضاء حاجاتهم.
تحيا العزة و الكرامة التي يتغنى بها الرئيس و وزراءه، عزة و كرامة لم تتمكن حتى من ضمان حفاظات للمريض لقضاء حاجاته.
أسعار المواد الغذائية وصلت لدرجة رهيبة أصبح فيها العدس طعام الفقراء ينافس فاكهة الأغنياء.
اتركوا المصريين في حالهم، فلديهم من مشاكلهم الفظيعة ما يكفي، و ليتركنا المصريون في حالنا لأننا بدورنا لدينا ما يكفي للاهتمام به، و الأجدر توجيه هذا الكلام إلى الإعلام من الدولتين ليكف عن اجترار الأحداث التي استرزق و يسترزق عليها منذ بداية هذا الأمر.
في خضم كل تلك الأحداث، برزت تجاوزات كبيرة جدا و من الطرفين، و هي ليست بالأمر الهين و الذي يمكن تجاوزه أو غض الطرف عنه، لكن الآن و بعد مرور أكثر من شهر، وجب على الإعلام استخدام خطاب آخر أكثر عقلانية و الكف عن الاستخفاف بالشعبين، فالفرق واضح جدا بين معالجة القضية و مناقشتها و بين الاستمرار في سكب الزيت على النار.
و كفانا من الأمجاد الكاذبة و إعطاء الأمور أكثر من قيمتها، فالبرازيل لم تتطور اقتصاديا لأن فريقها هو الأول دائما في العالم، و الولايات المتحدة الأمريكية لم تسيطر على العالم بفريقها الكروي.
لن أقول كما قال بعض المعارضين للرئيس الحالي بعد الفوز على مصر و تسخير كل تلك الجهود و الأموال للحج نحو السودان، نعم للعهدة الرابعة، لن أقولها قبل إرجاع الكرامة للمريض و المعاق، و للمواطن العادي البسيط، الذي هو ليس إرهابيا تائبا، و لا مناصرا كرويا متعصبا، و ليس بلص يدخل السجن في 20 أوت و يخرج في 01 نوفمبر.




#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر
- كلام غير مقنع
- المحجبة في الأعمال الفنية، بين التقديس و التشويه
- صحوة البوركيني و النقاب
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض
- كن ضحية أو جلادا لتنعم بحياتك
- اقطعي أنفك و احلق شاربك
- الفوز بفضلنا و الخسارة بسببهم
- إنها مطربة و ليست إلها
- الجريمة بالمفهوم الجزائري
- غطاء العفة الوهمي
- وباء ب-سمنة- و وباء ب-عسل-
- ثقافة الاعتذار
- ماذا عن حقوق المريض و المعاق؟
- في انتظار مليونير متشرد عربي


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين بوزيان - مخدر مؤقت و انتعاش كاذب