أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها رغم تفاقم جرائم اعدائها في عرقلة ذلك وتشبثهم بمعاقلهم














المزيد.....

تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها رغم تفاقم جرائم اعدائها في عرقلة ذلك وتشبثهم بمعاقلهم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 17:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها
رغم تفاقم جرائم اعدائها في عرقلة ذلك وتشبثهم بمعاقلهم
حققت البشرية انجازات علمية وتكنولوجية في جميع المجالات الارضية والكونية، الفيزياوية والكيمياوية والبايولوجية الذرية والنانوية ، المادة والطاقة والاشعة، الحياة وجميع مجالاتها البرية والبحرية الارضية والكونية ، البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسايكولوجية، مطورة انجازات قرون وواضعة اسس لانجازات قرون بل وعصور من الانطلاق. فلم يعد طلائع البشرية من العلماء بحاجة الى قوة راعية اورادعة ولا الى انظمة مركزية شاملة ولا الى حوافز واغراءات بل كل ما يدفعهم الى العمل في جميع تلك المجالات العلمية هو حبهم للعمل وللحياة المثمرة والابداع والابتكار ولكل ما يحرر البشرية من الحاجة والمرض. وفي غمار ذلك يجدون سعادتهم ولا يعكر صفو حياتهم أي تحكم بوقتهم وطاقاتهم وارادتهم اوخوف من خطر داهم او عوز ولا أي قلق من مرور الزمن او تغير المكان. فتنطلق طاقاتهم ويتعمق حبهم للبشرية الذي يصبح الرابطة الوحيدة بين البشر والناظم الشامل لحياتهم.
وعبر مراحل تطور البشرية وحاجتها الى الانظمة الاجتماعية لتحفيز التطور وحمايته، وتحول هذه الانظمة الى عوائق عند بلوغه مرحلة الانطلاق الى مرحلة اعلى، بل واقترافها لافضع الجرائم من اجل حماية مواقعها، كانت الطلائع البشرية التي تتقدم صفوف البشرية في حماية منجزاتها وتطورها، تقدم التضحيات متسلحة بوعيها لمتطلبات عصرها الجديد وبالقاعدة المادية له . فانتقلت البشرية من عصر تحكم بارادة البشر وطاقاته الى اخر لضمان بناء القاعدة المادية والروحية لتحررها التام من جميع اشكال الاستغلال . وهاهو عصرنا يشهد بلوغ هذه المرحلة من تحرر البشرية .
فقد توصل العلم الى تحرير الانسان من الحاجة لسد متطلبات حياته ولاسيما الطاقة التي تمكن الانسان من تلبية جميع حاجاته الاخرى . وذلك بتحرير مصادر الطاقة من الملكية الخاصة. فقد توصل العلماء الى ايجاد طرق متعددة لاستخدام الطاقة الشمسية والكونية والهوائية والمائية التي لايمكن اخضاعها للملكية الخاصة، ويواصلون البحث والتطوير فضلا عن اكتشاف وابتكار مصادر اخرى لايمكن امتلاكها او التحكم فيها لغير العلم وهو ميزة جميع البشر. واذ لعبت كل تلك الانظمة القائمة على الملكية الخاصة ولا سيما لمصادر الطاقة واهمها طاقة الانسان دورا مهما في تطور البشرية ، فقد اصبحت اليوم العائق الوحيد امام تحرر طاقة البشرية ولاسيما طاقة الانسان.
فقد لعبت الادارة الامريكية، قطب الراسمالية الاكبر في ركضها وراء الهيمنة على العالم وعلى جميع مصادر الطاقة فيه في تطوير جميع ميادين العلم والابتكار لادامة الهيمنة على العالم ولاسيما في مجال الطاقة . وخاضت عشرات الحروب من اجل الهيمنة على مصادر النفط في العالم عبر ما يزيد عن قرن وفرضت اوحش الانظمة الدكتاتورية لتكبيل ارادة وتركيع شعوب البلدان المبتلية بثرواتها النفطية . فلم ينعم الشعب العراقي منذ اكتشاف منابع نفطه حتى اليوم بقطرة من نفطه او بريعه سوى فترة وجيزة بعد ثورة 14/تموز/1958 بل وتحمل جرائم افضع الانظمة الدكتاتورية والتابعة وخضع لابشع وسائل القهر والتخلف. وبقي منذ اكتشاف نفطه لحد اليوم يشتري حاجته من النفط باسعار تفوق السعر العالمي او في أي بلد في العالم .
ان عجز الادارة الامريكية عن ايقاف عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي حتى في بلادها وفي ظل نظامها الراسمالي القائم على الركض وراء الارباح ضاعف سعارها في ابادة الشعب العراقي من اجل احكام هيمنتها على ثرواته النفطية وباساليب جديدة . فلم تدخل في بورصة اتفاقيات النفط التي نفذتها حكومة العراق التابعة لها بقيادة وزير النفط. لانها لا تبالي بما ستربحه تلك الشركات من خلال عقودها التي لا تتجاوز 5% من عوائد النفط . فهي تهيمن على كل قطرة منه منذ تدفقها من الابار واثناء نقلها وقياسات تصديرها واسواق بيعها واسعارها وصولا الى عوائدها. فعوائد النفط وبحجة حمايتها من الدائنين تتكدس في اكبر بنوك امريكا ولا تستطيع الحكومة العراقية التصرف بدولار منها بدون موافقة الادارة الامريكية . وجددت الحكومة العراقية التابعة طلبها من هيئة الامم المتحدة بايداع عوائد النفط في البنك الامريكي وبنفس شروطه. ولم تعد الادارة الامريكية بحاجة الى قوات مقاتلة لاحكام هيمنتها على العراق وثرواته. ولم تكتف بالاتفاقيات الامنية والاف المستشارين بل لجأت الى الاستعمار المالي. وذلك من خلال تكبيل الشعب والحكومة العراقية بقروض لا تقوى على تسديدها حتى اذا رهنت كل ثرواته النفطية لعشرات العقود . وذلك باغراءات البنك الدولي بتقديم قرض بخمسمائة مليار دولار تتسلمها الشركات الامريكية الكبرى مثل بكتل وهاليبرتون لانفاقها على مشارع اعادة الاعمار الكاذبة . ولذلك لم تعبأ بمطالبات ايران ببعض الحقول النفطية كثمن لمساومتها على احتلال العراق او لاشغال شعبها عن قضاياه المستعرة .ولا بمشاعر الشعب العراقي السلبية منها والايجابية أي عدم اهتمامه بنهب ايران ام امريكا لنفطه او مقاومته لمحاولات ايران نهب لنفطه وربطها بمقاومة الاحتلال الامريكي لبلاده ونهبها لنفطه.
ومع ذلك تحتفل البشرية وبضمنها شعبنا هذه الايام بانجازات عام مضى وتغذ السير نحو افقها المشرق وسلاحها الجبار العلم الذي لاحدود لتطوره ولاتعيقة كل وسائل واساليب اعدائها لحجره عنها، بفضل الثورة العلمية التكنولوجية. وستبقى البشرية تحتفل بانجازاتها على مر السنين والايام والساعات واللحظات
سعاد خيري في 26/12/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها رغم تفاقم جرائم اعدائها في عرقلة ذلك وتشبثهم بمعاقلهم