محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 02:01
المحور:
الادب والفن
تتهرب مني الأفكار
تطغي
باحثة عن سبب للطغيان
تتأمل ,
تتفكر ,
تتوجس خوفاً
من قيل
وقائل
ومن قال ؟
تسكنني معتقلات الأفكار
وتسجنني رؤية واقع
مأسور
مكسور
مهزوم
يسجنه الواقع بتفرد
ليس له حد
يأسره سجان ليس لسجنه
حدود
تتألم مني الذات
تتأملني مخلص
وأنا لست يسوع
أتأملها مريضة بداء
الفقر
لست لدي مايسد الجوع
أفكاري عرايا من رمقة عقل
ولا أملك ورقة توت
عقلي عاجز
تحرسه عقول وصاية
ولاية
وقوام عقول علي عتبات عناد
مرصود
حين تتفكك كل طلاسم عقلي
تذهب دوماً للمجهول
أحارب وهماً
أقاتل ظل سراب
دوماً
أبني للمجهول
للماضي
سراب حياتي هو المأمول
سر الأوجاع
دوماً مطلوب
الأمل
من سفر حياتي مشطوب
تهرب بي أحزاني
لشجرة توت
تناديني
تنشدني للقياها
تهمسني احيانا ً
بالذكري
بحنين أيام خوالي
حين كنت صغير
طفلاً
يجهل وصايات العقل
لايعلم شيئاً
عن وصايات الكهنوت
حين كانت تأتيني الأفراح تهرول
تسارعني في اللقيا
حين كان الدمع الزارف من تأخير ميعاد الأفراح
حين كان يحبو الحزن
يتجهل كل طريق إلي قلبي
يعجز
يقصر
يحزن
عن عجزه في أن يحزن قلبي
تصدق في الإخبار عن هذا
شجرة توت
عجوز
تتخبرها الحكمة بالإنسان
وتظلل علي ساقية
من تاريخ الإنسان
تروي الأرض الظمآي
وتمحو عطش الإنسان
حنيناً
شوقاً
حباً
تداوي كل جراح الأحزان
حين كان الإنسان قديماً
تقدسه
روح الإنسان
وهذي
ساقيتي حزينة
تعزف للحزن الألحان
تبكي طيوراً
في الماضي كانت تتغني
وتغرد للإنسان
والآن
تبكي طيوراً علي شجرة توت بلا أغصان
ماتت كل الأوراق
كمداً
علي ساقية الإنسان
فياحسرة قلبي
يالوعة عقلي
أين الإنسان ؟!!
محمود الزهيري
[email protected]
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟