مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في كل بقاع هذه الأرض الكروية وعبر الجزر والمحيطات أهدي مباركتي لكل
كائن بشري بعيد الميلاد عيد الفرحة والإنسانية والبسمة .. عيد الألوان
البهيجة .. عيد الألحان الموسيقية المنسابة بخفة تطرب الأفئدة وتنعش
القلوب وتهذب النفوس .. عيد السعادة والفرح والحبور .. البارحة أهدى الأخ
نضال نعيسة مباركته بعيد الميلاد المجيد إلى الشيخ القرضاوي .. وبدوري
أهديه لكافة الرموز الدينية على امتداد هذا العالم ، وهل هناك هدية تفوق
المحبة والود وتبعد الحقد والكراهية عن النفوس .. وهل من دين يدين المحبة
إلا إذا كان يخرج عن قاموس الإنسانية ويدعو إلى البغضاء .. وهل من زواج
وبداية أسرة سعيدة لاتبدأ وتتوج إلا بالحب ، وأن أفضل الشعراء هم الذين
تغنوا بالحب في قصائد حفظت في الصدور وعبر الأجيال ... ورحمك أم كلثوم
وهي تشدو .. وهل رأى الحب سكارى مثلنا ... وآخر يتمنى ويرجو ... يقولون
ليلى في العراق مريضة ... ياليتني كنت الطبيب المداويا ... وقصص حب
تاريخية تؤجج أحلامنا .. روميو وجولييت .. قيس وليلى ... وعنترة العبسي
وعبلة ... وعيد الملاد المجيد يطل هذا العام بأنواره الساطعة وأشجار
الميلاد العملاقة والمنيرة تزين الميادين الرئيسية في المدن وملايين
الأشجار الأخرى المزينة تبهج الأسر السعيدة بعيد المحبة .. وفيروز تشدو
للمحبة .. كيف ينكر بعض المتشددين هذه الظاهرة الحضارية وبدون خجل
يحرمون الناس من ظاهرة إنسانية مقدسة وهو الحب ، ولولا الحب والمحبة لما
كان هناك من حياة ، والله محبة .. وهل يمكن أن نقارن بين أجواء الميلاد
التي تفيض بالبهجة والسعادة وبين ميادين القتال والحروب السوداء الكئيبة
..
كل عام وأنتم بخير أخوتي وأخواتي عبر هذا العالم وأرجو لكم السعادة
وللحوار المتمدن التقدم والازدهار في حقل الإنسانية والمحبة ، وعيد
ميلاد مجيد ...
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟