محمد أبو هزاع هواش
الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 16:33
المحور:
كتابات ساخرة
يقال أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
ماتعلمته في صغري من مفردات عنف تعكس الجو الذي ربيت به. وبعدما قرأت إيميلاً من صديق يتكلم فيه عن كيفما علمونا العنف والخوف منذ الصغر منذ أيام غرفة الفئران في الحضانة والمدرسة الإبتدائية إليكم بعض مافي الذاكرة مضافاً إليه ماذكره صديقي:
لائحة التمنيات العنيفة:
بدي دمرك
بدي كسر راسك
بدي اقلع عيونك
بدي أهري نعمتك
بدي اسلخك
بدي اسلخ جلدك ياكلب
بدي افرمك
بدي اقبرك
بدي ادبحك واشرب دمك
بدي اقطعلك راسك
بدي اسلخ جلدك عن عضمك
بدي كسر ايديك
بدي كسر رجليك
بدي احلقلك شعرك
بدي اقرف رقبتك
بدي كسر سنانك
بدي خليك تعوي متل الكلب
بدي قص لسانك
بدي قص ايديك
بدي طيرلك راسك
بدي طيرلك عيونك
بدي فرجيك نجوم الضهر
واللائحة تستمر أكثر من ذلك.
أما عن غرفة الفئران الوهمية كما يدعوها صديقي فهي موجودة في خيال كل واحد منا مع أن الفئران كما نرى قد أصبحت حيوانات منزلية تربى وخصوصاً من قبل الأطفال في العالم المتقدم في هذه الأيام.
لاحظوا علاقة الأطفال مع الحيوانات في بلادنا وقارنوها مع الغرب فستروا أشياءً مهمة تدل على كيفية جبل عقل الإنسان ليصبح متلائماً مم محيطه يفكر به وبماذا سيتعلم بينما نربي نحن أجيالاً خائفة من الغيب والعنف الموجود في كل مكان.
عشت كطفل في جو عنيف جداً وفوق كل ذلك لاحقتني حضارة العنف في كل مكان، فهل سنرضى ذلك للأجيال القادمة؟
هذه هي كلمات من ذاكرة جبلت على العنف. هذه أفكار حضارة تؤسس ذلك العنف في عقول أولادها منذ الصغر فمتى سنتعلم؟
#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟