خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 08:05
المحور:
الادب والفن
" قريبا سيسقط تمثال هبل الذي طالما اًُعدِم المواطنون تحت ظلاله السامة الثقيلة وهو المُدَجج بجبة الرئاسة وعمامة القداسة "
قريبا يطيحُ الوحشُ
والعرشُ ينهارُ
ويسقط ُ من أعلى المنابر جزّارُ
ثمانون قرنا عمْرُهُ
فوقـَهُ جثتْ
ثمانون اخرى وهيَ قسْرٌ وإجبار ُ
مقابرُ عصر ٍ جاهلي ٍ،
زواحف ٌ
يقيئ بها بحرٌ من الموت ، إعصارُ
عمامته انحطـّتْ
وجُبـّـتـُهُ اهترتْ
فلحيتـُهُ دودٌ وقملٌ واقذارُ
عباءته في الريح رثـّتْ ،
بنسجها
جحورٌ لآلاف الأفاعي وأوكار ُ
على كل خيط ٍ للعقارب ِ مَنزلٌ
وكهفٌ لأصناف الزواحف
بل دار ُ
ووجهه صوب الناس بالحقد طافح ٌ
هو الحشرُ ،
نارٌ فوقها اُوقدتْ نار ُ
هو الرعبُ والارهابُ
والخوفُ والدما
وغيم ٌ تلظـّى بالجحيم وامطارُ
فياله من تمثال قتل ٍ منظـّم ٍ
ومطحنة ٍ
بالمجرمين تـُدار ُ
ومذبحة للناس كبرى تبيحهم
ومحرقة يلقى بها الحتف َ
احرار ُ
يقول انا الفردُ الذي به مؤمن ٌ
وانتمْ
وكل الناس اجمع كفار ُ
يصدر ارهابا
يشيد مجازرا
وجرّاه يفنى موطنٌ وجــِوارُ
وبالكون حمى في الجبين تسعـّرتْ
وفي الرأس صَدْعٌ قاتلٌ
ودوار ُ
وما كان يدري ان امه مومس ٌ
وانه في بيت الدعارة
سمسارُ
يدوس بخفـّيه الشعوبَ
ويدّعي
بأنه رب الكون وهو حمار ُ
*******
24.12.2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟