أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - من الشعر الكردي : تفاحات بيروت لجمال غمبار














المزيد.....

من الشعر الكردي : تفاحات بيروت لجمال غمبار


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 23:06
المحور: الادب والفن
    



ترجمة: حميد كشكولي
تفاحات بيروت

" و في ذلك اليوم، عندما حل المساء، قال لتلاميذه:" لنعبر إلى الضفة المقابلة!"
مرقص 435-


- 1 –
أتعجّب من أنّي أكملت مشاويري كلّها،
والرقص مع قامات الورد و النور و فتيات الجنوب،
وأشد ما يدهشني أني رأيت حلم مائة سنة
في ليلة واحدة من ليالي تلك البلاد!

- 2 –
هناك تجرعتُ مطر القهر و التوحد طوال سنة ،
و أنت حاضرة يا آخر ليلة و آخر قبلة وداع لإمارة الحب المنهارة!
واه لأطلال روحي ! واه لصبري المشتعل!
- 3 –
ما أطيبه من خيال!
ليلة حتى مطلع الفجر بخور لذة اللهيب امرأة تربّي القصيدة،
هجرني النوم،
والليل كله حتى أنهى الساهرون نحيبهم الليلي
تلعب المرأة بالسحر،
وحتى مطلع الفجر كانت تملي عليّ القبل على أوراق الشفاه.

- 4 -
فيا فجر الله!
مثلما علمت الحجر الاستماع إلى موسيقى الماء،
هكذا سرت بطفولتي إلى سواحل ليلة من ليالي بيروت
هناك يقينا لعبت بخطيئة زرقاء ،
أصغيت إلى أنين ثمرة
تشبه تفاحات تلك الأصقاع وما كانت بتفاحة.
لم ارتشف بعد فنجاني من القهوة التركية هناك،
ما زال أنفي مليئا بأدخنة بارود اقتتال الأخوة،
لما اضطجع على زبد البحر هناك بعد،
أين الرسل؟ متى يمرون من هنا؟
فسيبريا روحي تفيض عليها كتابات الوحدة الثلجية ،
و يشغلها موقد التعاسة.
أين الرسل؟ ليأخذوا أغصانا من ثلجي إلى الحديقة العامة
و يبلغوا شفاها طيور القطا الحزينة أني لا أرجع هذا الخريف أيضا
فهذا الخريف أيضا أن لم أمت , إن لم تقلني تفاحات بيروت, و رمان الشام و مساؤها،
سأعيد كتابة أحاديث الغربة في هذا الخريف،
سأهم بالتفكير في ليمون العشق
5
ادخلي يا بيروت من قلبي
خذي بيدي في مشرق العشق
خذيني إلى شمال الطفولة...!!!!
بيروت! يا امرأة عارية وحزينة في قلب آسيا
جئتك هذه الليلة لتعطيني ألوان الريح
جئت بسراب و وطن
بحمل غدر عجيب
فأنت قديسة ، أو صعلوكا
بربطة زرقاء، إلى الجانب الأيسر من الجحيم ...
أري الله كل هذا الغدر
إن كنت حكيمة ، أم فتاة مغتصبة خجولة
فتشبهين وطني،
بيروت !!!
يا أرملة طاهرة!
6
هذه الليلة بيروت قمر عار في حضني
حين يشتد مطر الرقص والسهر و الثمالة
يجعل من قصائدي عصافير
فأستعير شبر سماء من الله للطيران.
حين يحدق في القمر العاري
يجعل عيني زيتونتين سوداوين
يهويان على صدر الوطن المبلول.
بيروت ! يا أرملة طاهرة
فهذه الليلة حتى لو كنت مومسا
تشبهين أمي و بلادي.
بيد إن قلبك لا يشبه قلب فتيات بلادي.
7
أزيحي ستيان الضباب يا حلوتي لكي أغرق في نهديك
لكي تحمل تفاحاتك شفاهي إلى طعم تفاحات السراب
8
لا تسدلي نافذتك بوجهي أعطيني شيئا من التحديق
لكي ترى الفاختة تأملاتي كيف تحط في مساء 31 سبتمبر
على غصن من أغصان الذهول
9
بيتي من الرسائل و غرفتي مفعمة بعطور الغربة،
لا ادري متى يصل الرسل , متى يمرون من هنا
أسلمهم بيتي و غرفة عطري ليأخذوهما إلى السليمانية
يا حلوتي!
الشام ديسمبر 2001



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذابح أهالي شمالي اليمن، لمصلحة من ؟
- الحوار المتمدن ولد ليختلف، و يواجه فلول الظلام
- ما سعر كيلو من الشعور الطازج؟
- الحرب.. قصيدة للشاعر الكردي قوباد جليزاده
- جدار برلين كان مسخا للشيوعية و مبادئها الإنسانية
- قصائد للشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون
- نوبل للسلام ، أم لخدمة الرأسمالية؟
- قوباد جليزاده : نسفّد القُبَل و نشوي النهود
- المرأة مجرمة وفق الأعراف القبلية
- قصيدة - الحب ّ الكلّي- للشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو
- في قطران الليل للشاعر الإيراني سهراب سبهري
- تجربة اليسار الايراني مع الاكليروس ، دروس لا غنى عنها لليسار ...
- الشاعر الإيراني اسماعيل خوئي
- جماهير إيران تسير في طريق الثورة على استبداد ولاية الفقيه
- ترنيمة زهرة الخلود
- عندليب الامبريالية الأسمر : وداعا حقوق الإنسان
- برتولت برشت و الأزمة الراهنة للرأسمالية
- ليكن الأول من أيار هذا العام حافزا لليسار العراقي في إيجاد أ ...
- قصيدة - ترافيك- للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- توماس ترانسترومر وثلاث قصائد


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - من الشعر الكردي : تفاحات بيروت لجمال غمبار