سعد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 20:25
المحور:
الادب والفن
(( خائنة انتِ ))
ابكي .. ابكي .. ياسيدتي ..
ابكي .. ابكي .. ياطفلتي ..
ابكي .. ابكي .. يامولاتي ..
فما عاد هناك شئ يمحي ذنبكِ إلا البكاء ..
نعم لم يعد هناك إلا الدمع ..
فأهدري الدمع ياسيدتي ..
لعل قلبك يغسل بدموع البكاء ..
فالدمع النقي يبعث طهارة في القلب ..
كما يبعث بالثوب الأبيض الماء ..
ولكن .. ولكن .. ولكن ..
اياكِ الظن إني سأغفر وانتِ تبكين كالطفلة الصماء ..
فبكائكِ لا لأجل إن يغفر لكِ بشر ..
بل ليغفر رب السماء ..
فما عدت أحتمل افعالكِ ..
لان صبري نفذ واحتملت كثيرا من العناء ..
الخيانة أعظم جرم يتداوله المحبين ..
واكبر جرم انزل من السماء ..
فانتِ استبدلتِ حبي بحب رجل ..
لم يصل قلبه لما وصل له قلبي من الصفاء ..
فما به : اهو بالجمال الرجولي أكثر مني ..
أم هو من سلالة الأنبياء ..
لا تظني إني أغمضت عيني عنكم ..
فان فعلت فهو تظاهر بالغباء ..
أقول كل يوم في نفسي ..
غدا يكشف أمره وتعودين الي كالعبدة السوداء ..
لكنه اغواكِ بالمال كما يغوي الثعلب النعجة الرعناء ..
إما ألان فما عدتِ تلزمينني ..
فانت لي ألان كالأرض الجدباء ..
وأشكرك .. وأشكرك ..
فقد برهنتِ لي انه ما عاد في نساء اليوم وفاء ..
واكدتِ لي قول كل رجل مظلوم ..
إن النار وقودها النساء ..
فاذهبي إلى الجحيم ..
فحبك محي من قلبي ..
ولن أعود اليكِ حتى لو كنتِ أخر بنات حواء ..
انزلي لؤلؤ عيناكِ ..
لن اخضع ..
فهي بالنسبة لي كدموع الحيتان في الماء ..
ولو يهديني الله روحكِ ..
لجعلتها أول صاعد إلى السماء ..
فعيشي وامشي مطأطأت الرأس ..
فلن ينظر اليكِ احد من الرجال الشرفاء ..
وسأناظر إخبارك ..
فبعد اليوم لا اظنكِ تتمنين إلا الفناء ..
فسحقاً لكل امرأة خائنة ..
فهي لا تستحق إلا هدر الدماء ..
مجهول القائل
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
نقلها المخرج سعد صالح
#سعد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟