أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز الحافظ - ماذا اعدّ الشيوعيون العراقيون للانتخابات القادمة؟














المزيد.....

ماذا اعدّ الشيوعيون العراقيون للانتخابات القادمة؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 20:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


نالوا من 275 مقعدا, فقط إثنان لاغير في المجلس الحالي رغم إنها قائمة مغلقة تجيّر فيها الاصوات على محيط الوطن كله يقينا ذاك لايمثل حجمهم وهناك ظروف سياسية تلاعبت ببعض الاستحقاقات ولكن المجلس القادم 325 نائبا بزيادة 50 نائبا بكتلة الامتيازات الهائلة ماهي حظوظ الشيوعيون في نيل مقاعد اكثر؟
هل يستطيعون نيل مقاعد بقدر المسيحيين مثلا؟ مع إن جماهيرهم شعبيا تفوق الحسابات العددية للمسيحيين في العراق؟ إذن هل سيفوزون بما يمثل طموح البسطاء الذين يريدون لقيم النزاهة الحقيقية ان تنتصر في الفرصة البرلمانية القادمية؟ هل سينالون 10 مقاعد في القائمة المفتوحة مع إن آلية تجيير الاصوات تؤول للكتل الفائزة ويخسر الفائز ظلما عندما لايصل العتبة الانتخابية كما خسروها في إنتخابات مجالس المحافظات؟ نعم لم يتحالف الشيوعيون هذه المرة مع أية كتلة رئيسية في الوطن فسيدخلونها فرادى يعتمدون على رصيدهم في الوسط الشعبي والنخبوي والمتعاطفين معهم الباحثون عن فضائل يتمتعون بها لاتجدها فيمن جربناهم في كرسي النيابة والسلطة التنفيذية.
إن من أكبر الظواهر التي تجعل الشيوعيين لاينالون حقهم الواقعي هو ليس تراثهم في الوسط العراقي وله جذور تختلف النظرة اليها من محلل لأخر بل هي قلة سطوع الجانب الإعلامي في حملاتهم الإنتخابية نتيجة طبيعية للضعف المادي للامكانيات المصاحبة لعملية الترويج المطلوبة لعملية كبرى تصرف القوى المنافسة عليها مئات الدولارات بشكل لااخلاقي ودعم خارجي معروف لايمكن نكرانه في موازنة اسس التنافس الشريف فلاتوجد لهم قناة تلفزيونية خاصة فيها بصمات برامجهم للناس فيها تطبيقات لمُثل تريدها الناس ولاتجدها من النزاهة ونظافة اليد وفهم معاناة الناس ولاجريدة متميزة الطباعة بل جريدة نخبوية ذات طباعة رديئة تقليدية ومواضيع لاتحمل مايثير إهتمام الناس ومشقات أيامهم المُتعبة كما إنها جزء من تراث الحزب الذي يحتاج صحافيا للتجديد تماما كما كانت البرافدا الناطقة بلسان السوفيت تقليدية روتينية وهذا حال طريق الشعب حتى بالمانشيت الذي بقى على إطاره اللوني الأحمر منذ القرن الماضي!
الناس الذين خاب املهم في التغيير ومنح الفرصة لمن لم يكن مؤهلا لها تريد التغيير تريد تقليل الفساد المستشري كطحين الحصة في الوسط الحكومي! نعم البعض لايرى البديل في الشيوعيين رغم إنهم مؤهلون للسلطة ويحترمون قيم خدمة الناس ويتفانون في واجباتهم حدّ الموت حتى قرات غيرمندهشا مقالة أن أعطوا السيطرات للشيوعيين! لانهم لايمالئون أحدا ويحافظون على الاداء المصحوب بالجود بالنفس ولايمارسون ماتمارسه قواتنا الباسلة امام نواظرنا من المزاح والعلكة والاابالية أو الاخطر الذي تعرفونه .. فالشيوعيون عامة والخصوصية للعراقيين، يصعب شراء ذممهم وإختراقهم ولايبيعون ذواتهم لاي سيول دولارية مهما كانوا بحاجة لها! لايبحثون في السلطة عن إمتيازات ولاأراض ولا جوازات دبلوماسية بل يبحثون عن سعادة الناس وإنتشالهم من داءالفقر بالوسائل المتاحة وتغيير أحوالهم الإجتماعية للافضل.
في ذواتهم شغف لخدمة الناس والوطن يقبلون بفقرهم على تمييع القيم وبهرجة للدولارسرعان مايأفل بريقها وتسطع شاهقة باسقة تلك القيم التي عُجنت مع الدم في شرايينهم واوردتهم .
ولكن هذه النخبة في بلدي لاتنال إستحقاقها ولانصيبها الحقيقي في الوسط العراقي النيابي والسبب قلة التركيز الإعلامي وقنواته لديهم وهي عند خصومهم السياسيين ،تطرق كالطبول فيستغلوها تجييرا رغم إن الحزب الشيوعي يضم كل فئات الشعب الثقافية وحملة الشهادات العليا التخصصية وحملة شهادات الحياة الذين خبرتهم الناس بطيبة الشمائل والفضائل فتراهم مشاعل في الادب والفن والشعر والنحت والتشكيل حتى بالفطرة ترى إبداعاتهم متميزة في كل وسط لذا قررت هذه المرة أن أختارهم في الانتخابات النيابية القادمة رغم اني لست قريبا من مفاهيمهم ولكني تعكزت على جبل إحترامهم وسماهم بالنزاهة والاستقامة السياسية والايثار والتضحية وهي أسس حقيقية تطبيقية لمن يدعي الاسلام واكل اللب وترك لنا القشور يسؤنا منظرها في الواقع السياسي والتطبيق عند نيل السلطة!
مايؤرقني.. هل سينالون حظا اوفر؟ اتمنى ذلك فقد وضعت بعض طرف الاصبع على نزف جراحهم! وياريت ينتبهون ويصلحون ظلما لايستحقونه بسبب قوةالاعلام المضاد!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدعموا هادي احمد لنجاح الدوري القادم
- العراق هدروفوضى في إستيراد السيارات
- حسين سعيد ضامن الفوز! ويبحث عن ضمانات حكومية
- طؤاريء لاتحتمل التاجيل
- صرخة الهضبة الوسطى
- ماهو حق المرأةالمسلمة في حج بيت الله؟
- الكاميرا البؤبؤية
- هل للزوجة حقا في السكن المُستقل؟
- حقوق الطالبات العراقيات المتفوقات في البعثات
- إرث المرأة في التشريعات الإسلامية
- ماهي صفات الأحقّ بإمامة الجماعة عند مذاهبنا؟
- ماهو حكم المراة المفقود زوجها في التشريعات الاسلامية؟
- من نوارس الغربة ،عباءة ام صباح
- عباءة ام صباح من نوارس الغربة
- وميض في قتمة أحراش محرّمة
- ذبيحا رقصة تانغو
- جردل الخطيئة
- وزارة الفقراء والمساكين في العراق
- التعويضات لزكة كويتن بدل جونسن!
- إبتهاج لمانعة البهجة


المزيد.....




- لماذا يحذر فائزون بنوبل من تولي ترامب رئاسة أمريكا مجددا؟
- إسرائيل تعلن مقتل -عنصر في الجهاد-.. و-أطباء بلا حدود-: كان ...
- بالونات القمامة من كوريا الشمالية تؤخر الرحلات بمطار سيئول
- إبرام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- نيجيريا تستخدم الذرة المعدلة وراثيا لسد أزمة الغذاء رغم مخاو ...
- تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا -حرجا- في غزة
- مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جن ...
- لأول مرة منذ عام.. وزير الدفاع الأميركي يتحدث مع نظيره الروس ...
- توقيف 4 أشخاص في بريطانيا لاقتحامهم حديقة منزل رئيس الوزراء ...
- باتفاق لإطلاق سراحه.. أسانج يقرّ بالذنب أمام محكمة أميركية


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز الحافظ - ماذا اعدّ الشيوعيون العراقيون للانتخابات القادمة؟