|
ساكسونيا وشط العرب !
سيد مختار
الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 18:17
المحور:
كتابات ساخرة
* من معجزات الإحتلال الأمريكى للعـراق تحويل شط العرب - وهو نقطة إلتقاء نهرى دجلة والفرات - من ماء عـذب إلى ملح أُجـاج دمـر المحاصيل والأحياء البحـرية .. كما أن التربة أصبحت مشبعـة باليورانيوم نتيجة للقنابل الأمريكية .. وماذا بعـد يـا حضـارة الخـراب والـدمـار .. ولا عـزاء لشـط العـرب ولا حتى للعـرب ! * هناك روح لا مبالاه سائده أمام ما يحدث فى المسجد الأقصى هذه الأيام .. لا مبالاه من الجميع حتى أنى أحس بالرتابه أثناء دعاء بعض أئمة المساجد الذين يدعون لتحرير الأقصى .. كأنها أكليشيهات محفوظه بدون إحساس .. لذا فلنحاول أن نخرج من هذا الصمت المهين .. وهذا الكلام الذى لا يتجاوز الحناجر .. ولنعبر عن ما يحدث بكل الصور .. لنضع فى صدر بيوتنا صور المسجد وهو يحترق .. لنكتب لا للسكوت عن انتهاك الأقصى .. ليذكر كل إنسان من لا يعرف بأن ثالث الحرمين الآن محاصر .. فأنت عاجز وأنا عاجز وشيوخ الدين عاجزون والحكومات مهادنه فما العمل ؟! .. لنرفض بقلوبنا ولساننا وبأيدينا لمن يستطيع .. ليتحرك رجال الأزهر .. فحرام أن نترك الأزهر تديره شرطة القاهره ! .. ليتكلم شيخ الأزهر رعاه الله .. ليكون نهج وزارة الأوقاف التعريف بالأقصى وتاريخه وما يحدث فيه .. حرام والله أن لا نجد حتى الكلام الذى يحرك القلوب القاسيه .. وإذا كان الدرس الأول فى المدارس والجامعات كان عن إنفلونزا الخنازير .. فليقم الأساتذه بتعريف طلائع الغد بما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف .. ليشرحوا لهم طبيعة هذا الطغيان الذى ينتهك حرمة المقدس الإسلامى .. وهذا السرطان الذى يزحف تحت المسجد الأقصى ليهدمه .. لنتكلم حتى لو كان هذا خارج مقرر أمة تائهة ! .. فيبدو أننا كمسلمين اعتدنا على حالة من اللامبالاة أمام نداءات إستغـاثـة المسجـد الأقصى .. وآخرها طلب النجـدة على لســـان قاضى قضاة فلسطين .. لأن المسـجـد يتعـرض حالياً لهجـمة شرسـة من قطعان المستوطنين .. وهو مسـجـد إسلامى بقـرار ربانى وهــو جــزء من عقـيـدة الأمة الإسلامية بكاملها .. فهل من مجيب ؟! * حتى فى ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا يُطبق القانون على الجميع بما فيهم رئيس الشرطة .. ولنقرأ هذه الواقعة الكاشفة .. فقد نظم الحزب الحاكم فى ولاية ساكسونيا احتفالاً حضره 700 ضيف من الشخصيات العامة .. ولكن إرتاب الحاضرون فى حقيبة مجهولة موضوعة بجـوار مائدة الطعام .. ولم يُستدل على صاحبها .. فـتم إطلاق أجراس الإنذار .. وتبين أن الحقيبة خاصة برئيس أهم جهاز لحماية الأمن الداخلى فى الولاية وهو أيضاً رئيس إدارة حماية الدستور .. وتـم تغـريمه غرامة مالية كبيرة لتسببه فى إنذار خاطئ وحملة أمنية قامت بها قوات الشرطة دون داع مما أضاف عـبئاً على حساب دافعى الضرائب الألمان .. فيا أيها السادة : قانون الحـق والعـدالة يتم تطبيقه فى ساكسونيا الحديثه .. فلماذا فى بلادنا يتم تطبيق قانون ساكسونيا الآخـــر الشهـير ؟! هــل مـن إجـابـة ؟!
* تقـريـر للإمم المتحدة يتهـم إسـرائيل بإرتكـاب جـرائم حـرب فى غــزة .. ونتن ياهو يصـف التقـرير بأنـه مهـزلـة قضـائيـة .. ولكـن المهـزلة الحـقيقـيـة أن التقـرير سيظـل مجـرد حبر على ورق .. ولا نفع منه بدون تحـرك من مجـلـس الأمن .. والأخـيـر إذا قـرر التحـرك سـيـوقـفه الفيتو الأمريكى ! .. و" ريتشارد فولك " مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة قال إن السلطة الفلسطينية والتى يُفترض أنها تمثل الشعب الفلسطينى هى التى أنقذت إسرائيل من الإدانة بطلبها تأجيل التصويت على تقرير جولدستون .. ثم تراجع عن تصريحه بعد أن وجه الجميع فيتو ضد سياسة عباس بو مازن !
* الوكالـة الدوليـة للطـاقـة الـذرية تصـدق على قـرار ينتـقـد البرنامج النـووى الإسـرائيلى ويعـرب عـن قـلـقـه العـميق إزاء القـدرات النووية الإسرائيلية .. والملاحـظ أن 45 دولـة صـوتت ضد القـرار ومعظمها من دول الإتحاد الأوربى بالإضـافـة لأمـريكا .. وهى الدول التى تحاول فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووى .. هل لنا أن نعـرف اليوم من هم أعداؤنا ؟! .. وكيف تكـون أوروبـا وأمريكا رعـاة للعملية السلمية ؟! .. والطريف أنه بعد ساعات من تصويت اللوبى الأمريكى الأوربى ضد قرار وكالة الطاقة الذرية بإدانة البرنامج النووى الإسرائيلى .. قام فريق اللوبى بلعب مباراة حماسيه تكتيكيه ضد الوزير المصرى فاروق حسنى ونجح فى إسقاطه .. فمنذ متى أيها السادة كانت أمريكا وأوربا داعـمين للقضايا العربية حتى ننتظر منهم أن يؤيدوا رئاسة فاروق حسنى لمنظمة اليونسكو ؟!
* كثيرون يتكلمون عن السلبيات .. ويأخذون على عاتقهم الدعوة للتفـاؤل .. ولمشاركة المتفائلين تفاؤلهم دعونا نتكلم عن بعض أحـوال قطاع واحد من الـوطن :
* لأول مـرة فى تاريخنا الحديث والقديم نستورد كمية من القطن أكبر مما نصـدر .. برعاية السيد وزير الزراعة * نزرع 400 ألف فدان لإنتاج لب القزقزه .. ولا نزرع إلا 1000 فدان لإنتاج العدس .. برعاية السيد وزير الزراعة * بلدنا وفرت مياه الرى العـذبة لمزارع البرسيم الذى يُجفف ويُصدر لإطعـام أبقار جاموس الدول العربية .. وفى نفس الوقت أجبرت الدولة الفلاحين على استخدام مياه الصرف فى رى المزروعات ( تصريح لرئيس جهاز حماية الغذاء ) * بلدنا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تسمح بمرور مياه الصرف الصحى المختلط بالصرف الصناعى فى شبكات مكشوفه تخترق المجتمعات العمرانية والزراعية مخالفة للقانون ( تصريح لرئيس جهاز حماية الغذاء ) * رئيس هيئة الثروة السمكية يجدد تحذيره من تناول الأسماك الفيتاميه .. وحتى تاريخه أسماك البرسا الفييتناميه تملأ الأسواق وكيلو الفيليه بـــ 11 جنيه .. يابلاش!
* السيد وزير الأوقاف يطالب الخطباء بعدم التطويل فى الخطبة بحيث لا تزيد عن 10 دقائق .. وألاحظ أن وقت الخطبه يتناقص بمرور السنوات مع سيادة الوزير .. وذلك بعد أن كانت 20 دقيقة .. لذا حرصاً على وقت الخطبه وتيسيراً على المواطنين والخطباء .. اقترح على الوزارة إعطاء كل خطيب stop watch أو ساعة رقمية لضبط الوقت .. وبما يتوافق مع فكر السيد الدكتور الوزير ! * أصحاب مصانع العصائر يتهمون شركات قطاع الأعمال العام بأنها وراء الزيادات فى أسعـار السكر بسبب سياسة الاحتكار .. ورؤسـاء الشركات يتحججون بارتفاع أسعـار البورصات العالمية .. ووزارة التجارة والصناعة تقاوم وتلغى الرسوم الجمركية على السكر لنهاية العـام .. ويبدو أن كل الأطراف على حق ودمهم زى السكر ولكنهم بأسعارهم وجشعهم يصيبون المواطنين بالضغـط والسكر ! * وزير البيئة يشيد بدور القوات المسلحة فى الحفاظ على البيئة والحد من السحابة السوداء .. كل الشكر لرجال القوات المسلحة الذين يساهمون بجهدهم على كافة الأصعدة .. ولكن لماذا لا نرى مجهودات ملموسة لوزارة البيئة ؟ وإذا كان من مهام الوزارة إعداد تقرير سنوى عن الوضع البيئى يُقدم لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء .. فماذا يكتبون فيه والحال على غير ما يرام ! * من عجائب تصدى وزارة التربية والتعليم لإنفلونزا الخنازير .. إجبار ولى أمر كل طالب على شراء فوطه وصابونه وكمامه ومناديل جافه ومبلله وترمومتر .. ربما يكون الإجراء سليم شكلياً .. إلا أن هناك من لا يقدرون أساساً على مصاريف بداية العام الدراسى .. وإذا كانت الوزارة عاجزة عن توفير هذه المتطلبات .. فأين جمعيات خدمة المجتمع ؟ وأين رجال الأعمال ؟! وأين من صرفوا آلاف الجنيهـات على لافتات تهنئة المواطنين بالعـيد ؟ كل عام وأنتم بخير ! * فى سيمفونيه واحدة نجحت السلطات الحاكمة المصرية على مدى تاريخها الحديث فى إغراق الشعب المصرى بموجـات متتاليه من الهموم والانشغالات بسبب الغـلاء والإهمـال والفساد والمحسوبيه و…..بل واستغلت فى هذا الإطار كل ما نتخيل من أحداث كالزلازل والحرائق وحوادث الطرق والعبارات والطائرات والأوبئة كالإنفلونزا و…… وأصبح المواطن يومياً مشغول بمشكلة المواصلات ومشاكله فى العمل ومصاريف الأولاد وبالطقس الذى لا نعرف له هويه .. كما أن المواطن غير مشغول بمستقبل الحكم لأن الحاكم - كما يُعـلن دوماً - مشغول بهذا المواطن البسيط ويهمه راحة باله وبناء عليه فهناك قرار يمكن أن تصدره الحكومه قريباً وهو : ممنوع منعاً باتاً على أى فرد أو جماعه أن تشتغـل المواطنين أو تلعب فى أفكارهم أو تأرق منامهم .. بخلاف الحكومه طبعاً لأنها أدرى بشعبها الحبيب
#سيد_مختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأنا والفساد !
-
آه لو تكلم !
-
أهل الكيف
المزيد.....
-
الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا
...
-
الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي
...
-
-تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار
...
-
مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني
...
-
تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة
...
-
“Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة
...
-
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن
...
-
والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|