أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود المصلح - سلمدوغ مليونير














المزيد.....

سلمدوغ مليونير


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 13:50
المحور: الادب والفن
    



السينما ............. الفقر ، الغنى ، الابداع ، الالوان ، الكادر السينمائي ، الاصرار ، الشجاعة ، القوة ، الضعف ، التمرد ، الخنوع ، الغدر والخيانة ، الاخلاص ، تقنيات التصوير ، البساطة ، الجموع الجماهيرية ، الفكرة الرائدة ، القاع في محاولة الوصول للقمة ، الادارة الحكيمة للمجاميع ، زوايا الصور في مواقع التصوير المختلفة ، تعدد اللقطات ، التفصيلات الصغيرة والدقيقة التي تكاد ان تكون على اهمية الحدث الكبير والفكرة الرئيسة .
فيلما بريطانيا ، عن الهند ، صورة الهند الحقيقية بناسها الطيبين ، البسطاء ، واحياء الصفيح الفقيرة المعدمة الضاربة في البؤس ، التي لم تفقد روح الحياة بعد على الرغم من كل ما مر بها ويمر ، بقطاراتها العتيقة ، والوانها الزاهية وسيارتها الصغيرة وحركة المرور الدؤوبة ، قاع المدينة القديم ، والاحياء الخلفية ، تلك مفردات تكاد تلخص ( سلمدوغ مليونير ).
بابداع يكاد يكون فطري ، فلا نجوم كبار في الفيلم ، وليس لهم تاريخ حافل في جوائز الاوسكار والسينما ، بساطة القصة ، التي نبعت من قاع المدينة المخنوق ، المكبوت ، المسكوت عنه ، وناس القاع الهامشيين ، المنسيين ، الضاربين في البؤس والفقر ، لكن روحهم متألقة ، ومعنوياتهم عالية ، وشجاعتهم فريدة ، فلم يأخذ الفقر والتهميش منهم روحهم ، ولم يسلبهم روح التمرد والرفض ، ولم تقتله الخيانات والغدر، والمؤامرات ، فقد بقوا على ذواتهم رغم محاولات التشويه المتعمدة والمقصودة والممنهجة .
فكرة الموائمة بين البرنامج الجماهيري ( من سيربح المليون ) والفيلم فكرة رائدة ،تقنية الفلاش باك أضافت الحركة والحيوية للفيلم ، جاء الفيلم خاليا من الحشو ، والزيادة غير الضرورية ، والتركيز على قصة الفتى ( فتى الشاي ) ، فلم تأخذ الملايين العشرة من الصغير روحه وتصميمه ، ولم تنال من روحه الصابرة الصامدة ، واصر على المضي قدما رغما عن رغبة المقدم ، وليس رغبة في المال ولكن رغبة في المقاومة والاصرار وممارسة اللعبة ..تماما كما أشاح ببصره بعيدا وهو يقاوم النار التي تغلي في عروقه عندما خرجت لاكيتا ( حبيبته ) من الحمام عارية وطلبت منه ان يناولها الثوب لتستر نفسها ، وكما اصر أن يمضي قدما في المسابقة وطلب ان يتصل بصديق كما يقتضي البرنامج من مساعدة ، فعندما ردت (لاكيتا) شعرتً وكأنه قد نال الجائزة .. هي جائزته .. نسي للحظة او لحظات الفترة الزمنية المخصصة للاتصال للاستفادة من المساعدة ... اصر على الاجابة .. وحينما ساله مقدم البرنامج هل انت متأكد أجاب ببرود لا ...
كانت الهند بعمالها وناسها .. بصفيحها .. ومدنها ومشاعرها المكبوتة ال 90,000,000 تتابع البرنامج تقف مع الفتى الصغير وحلمه الكبير الذي يمثل حلمهم جميعا .. وعندما صفق الحضور بالقاعة ، صفقت الهند ، وصفق الضمير في قلب الأخ الشرير .. وصفق الحب ..
تبقى فكرة صناعة فيلم ، فكرة تدغدغ مشاعر المخرج ، والكادر ، وتبقى فكرة الرسالة الكامنة خلف الفيلم ، في راس المؤلف والسنينارست والمخرج وايماءات الابطال في الفيلم ، ليقدموا رؤيتهم وتصورهم ، بحثت كثيرا وبروية عن الفكرة الكامنة ( الرسالة ) خلف انتاج فيلم بريطانيا عن فتا بسيطا معدما منسيا مهمشا في مدينة مهمشة منسية ، مومبي ، فلم اجد غير تصوير التخلف ، والتلسط ، والقمع السلطوي ، والارهاب والاتاوات وكانها تقول ان الهند بلا دولة ولا نظام .
يعد الفيلم تحية كبيرة للهند والبسطاء من الناس .



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مقامات المديح للجلاد..
- الى عذاباتي...
- السائق الغريب
- جرائم الشرف
- عرب يا رسول الله ...
- فيصل القاسم والاتجاه المعاكس
- أيام في بيروت ... 2/5
- ايام في بيروت ..3/5
- ايام في بيروت 4/5
- السقوط في فخ النجاح
- ايام في بيروت 1/5
- صديقي العزيز راسم فلاح بامتياز
- أمي.. معلمة .. ومرشدة ....
- حرية المرأة بين الاطماع والطموح ...
- الاحزابالعربية
- ايام ام كلثوم
- المدنية
- ذكريات من المطبخ
- الحجر بارضه قنطار ..
- النخوة .. رخوة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود المصلح - سلمدوغ مليونير