أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل رمضان - حماس بلا لباس















المزيد.....


حماس بلا لباس


اسماعيل رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس من اساليب الرجال الشرفاء او الحركات الشريفة على العموم ان ندفع فرد او مجموعة للخطأ بهدف ان نخطئهم لاحقا، كما ان لكل فرد او حركة بالضرورة صفاته الخاصة التي تميزه عن غيره، لا ان يستمد كيانه الخاص من خلال عكس صفات الاخرين ورفضها ، اي ان يكون( خلف اخلاف بيلزموا كما المجانين قميص اكتاف). وحركه حماس هي حركه غير وطنية من الاساس وترفض الوطنية والقومية وتطرح شعار فقط تحيا حماس، ولسنا ضد ان يكون لحماس ما يبررها وما يكون سببا لوجودها دون التباس، فهي تنتقد العهر السياسي للاخرين وتظهر علينا بدون لباس، وانا كمواطن احب ان ارى حماس في ذاتها وليس فقط في اعتراضها على الآخرين، ولكنها ليست شيئا بذاته وليست بديلا عن غيرها ايضا، انما قوتها تنبع من ضعف الآخرين ، وان ادعت الصلابة السياسية فذلك لانه يوجد بعض المفرطين.
كمواطن ابحث عن شيء خاص يبرر وجود حماس، فالدين كان وسيبقى قبل وبعد حماس، ولم يكن يوما احتكارا سياسيا لاي طرف، فالدين لله والوطن للجميع وما نراه اليوم رفض الوطنية من قبل حماس ومعاملة الرب كأنه شيء ينبع من قيم حماس الخاصة، وتجوع غزه كلها لتبقى حماس ،يعرى المواطنين وتلبس حماس، يحاصر الشعب وتتحرر حماس، اية كرامة بقيت لدى الناس وكل شيء فيهم يداس، لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، تحتج وتشجب، تعترض وتندب، تولول وتهلل هللويا عاشت حماس، لا نريد وطنية ولا حكومة عباس، لا نريد توقيع مصالحة من الاساس، نريد حماس امارة مغلقة حتى لو مات من فيها من الناس هللويا تموت غزة وتحيا حماس،اعوذ بالله من شر الوسواس الخناس.
يطل علينا ابو زهري في مؤتمر صحفي فيه كثير من الميكروفونات تكاد تحجب وجهه، ولا يظهر من باقي الصورة سوى بعض الخرافات، لا في زمن نفتقد فيه سعد صايل ومعارك بيروت وسوق الغرب، وننسى فيه قلعه الشقيف وباقي القلاع، وكأن الرجال الرجال انتزعوا من طيات التاريخ، واستحضرنا بدلا منهم اصوات بلا صدى وصور بلا اطار وكلمات بلا حروف، وتجويف بلا فراغ، وتخمة دون شبع، ضجيج بلا طحين، اللهم لا اطلب رد القضاء وانما اللطف فيه.
ينتقد في المؤتمر الصحفي ضعف وتهاون فتح والسلطة والتنسيق الامني، والجميع يرفض التنسيق الامني ويعلم ويفهم ان التنسيق الامنى ليس مطلبا وطنيا، لكن ليس الجميع يستغل وجوده لتعزيز مكانته الخاصة، والجميع يعرف ان الضفة محتلة وان كل شاردة وواردة باذن اسرائيل وتحت عيونها وطوع بنانها، ولكن ليست وطنية من احد ولا قوة لأحد بان يبرز ضعف الآخرين.
احمد بحر يتحدث عن مجلس مركزي متهالك وأداة قديمة وما عاد يصلح، بل من وجهة نظره يجب ان يوضع في الركام كما البيوت المهدمة في غزة بعد العدوان الاخير، والتي بقيت دون ازالة لتبقى شاهدا على العدوان والتدمير، المجلس المركزي فاقد للشرعية وفاقد للحيوية، والشرعية الوحيدة لاحمد بحر، وايضا لمشعل الذي لا يريد م.ت.ف . ضعيفة، انما يريد منظمه تحرير يكون هو على رأسها.
لسنا نعرف هل بدأ النضال الوطني فقط مع حماس ام ان تاريخ فلسطين بلا نضال الى ان جاءت حماس، نوافق على كثير مما تقوله حماس لا بنية سوء ولا لحق يراد به باطل ولا لاظهار قوتنا بعيوب الآخرين، نوافق على ان التاريح وان النضال عمليه متواصلة باستمرار ولا نوافق على ان نختار من التاريخ ما نشاء وان نستخدم الاعلام فقط للاعتراض.
سحب تقرير جولدستون كان خطأ وخطيئة ولكن وجود خطأ في سحب التقرير، _صحيح ان شارلوك هولمز كشف ابو مازن متلبس بسحب التقرير، وان صائب عريقات اعترف بذلك دون تحقيق_، الا ان حماس اعترضت على سحب التقرير واعترضت على تشكيل لجنه للتحقيق،،،، ولو سألنا حماس ومن يتحدث باسمها ماذا تريدون لاجابوا بصوت واحد ولسان حالهم يقول نريد ان نهاجم الاخرين لنبقى وحدنا في ذهن الجمهور الفلسطيني على صواب.
ولو أن الفصائل وفتح طالبت بالمقاومة لاعترضت حماس ولو توقفت الفصائل عن المقاومه لاعترضت حماس، لا تريد من الاخرين ان يقاوموا، ولا تريد منهم ان يتفاوضوا بل تريد ان تقاوم وحدها وتفاوض وحدها، وتريد ان تمنع الاخرين من المقاومة ان لم تكن هذه المقاومة تناسب رؤيتها للمرحلة، وان وجد فصائل اخرى ترى ضرورة ابراز اشكال نضالية في مرحله معينه غير المقاومة، لاتهمتها حماس بالخيانة وزادت من نشاطها العنيف.
ان التأصل في ذهن الشعب لا يتم بالخداع ولا يتم بالتلاعب بعواطفه وتجيير احلامه لخدمة اغراض فئوية، فلا يبقى في الوادي غير الحجارة، واما الزبد فيذهب جفاء، ولا يبقى غير الاصل والاصل هو الوطن والشعب، وبحماس وبلا حماس ستبقى جذوة القضية الوطنية مشتعلة في جوف الشعب القادر على قذف كل من هو غير اصيل بتوجهاته وممارساته ، ويبقى الدين النقى والوطن فلسطين والشعب الفلسطيني، اما الحماس العابر فمصيره الى زوال، وغيرها من الامثلة العديدة وكأن حماس ليس لها شاغل غير الانتقاد واظهار عيوب الاخرين بدل ان تمد يدها اليهم وان تعلم ان صلاح الحال من المحال بدون وحده وطنيه، لا ان تدفع حماس السلطة والفصائل لان تبتعد عنها ، وكل ذلك لان لديها لسان ربما يكون لسانا غير فلسطيني يتحرك في افواه الناطقين باسمها، تتحدث حماس واقطابها عن عدم الشرعية لانقضاء المدة ومع ذلك تحتفظ هي بشرعيتها.
حماس تدعو الفصائل لنقاش مبادرة للوحدة علما ان الحوار الفلسطيني قد وصل ختامه وبقي توقيع حماس عليه، ام ان لحماس الوان خاصة بها وما لا يكون على لونها لا تقبل به، ان المنشور الزجاجي الذي تمر منه الون قوس قزح الحمساوي صناعة غير محلية ولهذا تكون الوان الطيف على طريقتها.
اعتقد لو أن الجميع اعلن انه حماس لما قبلت حماس فهي تقبل نفسها فقط ولا تقبل المشاركة ولا التنوع، تريد وقفا لاطلاق النار يتلاءم معها وتريد تصعيدا يتوافق مع مصلحتها وتريد صلاة فقط في جوامعها ، وخطابا دينيا يعزز وجودها وتصرف سياسي يخدم قادتها وحلفائها ، وتريد مؤسسات على صورتها، ونضال على مقاسها وهدنه على كيفها، ومصلين يهتفوا باسمها، وآلام للشعب تكون موافقه عليها، حتى الزيت والزعتر يجب ان يكون ماركة(هنية) حسبي الله وانت نعم الوكيل.
وحماس تلبس الحقائق وجها وهميا وتستخدم الدين ستارا لذلك لكن الله لا يغفل وسوف يكشف الله سترهم ويظهرهم بلا لباس وتصبح الحقيقة جلية دون شك او التباس ، ولا مناص لهم الا ان يعودوا الى الوطن والشعب والله.






#اسماعيل_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الشعبية اصالة تحتاج الى تجديد لفراغ يبحث عن امتلاء


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل رمضان - حماس بلا لباس