أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - ذكريات خاصة ..














المزيد.....

ذكريات خاصة ..


رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 22:31
المحور: الادب والفن
    


للحيــاه فينــا مواقــف , نقــف عندهــا أحيـــانــا , نستـــرجعهــا في تلـك الوقــفة ..
نســتحضر تلــك المواقــف , فقــط لنستمــتع بذكراهــا ..

نستمتــع فقــط بالذكرى الجميلــه , نستمتـع ونهيــم بخــيالاتنــا فيهــا ..
جميــلـة هـي الذكـرى غالبــا وإن كــان فيهــا شقـاء ..
يخــالطهــا شقــاء فيه سعــادة , تركيبــة من مواقـف فيهـا أحداثك , عدد هــائل من أيامك ..

مرة تقــف لك الأحداث , ومرة تنحنــي لهــا , وأخرى هـي من يـقف لك بـ أحداث ..
هي لك ذكرى , هي لك أيــام , هــي لك مرآه , لك أنت فقــط ولذاتك ..

فكيـــف تكــون تلك الأيــــام ..
إن كــانت هي أيــامك فكيــف كــانت ؟ هي أحــلامك , فكيــف هي الاحــلام ؟
نخـــاطب تلك الايــام بـ لياليـهــا , نحــاكيــها بمــا فيهـــا , فقــط بالذكــريات ..
فل تصبــح تلك الذكريــات الآن حرف ..
فل نرسم تلك الذكرى في لوحة , ألوانهـا من حروف , فل تكتب الأيـام فينــا الآن , لياليهــا تـُرسم الاآن في جـُملـة ..

فـل نكــن نحــن الذكــرى , فل نصبــح تلك الايـــام ..


سحــــابة قـادمـة من بعيــد قدومهــا لك أنــت فقــط
تمعــن نظرك فيهــا وهي محملــه بالإحــداث تســوقهـا لك الإيــام في ذكرى ..
تقترب وتغتــرب أنـت بالفكــر , يزعجــك قدومــها وأنــت بيــنهم , تأتيــك بريــاحهــا عاصفــة وتأخــذك وأنــت بيــنهم ..
تركيــبة فيـك أحـــداثـهـا سحـابة ..
حدث تشاهده غريــب , يتكون منك , ذكرى أنت فيهـــا و تتجمع أحداثك في سحابه ,,
بل انت ذكرى قادمة بإحداثك الآن , تشــاهدهــا أمامـك في سحابة ..


تصــبح أيــامك قـادمة لك , مرة هـي من يفاجئك بدخـوله , وأخرى تكـون أنـت فيهـا المفاجئة ..
تصبــح أنت وتختلــف تذهـب للخلــف , تعــود بك أحــداثهــا للوراء ..
كميــة كبيــرة تشــاهدهــا لك في سحابه وأنت فيهــا حـدث ..
قـادمة إليـك بأحداثهـا فيك تنهمــر بـ زخـاتهــا أحـداث أمامـك ..
تمطــرك ايـامك في لحظــة ..

عــاتية هي بمـا فيهـا تهــب فيــك ريـــاحـا , في لحظــة ..
تعصــف بك في لحظتهــأ , تصبـح سنواتـك فيهــا لحظــة ..!!
فمــرى ترتـوي منهــا , وأخرى تسقيــك العطـش بغزارة ..
بمــا فيهــا ترويـك , وبأيامك تسقيــك , فيهـــا تشـــاهد ماضيـك ..
سلسلـــة متنــاغمـة منك مع بعضهــا , فيك لتـربـطك فيهـا بنغــم من الماضي ..


هنـــاك من بدأت لـه رحلــه , بدأت أشعــر بهــا و هي قـادمــة بحلتهــا ..
تتأهــب فقــط لـ تعلــن هدنــة لكـــل من حولك ..
تتــأهب فقــط لـ تستــعد لهــا فـ تنحــني ,فـ يصبـح إنحنائك هو إستعـدادك لهـــا ..
ذاك الحنيـــن هو من يكســر فيك الكبريـاء فـ تنحني ..
تشعــر بنســمة تحمــل لك في طيـــاتهــا ايـــام ..
تــلامس أطرافــك النسمـــة , بـ تلك اللحظـة تشعــر بأيــامــك ..
تلتــف حــولـك الأيـــام , ومن الماضي تحيـــطك النسمـــات ,,
تتبــاطئ ثوانيـك , إلى أن تأخــذك بدقـائقهــا معهــم للــوراء ..
تتســارع فيــك الحظــاتك , للخلــف ..
والرؤيـا شبــة معدومــة , تبــدأ تشعـــر بــ يومـك فيهــم ..
فيصــدر حنيــنك لهــا نغـــم , ينعكــس فيهــا بـ أصــواتــك الماضيـــة ..
يرتـفع نسيمــك يعلــو بـ أجـزائك فيهـــا , يأخذ ما أختلــط به إحســاسك لـ يسمــو لهـــا ,,
تتشكــل أمامـــك وهـي ترتفــع وتتشكـــل بهــا وبـك ..
تتـصاعـد أنســـامــك وترتــفع اجزائــك ,
وهي تتكثـــف بإيــامك الماضيـــة على لحـــن من الحنيـــن ,,
وكأنـه الماضي أمامــي و بأصــواتة ..؟؟
بدأت تلـك الماضيــة تصـدر من الذكرى أصوات ..!!

أصــواتهــا تداعــب مســامعك تبــدأ تـــأجــج فيــك بحــورهــا ..
تغمــض عيـــناك , لـ تشـــاهـدهــا وأنت تسمعهــها , ..
تحـــاول ربـطهـــا بأيـــامـك , تلتــقط كل ما أرتبــطت به في صــورة ..
تتــجاذب أطرافهـا مع بعـضهــا لـ بعضـك لتكـون منـك مشهــدهـــا ..
فـ مرة تشــاهد وأنت تجمع من أحــداثك , وأخـرى تأبـى مشـاهدتهــا إلا وهـي في صـورة كـاملـة ,
وأنــت تحـاول تكــوين ذاك المشهـــد ..
تستفيــق على زخـــة يـوم مــاطر من ماضيــك ..

بالذكـرى تهطـل فيـك ايــام .. بكـل ما حملـتة تهـطل فيك حـدث رائع من المـاضي ..
تستفيــق لـ تجدة رائـع أمــامك بكــل أجوائـة , وبكــل روعتهــا تزيـده لك جمـالا ..
الغريب بأنـه لم يتغــير شئ من أمــامـك , فهـي اللتـي تتصــور لك بأيامهــا هنــا وهنــاك ..
يقـع نظــرك علــى ما أهلكتــه السنيــن بمـا فيهــا , تمعــن نظـرك فتجــد سنيــنك المـاضيــة وهي تنـطق لك بأيـامك ..
يتحــدث لك عن نفـسـة ولانــه وعنــك كـان يتحــدث يزداد جمـالا ..
فـ كـأن الجمــال حُـصر فيهـا والذكــرى تحــملة , فـ تنثـُــرة فينـا بـ الذكــريــات ..
يزداد جمــالا كل مـن رُبطـت بـه فيحملـنــا لـها , تشـاهــدهـا أثنـاء عبـورهـا وهـي تنثــره من حولك ..
يصبــح كــل واقعــك هـو المــاضــي بأيــامــة , يحتــويك بكـل ما فيـك ..
مــرة تســرح فيهــا , ومرة تهيـــم فيــك بروائعهـــا الماضيـة ..
شمــالا , فـ تـشاهـدهـا , وأخــرى فالـجنــوب لـ تشــاهد كـل ما ملكتــه وهـو ذكرى لك في جميــع ممتـلكـاتـك ..
يزداد مرورهــا بكـل ماهـو حـولك , إلــي أن يسكــن المــاضــي كـل ما كـان حولـك ..

تخطــو بيـنهــا أو بيــن أغراضـك الباليــة تحييهــا لك في لحظتهــا ..
فكـل ما تنظــر لـه تشــاهدهــا فيــه ..
يصــبح ماضيــك أمــامــك , يصبـح لك بديـع في جمــاله , يصبـح هــو نــافـــذة تطـل من خــلالهــا على الجمـال ..

فهــي نوافــذ لـ منــاظر خـلابة من أيامنـــا ..



#رامي_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارواح راقية ..
- محاكاه من نوع خاص ..( الاقنعة )
- محاكاه من نوع خاص ..( من سطح المكتب )
- محاكاه من نوع خاص ..( نظرة خيالية للواقع )
- محاكاه من نوع خاص ..(جولة فالأعماق)
- محاكاه من نوع خاص .. ( رحله الى خياليه )
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الث ...
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الأ ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - ذكريات خاصة ..