كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 12:08
المحور:
الادب والفن
يا لها من ليلةٍ
مُوغِلَةٌ بعدمِ الفهم
إنها أسوَأ كوابيسي
نصبوا لي فخّاً
فقبلته بحسنِ نيّة
كمّموا سنيني
فلم تعد أيامي تبصرني
همّشوا أحلامي
فلم أعد أرى الأراجيح والحدائق
شطبوا ذكرياتي
نسيت البيت
والمدرسة
والجيران
يا للأسف ،
أرادوا أن يقراءوا أفكاري
ليرموها
بمكب النفايات
لاحاجة لهم أن يتعرفوا
على كيْنونَتي
ليتمّ بيْعي بعلمي
لم يكن لديّ أدنى ارتياب
رغم ذلك
يقولون لي
نريد لك الحياة
إلتَمستَهم
الموتُ قسوة
وأمامه
من سيكون جديرا بالمجازفة
دعوني
أشمُّ ضوئي
أأنسُ مؤقتا
برحيلي لرحيلي
والموت هو الموت
ولاتأويل لفلسفته
وبه الرحيل مُطبَق لا محالة
اقتفيت أثر حدسي
تجاهلني
أثر كبريائي
أضعفني
تيقّنتُ
ليس ثمّة كُوّةً للنفاذ
وليس هناك
أمر
إن جازفت
يعيدني
وحقائبي
لبيتي
كواكب الساعدي
الإمارات العربيّة المُتحِدّة
19/12/2009
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟