أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الديواني - يا أسيادي .. يا آلهتي .. اتوسلكم ان تؤجلوا احتلال الابار الان !!














المزيد.....

يا أسيادي .. يا آلهتي .. اتوسلكم ان تؤجلوا احتلال الابار الان !!


محمد مهدي الديواني

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد انكشاف العملية العسكرية الايرانية باحتلال احد ابار حقل الفكة النفطي والتي شهدت تصريحات متضاربة ومتنافية من عدة جهات من العراق وايران ، فانه لا يمكن ان نختلف على الدور السلبي الذي لعبته الحكومة العراقية لمعالجة الامور واستخدام صلاحياتها السيادية داخل اراضيها وعلى ثرواتتها النفطية ، وكانت التصريحات التي صدرت من المسؤولين العراقيين تدل على مدى الانكسار الكبير الذي يعيشه هؤلاء الساسة وعدم قدرتهم على رفع اصواتهم امام السياسة الايرانية من اجل الدفاع عن ثروات بلدهم وحقوق ابناءهم ، وخصوصا ما صدر من كلام على لسان الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قال " انه ليس الوقت المناسب لمثل هذا الفعل " وهنا فان المالكي يعتقد ان هناك وقت مناسب لهذا الفعل ولكنه ليس الان ، فهو ينظر الى الانتخابات ومدى تاثير هذا العمل الايراني على سمعة المالكي وحزبه وائتلافه ، فالرجل لا يمكن نكران ولاؤه وعمالته لايران والتي لا تقل عن عمالته للامريكان فكلاهما اسياده ،بل الهته التي يعبدها ولا يمكن ان يرفض لها طلبا ، وهذا نستطيع ان نلمسه بوضوح من خلال سيرة المالكي في الحكومة العراقية وفي حزب الدعوة حيث لم نسمع او نشاهد أي تصريح لا من قبل المالكي ولا من قبل اعضاء حزب الدعوة يدين ايران والتدخلات الايرانية التي ازكمت رائحتها الانوف وصار يعلم بها القاصي والداني حتى راح الكثير الى ان يتهم جميع الاحزاب الدينية الشيعية بولاءها المطلق لايران لا للعراق ، وبغض النظر عن مدى عدم دقة تلك الاتهامات وذلك لوجود الكثير من القوى والجهات السياسية والدينية الشيعية التي ترفض وتدين التخلات الايرانية في الشؤون العراقية وتعتبر ان مصالح ومطامع ايران لا تقل عن مصالح ومطامع الامريكان وحلفاؤهم في العراق ومقدرات العراق ، فانه لا بد من ان نؤمن بان الايادي الايرانية والدين الذي هو في رقبة الكثير من الساسة الحاليين المتسلطين امثال المالكي وغيره هو الذي حدى بالبعض الى اطلاق تلك التهم .
وعلى اية حال فان المالكي بقوله هذا يؤكد لنا مدى عمالته واتباعه الذليل لايران وسياسة ايران وانه ليس بمقدوره عمل أي شيء سوى المجاملات والمجاملات على حساب العراق وثروات العراق فبكلامه السابق يعطي مؤشرا ان الوقت المناسب لاحتلال وسرقة نفط العراق هو بعد الانتخابات ، او ربما كان قبل هذا الوقت بفترة لا تؤثر على دعايته الانتخابية التي يريد ان يبين للسذج والمغفلين على انه الرجل الوطني الحريص على العراق وشعب العراق وثروات العراق ، لكن اسياده الايرانيين ابوا الا ان يقدموا على عملهم هذا سواء رضي عميلهم الماكلي ام لم يرض ، فلديهم مخططات واجندات لابد من تمريرها وخصوصا ان هذه الايام تشهد توقيع العقود مع الشركات التي فازت بما اسموه بجولة التراخيص الثانية ، وان حقول الفكة من ضمن تلك الحقول المشمولة بتلك العقود ، وبذلك تبين ايران للجميع مدى استهزائها وعدم اكتراثها حتى باقرب عملائها وهذه هي نفس السياسية الامريكية مع هؤلاء العملاء .
ولابد ان نلتفت الى ان كل التصريحات الخجولة التي صدرت وتصدر من اقطاب حكومة المالكي مثل الدباغ والبولاني فانها تدل بوضوح على الذل والانكسار امام السياسة الايرانية وعدم قدرتهم على مواجهات التحديات الخارجية التي تصيب البلاد ، كما انها تعكس في الوقت ذاته مدى فقدانهم لابسط مقومات قيادة البلاد واتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة للوقوف بوجه من يريد المساس بسيادة البلاد وسرقة ونهب ثرواته ، وما تلك الفعلة الايرانية الا نتيجة سياسة الذل والانكسار والعمالة التي انتهجها وينتهجها المالكي وحكومته امام السياسة الايرانية .





#محمد_مهدي_الديواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء العراقيين برقبة المالكي ام البولاني ..؟؟
- بعد الأحد الدامي .. هل لدى المالكي شعارات جديدة ؟؟
- مهزلة القيادة الصدرية .. في الانتخابات التمهيدية
- شيخ الخرنكعية
- المالكي وحزبه ..المستفيد الاكبر من جريمة الاربعاء


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الديواني - يا أسيادي .. يا آلهتي .. اتوسلكم ان تؤجلوا احتلال الابار الان !!