أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول














المزيد.....

الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 22:15
المحور: كتابات ساخرة
    


عجبي أن يكذب مسؤؤلٌ كذبة مفضوحة وبالأخصّ هو مقبلٌ على إنتخابات عامة يتأملُ أن يفوز فيها ويعتلي كرسي الرئاسة ثانية.

بعد إنسحاب القوات الأمريكية من المدن و بالإستناد على تصريحات الحكومة نشرت وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية أن القوات العراقية من الكفاءة والكفاية التي تؤهلها ملء الفراغ الحاصل وتفرض الأمن والإستقرار في البلاد ، ولكن حدوث مجازر الأحد والثلاثاء والأربعاء الداميات في بغداد ، وغيرها في المدن والقصبات الأخرى ، أثبت كذب دعاوى الحكومة . لقد خلّفت هذه الأحداث المئات من الشهداء وآلاف من الجرحى بالإضافة إلى الخسائر المادية الجسيمة . كانت الحكومة قد إتخذت إجراءات ٍ بناءً على إفتراض قدرتها السيطرة على الوضع الأمني ، فألغت الكثير من نقاط السيطرة وبعض الحواجز الكونكريتية من الشوارع ، مطلقة العنان للمجرمين أن يتحركوا بالسهولة التي مكّنتهم من إرتكاب تلك الجرائم . ومن الغريب أن يطلع علينا رئيس الوزراء بخطاب غريب عشية إستدعائه للإستجواب امام مجلس النواب . فبدلاً من الإعتراف بتقصيره وتحمله المسؤولية وتقديمه لإستقالته كما يحصل في البلدان المتحضرة لأسباب أقل خطورة من ما يحصل في العراق ، نراه يحمل دول الجوار والقوى الأجنبية المسؤولية ، ولا يذكر شيئاً عن فشله شخصياً وفشل حكومته وقواته المسلحة رغم أنه إستبق موعد حضوره في مجلس النواب بأن أبعد البعض من المسؤولين في القوات الأمنية ليخفف الضغط عليه في الإستجواب . لم يذكر شيئاً عن أسباب إستمرار حدوث الجرائم وعلاقته بتساهله بإسم التوافق مع الذين دخلوا العملية السياسية كحصان طروادة . ومن العجيب أيضاً أنه وجه نداءً إلى مجلس الرئاسة وعبر وسائل الإعلام ( كذا ولأغراض دعائية واضحة ) طالباً مصادقة المجلس على أحكام الإعدام الصادرة ، إعترافاً منه كون عدم تنفيذ تلك الأحكام كانت سبباً من أسباب تمادي المجرمين في غيّهم والتبرؤ من مسؤولية ذلك أمام الشعب الذي يدفع الأثمان الباهضة من حياة أبنائه بسبب إستمرار إستشراء الجريمة . لقد تناسى رئيس الوزراء أن وسائل إعلامه قد مجّدت فعلته وصوّرَته بطلاً وهو يجري إمضاءه على قرار حكم تنفيذ حكم الإعدام بحق الطاغية في يوم عيد ، دون أن يكون يومها أيّ حديث عن مصادقة مجلس الرئاسة ، فهل كانت تلك الحادثة خاصة ولا يجري تطبيقها على غيرها . كفى يا رئيس الوزراء تمسكك بالكرسي ، وكفانا ما أصاب الشعب من آلام . لقد أثبت تاريخ العراق أن مصير حكامها أسودٌ ، فمن العهد الملكي البائد والعهد القاسمي والعارفي والبعثي لم ينجُ من عقاب الشعب أي حاكم ، فلن يكون الحكام الطائفيون الذين فرّقوا الشعب وذاقوه المرّ والهوان بمنآى عن العقاب ، فنصيحتي أن تعترف أنك لست مؤهلاً لقيادة الحكم في العراق ، فتنسحب من الساحة وتعيد الأمانة إلى المحتلين فالشعب عندها يوحّد قواه الوطنية الشريفة البعيدة عن الكذب والمراوغة ، ويكافحهم ويستعيد حقوقه المغتصبة .

يومها والله " لطشّ واهلية " وأنا مطمئن أن أول خطوة تجاه الحرية وبناء المستقبل الوضاء للعراق قد بدأت .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على إنقلاب في بغداد!
- تآمُر بلا حَياء
- خانةُ الصّفر
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - الأمنُ !! أكاذيبُ مسؤول