|
أيام في برلين
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:37
المحور:
الادب والفن
1 – قبلة قبلة فوق صميم الأرض تهوي وضحايا هاربونْ وأنا في لجة الحزن خرافيا أكونْ الصعاليك يبيعون الخطايا ونزيف الحب في صدري مرايا وتنادى العازفونْ أوقدوا النفي بقلبيْ حاصروا كل الصبايا وبليلي الداكن الوحشي ذئب يستغيثْ وعلى الرأس بقايا من نثيثْ آه يا ( هيلين ) يا دمعة عين عاصفةْ كلميني فلأطلالك رؤيا زائفةْ كلمينيْ …..
2 – ذكرى أتملى في وجوه القادمينْ قبل عشرين من الأعوام كنا جالسينْ قرب هذي الدكة الصماء مثل العازفينْ نطرق الأشواق بالدفلى ونبني من رفات الريح أحلام السنينْ كانت الريح عذابا وبصيص الشوق في عينيك نارْ مسني في لحظة صارت قرارْ أن أسافر للأراجيز التي أعلنتها وأحاكي بلد الحوت وأندى في ضمير الملكوتْ فأنا في ليلك الوحشي ذئب استغيثْ وببحر اللون منفياً أموتْ كالضحايا الهاربينْ آه يا دمعة عينْ فالقطارات التي سافرتها أمل أن ألتقيكْ ….. أن نهز الشوق أن نفرم أوصال الحديثْ ويكون الشاهد الأول هذا الثلج مولاتيْ دموعي الآن صارت صلواتْ كيف لي أنسى خطاك فأنا منك إليك أنت بعضي ........ وأنا ضد التغاضي … فأنا سيان ينسى عاشقةْ دمع عينيها رسالات غرامٍ شاهدةْ ……..
3 – المقعد
فأنا أحزن ما في الأرض منفوثا على المقعد أرقبْ خطوات الشجر العالق بالثلج خرافاتٌ لتنضبْ لا أنا تيزاب نارْ ………. واحتضاري قمر يهوي بأنفاس النهارْ كسماء الهمِّ شبْ واشترى وحي المريدين الندامى برغيف قد تعبْ لا أنا موهن بعضيْ لا لبعضي من مسارْ فأنا تهت بعينيك وعدت للفرارْ المسرات التي عدت بها لم تكن وهجا بدارْ القرارات التي عدت بها لا يوازيها الحصارْ فأنا اجهل روحي وبقاياي انكسارْ وغيوم الحزن طافت بين أوهام وذكرى وبصيص النور يذوي في الديارْ آه ( هيلين ) حزينْ وبقاياي تراتيل الأنينْ والمسلات اعترتها نوبة الحزن سنينْ كفروا فيها وصاغوا غفوة السيف وأنباء الكتبْ فأنا احزن ما في الأرض منفوثا على المقعد أرقبْ كل أحلام العذارى وبقايا ألم مر بصدري وهربْ ليتني الطفل المدلل في يديكْ ليتني خمراً يبلُّ شفتيكْ إذ يصاعد همّ عمريْ كرحيق البلسم المزدان يسريْ في عروق الصبر يجريْ ماسكا خيطا بسريْ لا تلوميني أنا جئت إليكْ وبأشواقي اهتديتْ و( بمتروكم ) ركبتْ وبساحات المدينة لم أجدكْ
4 - أمنيات مؤجلةْ كم تمنيت ألاقيك واحكيْ وعلى صدرك ابكيْ لأعيد الذكريات الماضياتْ وبنبض القلب تزدان الحياةْ كم تمنيت ولكن سوف أشكو لإله العشق في بابل عنكِ أنت أفرزت اختلاجات الدموعْ وأهلت النار نزفا بالضلوعْ وأصبت القلب وهنا واحترقت كالشموعْ كم تمنيت ولكن …. أين أنتِ ….. أين أنت الآن لا ادريْ … ولا ادري أينْ ؟؟ قد غرقت في بحار الشوق مهزوما حزينْ وعلى صدري منك نزف الوجد الدفينْ وأصاب القبلاتْ ضجة تجتاح وجهي … ذكرياتْ وبصيصٌ يعتريني كالبكاءْ صاعدا من مقلتي للسماءْ آه منكِ …… قد هربتِ أين أنت الآن لا ادري ……. ولكن كل أشيائي لديكِ كم تمنيت ألاقيك واحكيْ وعلى صدرك ابكيْ …….
5 – دفء الحمامة كنت فيكِ …. وأنا منك إليكِ صرحنا دفء الحمامةْ عشقنا نزف الغمامةْ وورود الشوك فينا تعترينا ويصير القلب أيقونة نارْ وبقايا من دمارْ تحتوينا ……… تكوي منفانا إنبهارات المكانْ والزمانْ ............... يغوي أنغام الحيارى بالكمانْ وتر يعزف فينا ويحاكي العاشقينْ أنت صيرت اكتراثيْ كلهاثيْ ............ وتفتقت ندوبا في حجرْ وأصبت القيح في صدر حنينْ هل تودين لقائي كان لي منذ سنينْ أين أنت الآن يا أحلى أنينْ أين أنتِ …… أين أنتِ
6 – الأميرة الحالمة وصبرت أيتها الأميرة حالمةْ حتى اعتليت المهرة الحبلى ونادمت الصعاليك الحيارى المتعبينْ وتفتقت أوصالك الجوفاء أنّت بين أهداب العيون الهارباتْ وتسترت لغة الخرائب في مساوئ من نحبْ أنفاسك مثل النساء الغارقاتْ ومسحت خيط مرافئ العشاق من صدر المحبْ أيقنت أنى في المماتْ عودتني كالريح ابكي هاربا وبصيصك نجم يطوف على الدموعْ مثل الشيوخ اللائذين بنزفهم يتسترون صبابة ويحدقونْ حزن التارجح بالتعبْ ويسامرون مخافة التعنيف من لغة العجبْ
7 - زهرة الروح إيه يا زهرة روحيْ يا مساحات التشكيْ …… إفرزيني ألما محضا وداوي في جروحيْ إمسكيني عنوة وانسي الخطايا فأنا مثل أمير أنهكته الريح مصلوب الوصايا وعشيق تائه بين العذارى اعذريني …. كم تمنيت ولكنْ …. سوف تصلبني الدموعْ قبليني … وارسمي لحن التأسي بخشوعْ كم تغالين بحزنيْ فأنا طرفة عينْ استفاقت من ركام الحاقدينْ وهمى الشوق بصدري منذ عصر الفاتحينْ أججتني الريح لا دفء بصدري لا بقايا ياسمين زهرة الرمان أنت وأماني عاشقينْ يا بقاياك ويا غفوة قلبيْ أنت دربيْ …….. فأنا تهت بصحراء الحنينْ يا صبابات تجلت كدمى وجع الصغارْ أنت أوقدت الخيارْ …. ومسكت البغض فيكْ كم تمنيت أرى ما يبتغيكْ أنت أججت بكائيْ وحكمت الصمت أنفاس المرائيْ ستغصين بأوهام الحريقْ وتدكين الندمْ ليس فيك الآن بالعين بريقْ غير إن القلب أغواه الرحيقْ زهرة الرمان أنت وتفتحت على ظل الطريقْ كم تمنيت ألاقيك واحكيْ وعلى صدرك ابكيْ وأعيد الذكريات الماضياتْ وبنبض القلب تزدان الحياةْ
8 – السراب كم تمنيت ولكن التمني لا يفيدْ قد تفيد الذكريات وتفيدْ إنما الذكرى سراب لا يفيدْ وبصيص الضوء في قلب عنيدْ قد يكابرْ…….. ويصابرْ ويحط النار في غفوة حائرْ ظل أعواما يغامرْ .. إنما الحب نثيث كالمطرْ يهطل الشوك ويمسك بالبشرْ يغوي أحلام العذارى ويسافرْ نحو آلهة المصائرْ هكذا حبي ماتْ ( وببرلين ) التي غادرتها لم تودعني فتاةْ …. غير أسراب غيوم وبقايا ذكرياتْ …..
25/3/2001 برلين - المانيا من ديوان صدى الافتراضات
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوابات التاريخ
-
التسامي
-
ما وراء الجدار العتيق
-
الاهداب
-
ديوان سيدة الجنائن المعلقة رقم 1
-
الزنوج
-
الحرس العبثي
-
الطوائف
-
الرهان
-
قمر النعاس
-
أزمنة جاحدة
-
طفلة الحي
-
اصناف واصداف
-
صور عتيقة
-
صرخة من ندم
-
لأنها القمر
-
هالا والعصفور
-
العزوف
-
الأخطبوط
-
تنهيدة الحائر
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|