أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر














المزيد.....

عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:05
المحور: كتابات ساخرة
    



تعيش مصر حاليا أزمة افتقار إلى الديمقراطية و مخاوف الشارع المصري من توريث الحكم لجمال مبارك نجل الدكتاتور حسني هي مخاوف مشروعة و منطقية لأن الواقع العربي و الإسلامي يشهد بالفعل توجها ثقافيا نحو ثقافة إلغاء التعددية و تقبّل الرأي الآخر، بل إن أحزابا معارضة بحد ذاتها هي التي تدعم بقاء هيمنة الدكتاتور و حكم الأقلية الفاسدة، و خير مثال هنا هو حزب الإخوان المسلمين الذي يدعم حسني في الباطن و يشتمه في العلن و كذلك نموذج حماس التي تبكي الآن على "عرفات البطل"!! الذي كان يموت في سجونه أعضاء حماس تحت التعذيب.
مصر التي تتجه من سيء إلى أسوأ في ظل الحسنيين ـ نسبة إلى حُسني ـ و شعبها يعيش أزمات متتالية ستنتهي بالتأكيد إلى أن يصبح البلد نسخة من الصومال أو أفغانستان، هذا الشعب من حقه الطبيعي الآن أن يبحث لنفسه عن ديمقراطية و تعددية تتيح له أن يوصل الأكفأ و الأفضل إلى مواقع السلطة و أن يُهيّء لجانا و خبراء و قضاة لمتابعة الفساد و المفسدين، و هذا الأمر من جهة صعب التحقق ـ لكنه ليس مستحيلا ـ في بلد ذي نظام رئاسي مستبد تتحكم به ثقافة قومية عروبية و طائفية إسلامية سُنّيّة بشعة، لكن لو حصل و تقبّل الفنان الكبير عادل إمام و أخذ بنصيحتنا و ترشح للرئاسة، فإني متأكد أن غالبية الشعب ستقف مع ذلك الذي ينظر بعين المساواة إلى المصريين دون أن يُميِّز بين المسلم و المسيحي أو البهائي أو العربي و غير العربي، فهذا الفنان و خلال أكثر من عمل فني مثل (الزعيم) و (حسن و مرقص) و غيرها كثير، أظهر وعيه الكامل لثقافة المواطنة و الوطن و أن مصر يجب أن تكون للمصريين ـ حاملي الجنسية المصرية ـ أولا و أخيرا.
الأمر الذي يجعل التغيير صعبا هو هيمنة ثقافة الظلام الإسلاموية (عادل إمام جسد هذه الثقافة الخطرة في أكثر من عمل كالإرهابي و الإرهاب و الكباب و خفافيش الظلام) هذه الثقافة الظلامية التي ترفض النظام في خطاباتها لكنها تبقي عليه بفعل تبنيها للخطاب الدكتاتوري و وصمها للديمقراطية بأنها (مؤامرة غربية) كما أنها تعتبر دكتاتورية حسني و بطشه (عزة إسلامية)، بمعنى أنها استكبار طائفي واقعي للمذهب السني الذي هو في طريقه إلى الإنقراض على المدى المنظور.
لكن لو قرر عادل إمام أن يخرج إلى الشعب، و أنا هنا أدعو كل الأحرار في مصر إلى التظاهر لدعوته للترشح لانتخابات الرئاسة و الخروج من نفق الدولة الحُسنيّة اللا مباركة المظلم و البدء في الانضمام إلى صف الأمم الراقية و العصرية، و لا تنسوا أن رئيس أعظم دولة في العالم و هي أمريكا خلال الثمانينات و الذي أنهى الاتحاد السوفيتي كان رونالد ريغان Ronald Reagan و هو ممثل سينمائي، و كذلك حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شيواردزينيغر Arnold Schwarzenegger هو أحد أشهر الممثلين في العالم و له دور كبير في إدارة سياسة هذه الدولة و توجيه الشعب نحو مواقف معينة، و لولا أن الدستور الأمريكي يمنع المواطنين الذين لم يولدوا في الولايات المتحدة للترشح للرئاسة لكان هذا الممثل الشهير أحد أشهر رؤساء الولايات المتحدة، فكونه ممثلا و فنانا لم يمنع ـ بل له تأثير ـ من أن يكون له رأي و موقف و ثقافة سياسية، فالممثل، دونا عن أنواع أخرى من الفن، له ارتباط وثيق بالجمهور و الشعب عموما يعرف عن فنانيه أكثر من أي قطاع آخر.
و قد يقول قائل: و ما علاقتك أنت العراقي بمشاكل الشعب المصري.."؟
و الجواب هنا هو أنني لا أؤمن بالتدخل في شؤون الآخرين ـ باستثناء المساعدة و التدخل الإنساني ـ و لا أؤمن بأخوة أو أشقاء على أساس قومي أو طائفي، لكن مصلحة العراق الديمقراطي التعددي الجديد أن يكون جيرانه متبنين لثقافته التي من أولوياتها الإنسان و الفرد و الحرية و حق الشعب في تغيير و محاسبة ممثليه و رؤساءه، هذه العوامل ستجلب للمنطقة الرفاهية و السلام و الاستقرار و بذلك نضمن المستقبل، و أخيرا نتمنى من الفنان عادل إمام أن يخرج ثقافتنا من عزل الشعب و الفن عن السياسة و سيكون انتخابه خطوة جبارة نحو التغيير الحقيقي و الفعلي.




#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيّة في مواجهة المشكّكين
- العلمانية بين السؤال العبثي و اليقين الجامد
- سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية
- العلمانية... موقف وسطي
- نسبية الأخلاق و التدين
- العلمانية و -الاغتراب- كضرورة
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة
- كرموا سيد القمني... ثم اقتلوه
- العلمانية و الإنسانية... إشكالات نقدية
- ما هي العلمانية من منظور خصومها؟؟
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 3)
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 2)
- الخلافة وولاية الفقهية.. نقاط مهمة
- الخلافة -البابوية الإسلامية-
- مدخل إلى إشكاليات العلاقة بين العلمانية و الإسلام
- الأزمة العراقية... و النافخون في النار
- انتخاب نجاد... إعلان حرب
- نظام رئاسي برلماني و لعنة -التوافقات-


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر