أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع














المزيد.....

صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 19:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يوجد قانون في العالم نوقش بأدق تفاصيله بقدر ما نوقش القانون الفلسطيني فكل فقهاء الفضائيات وفقهاء القانون والدستوريون والسياسيون والمثقفون والمهمشون والمسحوقون والأميون أصبحوا خبراء وفقهاء في القانون الفلسطيني وكل يدلو بدلوه حتى أصبح الدستور الفلسطيني يحفظ عن ظهر قلب وسبب الصداع للمواطن الفلسطيني والعربي
تعتبر السلطة الفلسطينية حالة استثنائية وفريدة في القانون الدولي وهي حالة مستحدثة بتركيبتها وأنظمتها وتشريعاتها ولم يحدث في التاريخ ان جرت انتخابات رئاسية وتشريعية تحت السيطرة الكاملة للاحتلال على الأرض والإنسان الا في فلسطين والعراق وأفغانستان مع الاختلاف الكلى والنوعي بين الاحتلال الأمريكي والصهيوني ويبدو أنها من ديمقراطية القرن العشرين او من سخرية القدر

منذ انقلاب حماس على السلطة في غزة وتعطيل المجلس التشريعي وحل الحكومة ونحن في جدل بيزنطي حول الشرعيات ودستورية الفرمانات الصادرة من هنا وهناك هذه الحالة الفريدة منذ أربع سنوات والتي سببت الصداع للمواطن الفلسطيني وأصبح يدير الظهر لهذا الواقع المرير الذي أوصلته إليه قياداته السياسية ممثلة بسلطته وفصائله دون استثناء 0

وعلى ارض الواقع لم يعد هناك قانون ودستور فلسطيني ناظم للحياة السياسية الفلسطينية فلقد عطل الدستور وإحكامه منذ ان اجتاحت الدبابات الإسرائيلية أراضي السلطة وحاصرة وقتلت ياسر عرفات وأبو على مصطفي واحمد ياسين وقادة فصائل العمل الوطني واستباحت الدم الفلسطيني على مرآي ومسمع العالم ,وعطل حينما رفض العالم الاعتراف بنتائج الانتخابات الفلسطينية ومنذ ان وضعت حركة فتح العصي في أدراج الحكومة التي شكلتها حركة حماس وحالة الفلتان الأمني التي اجتاحت الأراضي الفلسطينية وأودت بحيات العشرات من الأبرياء , ومحاولة إفشال تلك الحكومة , وعطل الدستور بعد التوقيع على اتفاق المحاصصه السياسية والتقاسم والوظيفي بين فتح وحماس عبر اتفاق مكة
نعم لقد عطل الدستور والقانون والقضاء حينما انقلبت حركة حماس على نفسها وعلى السلطة واحتكمت إلى لغة البنادق واستباحة الدم الفلسطيني في أبشع صوره وفصلت جزء أصيل من الوطن وقتلت العشرات وقطعت أوصال المئات من المواطنين تحت مسميات وشعرات واهية وما هي الا مبررات لاستباحة الدم الفلسطيني 0
في ظل الانقسام وغياب الدستور ووجود الاحتلال كقوي مسيطرة على أدق التفاصيل في الحالة الفلسطينية لا يمكن الحديث عن الشرعيات والنظام والدستور فهذه الحالة أفقدت الجميع شرعيته ولم يعد لأحد شرعية لا للسلطة ولا حتى فصائل العمل الوطني والإسلامي أصبحت شرعيتها وتمثيلها أمام علامة استفهام بعد ان استباحة دمه وقسمته الى عشائر وطوائف
في ظل الانقلاب على الدستور وتعطيله وغياب المصالحة والتوافق لا يمكن الحديث عن القانون وأحكامه ولا عن الشرعيات فالسلطة في غزة لها نظامها وقانونها الخاص ولا تأتمر او تلتزم بالقانون المعمول به في الضفة الغربية والعكس صحيح اذا عن إي قانون او شرعيات نتحدث ومن انقلب على الدستور والنظام لا يحق له الحديث عن الشرعي او الا شرعي , من أراد الاحتكام الى الدستور والقانون كناظم للعمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي عليه ان يقبل بالدستور رزمة واحدة ولا يحق له الانتقاء من الدستور كما يريد لخدمة أهداف سياسية وبرامج حزبية ضيقة ولتسجيل النقاط 0
أنني هنا اتسائل لماذا نتحدث عن الدستور في السلطة التشريعية والتنفيذية فقط ؟ ونغيب الدستور والقانون ولا نتحدث عن الاعتقال السياسي وحرية الرأي والتعبير وعن التعذيب داخل المعتقلات وحرية الانتقال من مكان إلى أخر والفصل الوظيفي من العمل بناءا على الانتماء السياسي والتضييق على وسائل الإعلام ومراقبتها وتحييد القضاء و و و و ………….الخ0

ان الحديث عن القانون والشرعيات هو هروب من الاستحقاق السياسي والمصالحة والوحدة الوطنية وهو فقط للمناكفات السياسية وتسجيل الأهداف في مرمى كل طرف على حساب الأخر
الحل الوحيد للوضع الفلسطيني هو سياسي بامتياز وليس قانوني على الجميع ان يدرك ذلك جيدا واعتقد إن الجميع يدرك ذلك فالمصالحة والمصالحة والمصالحة والتوقيع على الورقة المصرية والتوافق الوطني وفق وثيقة القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وإصلاح منظمة التحرير وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي في الداخل والخارج هي المفتاح الوحيد للحل ولا يوجد هناك مفتاح سحري لا من الداخل ولا من الخارج قادر على إخراجنا من عنق الزجاجة 0
على الجميع ان يدرك جيدا ان الوقت ليس في صالح القضية الفلسطينية وان الانقسام ساهم كثيرا في الاستفراد في قضيتنا الوطنية المصيرية فالقدس تهود وألاقصي على شفي الانهيار والمستوطنات قطعت الطريق على حلم الدولة والشوارع الالتفافية قسمت الوطن إلى كنتونات ومناطق عسكرية أمنية فالوطن بحاجة ماسة إلى وحدة وطنية والى تكاتف الجهود لمجابهة المخططات الصهيونية الهادفة الى تصفية قضيتنا ووجودنا 0






#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احياء المنظمة والمصالحة الفلسطينية من أولوياتنا بعد فشل المف ...
- سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي
- قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
- قراءة في نتائج الحرب على غزة
- لغزة صرخة غضب
- محرقة غزة والأرض المحروقة
- محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع