أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ضجة غير عادية في مجلس النواب 1















المزيد.....

ضجة غير عادية في مجلس النواب 1


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 19:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد الضجة في مجلس النواب
ماذا ننتظر من البرلمان القادم ( 1 )
اربع سنوات من الزمن الثمين بالنسبة للعراق (كان عمر البرلمان عندنا ) جعلتنا على احاطة تامة بما تعنيه مأساتنا السياسية التي نشأت ليس فقط بفعل قوى اقليمية وغيرها ، بل وبأيدي اصحاب الدار .... سياسيينا المحترمين !!! . وعلى سبيل المثال نذكر تلك التجاذبات والـمـنا وشات التي استمرت عدة ايام على " خشبة مسرح برلماننا " وهي التي رافقت " استجواب " الوزراءالامنيين تحت اسم " الرقابة الشعبية " . ولا يفوتنا ان نشير الى ان الاستجواب الديمقراطي يستخد م عادة ليس لغرض النـقـد المجرد . كما لا يقصد منه اللوم والتنكيل بجهة معينة بصورة اعتباطية . وانما يبنى الاستجواب من هذا النوع ( اي الاستجواب الديقراطي البرلماني ) وفق اهداف تتصل بمصلحة الوطن اولا ً واخيرا ً. لذا فالاستجواب مطلوب بدون شك . وبذات الوقت يتوخى المرء ان يكون " الاستجواب " محفزا ً ومنبها ً لأيقاض اولوا الامر لكي يزيلوا الخد ر ( اذا كان موجودا ً ) ، او الترهل الذي ربما اصابهــم في فترة من فترات عملهم بسبب الغرور بالنجاحات او بفعل التعب والاعياء او لعدم الدراية والمعرفة المهنية . والاستجواب ربما يقوم لكشف اختراق محدد ثبت وجوده في حلقة من حلقات الاجهزة المسؤولة بحيث يستوجب التنبيه عليه وبالتالي اتخاذ الاجراءات الكفيلة باجتثاثه !!! . الا ان ما رأيناه على مسرح البرلمان عندنا قبل ايام كان خليطا ً من الكلام والتصورات والمحاججات المعقولة وغـيـرالمعقولة ، المنطقية والمشوشة ، العادلة والثأرية . ولعل من الاسباب البارزة ايضا ً والتي اتضحت للمتفرجين هو الهاجس الانتخابي الذي اخذ بتلابيب البعض وهم من غير الجديرين با لرسا لة البرلمانية . وهم انفسهم يقرون ذلك احيانا ً ويعرفون تمام المعرفة ان وجودهم تحت هذه القبة والذي استمر على مدى اربع سنوات انما هم مدانين به " للامواج " ( المعلومة ) التي نقلتهم الى هناك . وربما اصبح الكثير منهم الان في شك من امره فيما يتعلق بالانتخابات القادمة على اعتبار ان الدلائل تشيرالى غياب اي نصيب لهم او لبعضهم في الانتخابات المذكورة بفضل القائمة المكشوفة ونمو وعي الناخبين . ان هذه الحقيقة الاخيرة تؤلف الاساس المادي ( كما يؤكد الكثير من ابناء الشعب ) لتلك "التمثيليات" التي استهدفت استعراض العضلات عن طريق تراشق التهم والتفتيش عن الزلات والنواقص التي سخرت لا لغرض الاصلاح والبناء بل لذر الرماد بالعيون و لتسويق بضاعتهم التي عاشوا تحت ظلالها سنوات اربع. وبهذا الشأن لا حظ العراقيون كيف تم في البرلمان ــ على هذا السياق ــ اغماض العيون كليا ً عن دور مجاميع من النواب ( نعم مجاميع ) ، وعلى مدى زمن طويل من عمر البرلمان ، في عرقلة عمل قيادة الحكومة بل والضغط عليها بوسائل شتى ومنها تنظمهم المظاهرات " المليونية " واستخدامهم العناصر ذات العلاقات الوثيقة بالنظام المقبور في تلك المظاهرات، و عبر شعارات متطرفة تتعارض مع تاكتيك السلطة الوطنية في معالجة الامور . وحسبنا في ذلك ان جماهير شعبنا تعرف ان بعض النواب تصرفوا كتجار في سوق الوطنية الزائفة لا غير .
حـقـا ً ... لقد كان الحماس لدى نواب اخرين على اشده في نقد الخروقات الامنية ، وهذا امر في غاية الروعة. وباعتقادي انه اعطى فا ئدة عظمى للمسؤولين وللحكومة ولمجلس النواب وللجماهير في وقت واحد . ولكن مع ذلك كان الصمت مطبقا ً تجاه بعض النواب الذين كانوا يتزعمون ميليشيات ارهابية قامت بالقتل على الهوية وهجرت العوائل من بيوتها وذبحت ناس ورمتهم في الانهار . هي اذن كانت قيادات ارهابية ولكن شغلت مقاعدها وشاركت في هذا الاستجواب بالذات . وبالمناسبة ، انها الى عهد قريب كانت ميليشياتهم تهيمن على مدينةالصدر ( الثورة ) والشعلة والسيدية والدورة والمنصور والفضل و...... الخ وربما هي التي نشرت اكداس الاسلحة عندما اخفتها بالجوامع والمدارس وفي البساتين لاستعمالها وقت الحاجة !!!. والمعروف انها خلقت بذلك وضعا ً خطـيرا ً و تهد يدا ً لا يطاق سواء كان بالنسبة للقوات الامنية او ً لكل البلاد عموما ً . ومن الملاحظ ان الا صوات المتهمة بكل ما ذكر كانت هي من بين الاصوات المتشددة في الاتهامات الموجهة للوزارات الامنية !!! . وعندما جرى الاتهام حول اختراق القوات الامنية من جانب عناصر غير مخلصة وجرت المطالبة بكشف الحساب عنها فقد تأمل الناس خيرا ً من هذا المطلب ً. ولكن الاصوات العالية بالمطالبة ايضا كانت لبعـض النواب الذين اخترقوا ــ في وقتهم ــ وزارات ودوائر امنية واساءوا الى قضية الوطن بالصميم في فترة عصيبة. والتفسير هنا يبقى هو هو . ان بعض النواب استخدموا الاستجواب لاغراض انتخابية موجهة ضد قادة معينين في الدولة وذلك بقصد تخفيض سمعة الاخرين عند الناخبين ، وبنفس الوقت اخفاء ما اقترفت ايديهم انفسهم ، ثم لعلهم يقنعون الناخبين بانهم من حملة لواء الوطن . وقد تكون هناك اسباب اخرى اضافية تعود عليهم بالربح المادي . سيما وان الاموال " المليونية " ــ كما يقا ل ــ ً قد دفعتها بعض دول الجوار وعلى الاغلب انها وصلت حسب العنوان . !!!!.
هذا وان العالم كله شاهد منذ ايام الضجة في برلماننا . واصبحت التجاذبات والمماحكات والصراع السياسي مادة د سمة للفضائيات المعادية وغيرها . وان طائفة ممن امتهن الصحافة دون التزام بمبدأ اواخلاق ظل ينبش الاحداث " ليصوغ " خبرا ً عن المشاكل " المستعصية " في الساحة العراقية بدليل احتدام الخلافات بين الكتل السياسية ونقض قانون الانتخابات . ثم يتكلمون بتشفي عن التفجيرات ومآسي الفقراء ......واشياء اخرى وذلك لاثارة الرعب بين المواطنين وتثبيط قوى الامن الوطني . !!! ولكن من جانب آخر ، ولنقل مما يسعد العراقيين ان القوى الوطنية في البرلمان والقوات المسلحة والشرطة الوطنية والشارع العراقي بجماهيره الغفيرة اثبتت انها على المستوى الوطني المطلوب . فطائفة مرموقة من النواب استطاعوا ان يحققوا حالة من التوافق الوطني وتمرير قانون الانتخابات وبذلك استطاعوا ــ رغم كل الصعاب ــ التغلب على الاراجيف والمناورات التي اتبعها الظلاميون . وهاهي الانتخابات تقترب والمواطنون كلهم امل بالنصر . والامل الاعظم في هذه الايام يعني بالنسبة للعراق ان يأتي برلمان كما يستحقه شعب العراق لكي يساهم بنشاط مع الحكومة الوطنية التي سينتخبها في وضع وتنفيذ الخطط التنموية كما تمليه مصلحة الوطن .
الدكتور عبد الزهرة لعيفاري موسكو 16/12/2009
يليه مقال :
ماذاننتظر من البرلمان القادم ( 2 )




#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ضجة غير عادية في مجلس النواب 1